خاص: ترجمة- د. محمد بناية:
كانون ثان/يناير 2024م..
قتلت “إسرائيل”؛ بتاريخ 08 كانون ثان/يناير، القيادي البارز في (حماس)؛ “حسن عكاشة”، في هجوم استهداف “بيت جن”؛ في جنوب “سوريا”.
كما لقى (05) من أعضاء (الحرس الثوري) الإيراني؛ وفي مقدمتهم؛ “صادق أميد زاده”، رئيس مخابرات (فيلق القدس)، بهجوم استهدف منطقة “المزة” في “دمشق”، بتاريخ 20 كانون ثان/يناير.
وسرعان ما تعرض أحد مراكز عمليات (الحرس الثوري) بحومة “دمشق”؛ إلى هجوم نُسب إلى “إسرائيل”، بتاريخ 29 كانون ثان/يناير، راح ضحيته: (02) من عناصر (فيلق القدس).
ولم تُعلن أي جهة هوية القتلى، لكن وكالة أنباء (تسنيم)؛ المحسّوبة على (الحرس الثوري) أعلنت آنذاك؛ أن الهجوم استهدف أحد مراكز المستشارين العسكريين الإيرانيين في “سورية”، إلا أن “حسين أكبري”؛ السفير الإيراني في “سورية” أعلن عدم وقوع خسائر في صفوف الإيرانيين.
شباط/فبراير 2024م..
في الأول من شباط/فبراير؛ لقي “سعيد عليداد”؛ المستشار بـ (فيلق القدس)، حفته في هجوم جوي استهدف جنوب “دمشق”. كما تعرضت قاعدة (الشعيرات) الجوية؛ في 06 شباط/فبراير للقصف الإسرائيلي مجددًا؛ حيث لقي (10) أشخاص بينهم: (02) من عناصر (حزب الله) اللبناني؛ و(06) مدنيين مصرعهم وفق تقرير “مرصد حقوق الإنسان السوري”.
وفي 10 شباط/فبراير؛ استهدفت الهجمات الجوية الإسرائيلية عددًا من المواقع في حومة “دمشق”، ما أسّفر عن مصرع ثلاثة يبدو أنهم من جنسيات غير سورية وفق “المرصد السوري”. وقدمت وسائل الإعلام السورية تقريرًا بتاريخ 21 شباط/فبراير، يؤكد مقتل شخصين على الأقل في عملية جوية الإسرائيلية على أحد المناطق السكنية؛ والتي يقطنها قيادات أمنية إيرانية رفيعة المستوى، دون تحديد هوية القتلى.
كما أعلنت “وزارة الدفاع” السورية تعرض بعض المواقع في غلاف “دمشق” للهجوم بتاريخ 28 شباط/فبراير، دون أي إشارة للخسائر، لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية أكدت أن الهجوم وقع على مقربة من قواعد (الحرس الثوري) في “سورية”.
آذار/مارس 2024م..
كشف تقرير المرصد السوري بتاريخ 17 آذار/مارس، استهداف “إسرائيل” شُّحنة أسلحة في قصف طال قاعدتين عسكريتين شمال شرق “دمشق”، ما أسّفر عن تعرض أحد الجنود إلى إصابات بالغة. كما ألحقت هجمات إسرائيلية على عدد من الأهداف في حومة “دمشق” عن خسائر مادية دون الأرواح؛ بحسّب تقرير وكالة الأنباء السورية؛ بتاريخ 19 آذار/مارس.
وبعدها بعشرة أيام نفذت “إسرائيل” حملة جوية على “مطار حلب” أسفرت؛ بحسّب التقارير عن مقتل: (38) عسكري سوري، و(07) من عناصر (حزب الله)، و(07) من المليشيات الأخرى.
نيسان/إبريل 2024م..
بدأ شهر نيسان/إبريل بأكبر هجوم إسرائيلي على أحد مواقع (الحرس الثوري) في “سورية”؛ حيث أسّفر القصف المنسّوب للجانب الإسرائيلي، على مبنى القنصلية الإيرانية في “دمشق” عن مصرع: (07) من قادة وضابط (الحرس الثوري)، بينهم: “محمد رضا زاهدي”؛ القيادي البارز في (فيلق القدس).
وبلغ مجموع الضحايا في هذا الهجوم: (14) شخصًا، وهو الهجوم الإسرائيلي الأكبر خلال الأشهر الماضية من حيث عدد الضحايا.
النتيجة..
وفق تقارير المرصد السوري، بلغ مجموع العمليات الإسرائيلية على “سورية”؛ خلال العام 2023م، حوالي: (51) هجوم جوي أو بالمُسيّرات، وعدد: (25) عملية قصف صاروخي، استهدفت نحو: (154) موقعًا شملت المنشآت، ومخازن السلاح والذخيرة، ومقار ومراكز النقل.
كما لقي (152) من العناصر الموالية لـ”الجمهورية الإيرانية” مصرعهم في هذه الهجمات ناهيك عن إصابة (154) آخرين.
كما بلغ مجموع العمليات الإسرائيلية في “سورية”؛ منذ بداية العام 2024م وحتى الآن: (22) هجوم جوي، و(08) عمليات قصف صاروخي، ضد (59) موقعًا شملت المنشآت، ومخازن السلاح والذخيرة، ومقار ومراكز نقل (الحرس الثوري)، أسّفرت عن مقتل: (123) عنصر محسّوب على الحكومة الإيرانية، منهم (21) من أعضاء (الحرس الثوري)، و(20) من عناصر (حزب الله) اللبناني، وكذلك: (12) عراقي، و(28) مسلح سوري مقرب من “إيران”، و(28) جندي سوري.
من المنظور الجغرافي، تركزت أغلب هذه العمليات على “دمشق” وحومة “دمشق”، ثم “درعا وحمص والقنيطرة”.
وقد أتخذ نطاق هذه العمليات خلال الأشهر الأخيرة؛ منحى تصاعدي، ويزداد صعودًا يومًا بعد آخر، الأمر الذي يُزيد المخاوف من احتمالات اندلاع مواجهة مباشرة بين “إيران” و”إسرائيل”.