23 أبريل، 2024 10:58 م
Search
Close this search box.

رئيس “كولومبيا” السابق : أشعر بالغضب لأنني لم أتمكن من توحيد شعبي !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

غادر الرئيس الكولومبي السابق، “خوان مانويل سانتوس”، مقر رئاسة الجمهورية بعد فوز، “إيفان دوكي”، في الانتخابات منذ حوالي 4 أشهر، لكنه كان له طلبًا وحيدًا للرئيس الجديد وهو السعي للحفاظ على اتفاقية السلام الموقعة مع تنظيم “فارك” المسلح، والتي تمكن من التوصل إليها مع المنظمة الأقدم والأخطر في أميركا اللاتينية خلال فترتي رئاسته (2010 – 2018).

وبناءً على الاتفاقية تخلى عناصر “فارك” عن السلاح وأنشأوا حزبًا سياسيًا وشاركوا في الانتخابات البرلمانية وحصدوا عدد من المقاعد، كما حصل الرئيس “سانتوس” على جائزة “نوبل للسلام” لجهوده في التفاوض مع العصابة المسلحة.

وأشار “سانتوس”، خلال حوار مع صحيفة (البايس) الإسبانية، إلى أنه لم يستطع توحيد المجتمع الكولومبي، وأوضح أنه يعتقد أن الترسيخ لمستقبل من التعايش سيكون أكثر تعقيدًا من الصراع المسلح الذي دام لأكثر من 50 عامًا، وأكد أنه لا يريد التدخل في السياسة، لكنه أطلق، الإثنين الماضي، مؤسسة “كوباث”، (سلام كولومبيا)، لإستكمال العمل الذي بدأه خلال فترة رئاسته.

إلى الحوار..

إستكمال جهود السلام..

“البايس” : ما الذي تسعى إليه من خلال هذه مؤسسة، “كوباث” ؟

“سانتوس” : استهدف إستكمال جهود السلام، وأعمل على 3 مكونات هي؛ الخبرة التي إكتسبناها خلال حل أزمة الصراع المسلح؛ كي يتمكن القادة الإقليميون من تحقيق السلام، وتخفيض نسب الفقر، والتصالح مع البيئة المحيطة، لقد أنشأنا مع الحكومة عمل نشيط للغاية ونرغب في إستكماله.

بناء السلام أصعب من تحقيقه !

“البايس” : إذاً تستهدف حماية الجهود التي بذلتها.. هل تشعر بالخطر عليها ؟

“سانتوس” : أعتقد أن السلام لا رجعة فيه، ومن المؤكد أنه ستكون هناك صعوبات مثل العادة، لكن دعني أقول لك إن بناء السلام أصعب من تحقيقه، وعملية تحقيق السلام تختلف عن وقف التسليح، لأنها تتطلب مزيدًا من الوقت والجهود كي نتمكن من تغيير المشاعر والإعتقادات وطريقة التفكير، ورسالتي كانت تستهدف حث الشعب كله على لعب هذا الدور، لأن جميعنا سوف نشعر بالاستفادة من العيش في سلام، وخاصة الأجيال الجديدة.

بر الأمان الوطني..

“البايس” : ما هو أكثر ما يشعرك بالفخر وأكثر ما يقلقك في الساحة السياسية الحالية ؟

“سانتوس” : لا أرغب في التدخل في السياسة؛ لأنني أخذت على نفسي عهدًا بألا أتدخل بعد إنتهاء فترة رئاستي، لكني يمكنني أن أقول لك أمر أدهشني.. قرأت أمس مقالاً للرئيس “دوكي” ذكر فيه أن الوصول إلى بر الأمان يتحقق بالإنصاف والمساواة، فشعرت بالسعادة لأن حكومتي قطعت شوطًا كبيرًا في هذا الجانب ومن الجيد أن تستكمل الإدارة الحالية هذه الجهود.

نموذج يحتذى..

“البايس” : هل تعتقد أن عملية السلام في “كولومبيا” قد تُلهم العالم ؟

“سانتوس” : في بداية عملية السلام كان الشعب الكولومبي يعتقد أن إنهاء الصراع المسلح أمر مستحيل تحقيقه، لكننا حققناه في النهاية، وحتى وإن كانت هناك بعض الإخفاقات والعيوب، لكنه بات أمرًا واقعًا، وعلى هذا النحو يمكن حل أي نزاع في العالم إذا توفرت الظروف المناسبة والإرادة السياسية.

الانقسام الكولومبي..

“البايس” : ما هو الأمر الذي شعرت بالندم حياله ؟

“سانتوس” : كل الرؤساء ينهون فتراتهم بدرجة معينة من الغضب؛ لعدم تمكنهم من إنجاز المزيد، وخلال رئاستي تمكنا من تخليص 5.5 مليون كولومبي من الفقر، لكن لا يزال الفقر منتشرًا في أنحاء البلاد، كما ضاعفنا عدد الطرق السريعة 3 مرات، لكن البنية التحتية لا تزال تحتاج إلى المزيد من التطوير، وأشعر بالغضب أيضًا لأنني لم أتمكن من توحيد الشعب الكولومبي رغم الجهود التي بذلت، وأرى اليوم بلدي مقسمًا للغاية، ويعاني من الاستقطاب مثل أغلبية دول العالم، وفي الواقع يصيب الاستقطاب الدول بالشلل ولا يسمح بإداراتها على نحو جيد.

ثمار عملية السلام..

“البايس” : أوصف لنا شعورك عندما وصل حزب “فارك” إلى الكونغرس الكولومبي ؟

“سانتوس” : بالنسبة لي دللت صورة الزعيم السابق لقوات كولومبيا المسلحة الثوري، “تيموليون خيمينيز”، بينما كان يدلي بصوته لأول مرة في الانتخابات بدون حمل السلاح، وبصفته زعيمًا لحزب سياسي، على أن عملية السلام أثبتت فاعليتها وتسير في الطريق الصحيح، وشعرت بأنه أمر مهم وجيد للغاية ورغم أنه لم يكن متوقعًا على الإطلاق.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب