خاص: ترجمة- د. محمد بناية:
منذ اندلاع الحرب في “غزة”، اشتّدت الحرب بالوكالة بين “إيران وإسرائيل”، واتسّع نطاق التوتر بين الجانبين بشكلٍ كبير. والمعروف أن (الحرس الثوري) يحظى بنفوذٍ واضح في “سورية ولبنان”، وسّعى إلى استغلال هذه المسألة في الضغط على “إسرائيل”؛ التي لطالما استهدفت العديد من المواقع أو القوات الموالية لـ”الجمهورية الإيرانية” وتحديدًا في “سورية”. بحسب ما استهل (راديو الغد) الأميركي الناطق بالفارسية، تقريرٍ له.
وهجوم الأول من نيسان/إبريل على مقر القنصلية الإيرانية في “دمشق”، قد يكون الأشد والأقوى، لكنها ليست المرة الأولى التي تستهدف “إسرائيل” مواقع محسّوبة على (فيلق القدس)؛ التابع لـ (الحرس الثوري) في “سورية”، وهي عمليات لم تُعلن مسؤوليتها عنها بشكلٍ مباشر، لكن الشواهد والقرائن تُثبت تورط “إسرائيل” في هذه العمليات.
وفي هذا التقرير؛ سوف نستعرض أهم الهجمات الإسرائيلية ضد مراكز ومقرات منسّوبة إلى “الجمهورية الإيرانية” في “سورية”؛ منذ بداية الحرب على “غزة” حتى الهجوم الأخير…
تشرين أول/أكتوبر 2023م..
بتاريخ 07 تشرين أول/أكتوبر 2023م، وعقب هجوم (حماس)؛ (المصنفة كتنظيم إرهابي على قائمة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي)، على “إسرائيل”، دخلت الحرب بالوكالة بين “إيران” و”إسرائيل” مرحلة جديدة.
وبعد أسبوع وتحديدًا السبت 14 تشرين أول/أكتوبر، أعلنت “وزارة الدفاع” السورية تعطل “مطار حلب” نتيجة هجوم جوي “إسرائيل”. ثم وجددت المقاتلات الإسرائيلية قصف “مطار حلب” و”دمشق”؛ بتاريخ 22 تشرين أول/أكتوبر، ما أدى إلى خروج المطارين عن الخدمة ومقتل سوريين من عناصر المديرة العامة للأرصاد الجوية السورية.
وبعد ثلاثة أيام ضربت القوات الإسرائيلية عدة أهداف عسكرية في “سورية” تسّببت في مقتل ثمانية جنود سوريين وسبعة من القوات الموالية لـ”الجمهورية الإيرانية”.
كذلك جدّدت المقاتلات الإسرائيلية في اليوم نفسه قصف “مطار حلب الدولي”.
تشرين ثان/نوفمبر 2023م..
نفذت القوات الإسرائيلية بالتعاون مع “الولايات المتحدة”، بتاريخ 08 تشرين ثان/نوفمبر، هجمات جوية منفصلة ضد القوات العسكرية الموالية لـ”الجمهورية الإيرانية”؛ في “سورية”، ما أدي إلى مقتل: (12) شخصًا.
ثم كشفت الوكالة الحكومية السورية عن مصرع عسكريين وإصابة ثلاثة آخرين في قصف إسرائيلي لقاعدة (الشعيرات) الجوية العسكرية؛ جنوب شرق مدينة “حمص”، بتاريخ 13 تشرين ثان/نوفمبر.
وبعدها بثلاثة أيام استهدفت الهجمات الإسرائيلية مدينة “السيدة زينب”؛ بالقرب من “دمشق”، وهي من المدن التي تنتشر فيها الميليشيات المحسّوبة على “إيران”. ولم تمضِ أيام حتى وجهت الحكومة السورية أصابع الاتهام إلى “إسرائيل” بإطلاق صاروخين بالقرب من “دمشق”، تصّدت الدفاعات الجوية السورية لأحدهما بينما أسّفر الآن عن مقتل شخصين اتضح بعد ذلك أنهما من عناصر (حزب الله).
وفي 26 تشرين ثان/نوفمبر؛ كشفت وسائل إعلام سورية عن استهداف “إسرائيل”؛ “مطار دمشق الدولي” دون خسائر.
كانون أول/ديسمبر 2023م..
ازدادت العمليات الإسرائيلية ضد المقار المحسّوبة على “إيران”؛ في “سورية”، بشكلٍ كبير وذلك على النحو التالي:
– مقتل ضابطين في (الحرس الثوري)؛ بتاريخ 02 كانون أول/ديسمبر؛ خلال عملية جوية بالقرب من “دمشق”، جرى تنفيذها عبر مرتفعات “الجولان”.
– كشف تقرير فضائية (كان) الإسرائيلية؛ بتاريخ 08 كانون أول/ديسمبر، عن مقتل خمسة من عناصر (حزب الله) اللبناني في “سورية”، بينهم: “حسن علي دقدوق”، مسؤول العمليات.
– بتاريخ 10 كانون أول/ديسمبر؛ نفذت “إسرائيل” هجمات جوية على موقعين لـ (حزب الله) اللبناني؛ في منطقة السيدة (زينب) راح ضحيته اثنين من السوريين الموالين لـ”الجمهورية الإيرانية”.
– نفذت “إسرائيل”؛ بتاريخ 25 كانون أول/ديسمبر؛ أكبر عملياتها ضد الأهداف الإيرانية في “سورية”، منذ بداية (طوفان الأقصى)، والتي راح ضحيتها: “سيد رضى موسوي”، مستشار وحدة تنسّيق الشؤون اللوجيستي لـ (فيلق القدس) في “سورية”.
– في 28 كانون أول/ديسمبر؛ نفذت “إسرائيل” عدة هجمات على جنوب “سورية” وغلاف “دمشق”، راح ضحيتها كما قيل في البداية (11) من عناصر (فيلق القدس)، لكن المتحدث باسم (الحرس الثوري) أصدر بيانًا يُكذب هذه الأعداد.
– مقتل (06) عسكريين موالين لـ”الجمهورية الإيرانية”، بينهم (04) من عناصر (حزب الله) في هجوم ليلي على الحدود “السورية-العراقية”، بتاريخ 30 كانون أول/ديسمبر.
في الوقت نفسه؛ تعرض “مطار حلب الدولي” للقصف ما أسّفر عن مقتل ثلاثة لم تكشف هويتهم.