19 أبريل، 2024 2:48 ص
Search
Close this search box.

“رئيس كوسوفو” : الإنضمام إلى “الاتحاد الأوروبي” هدفنا ولن نقبل بالفشل !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

قال رئيس كوسوفو، “هاشم ثاتشي”، إن “كوسوفو” دولة أوروبية وحلمها الذي لن نتخلى عنه هو الإنضمام إلى الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن شعبه تعلم أن يكون صبورًا، وسوف تستمر المحاولات من أجل الوصول إلى الهدف.

وأضاف “ثاتشي”، خلال حوار مع صحيفة (الموندو) الإسبانية؛ أنه وُلد من أجل العمل في السياسة كما قالت عنه وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، “مادلين أولبرايت”، مؤكدًا أنه سوف يستمر كسياسي حتى يأتيه الموت.

وكان “ثاتشي” قد أعلن الانفصال عن “صربيا” أمام البرلمان، في شباط/فبراير 2008، واعترفت 108 دولة عضوة في “الأمم المتحدة” و”صندوق النقد”، بالإضافة إلى 23 دولة في “الاتحاد الأوروبي”؛ بالدولة الجديدة، بينما لا يزال هناك 5 دول في الاتحاد لم تعلن اعترافها بها بعد، من بينها “إسبانيا”، وكانت “السعودية والبحرين والإمارات” من أوائل الدول التي اعترفت بـ”كوسوفو”، بينما عارضتها “روسيا” لأسباب تتعلق بقلقها من أن تهدد أمنها.

وبهذا الاعتراف؛ أصبحت “كوسوفو” هي الدولة رقم (192) في ترتيب دول العالم، لكن حتى الآن ترفض “صربيا” الاعتراف بها ولا تزال جهود المصالحة مستمرة، لأنها شرط وضعه “الاتحاد الأوروبي” لقبول إنضمام “كوسوفو” إليه.

إسبانيا ليست صربيا..

قال المحارب السابق في “جيش تحرير كوسوفو”، للصحيفة إن “إسبانيا” ليست “صربيا”، و”كتالونيا” ليست “كوسوفو”، كما أن رئيس الوزراء السابق، “ماريانو راخوي”، بعيدًا كل البعد عن تشبيهه برئيس “صربيا” الأسبق، “سلوبودان ميلوشيفيتش”، الذي اتهم بجرائم حرب.

وأوضح “ثاتشي” أن الاختلافات بين عملية استقلال “كتالونيا” والانفصال أُحادي الجانب؛ الذي أعلنته “كوسوفو”، في شباط/فبراير 2008، واضحة مثل الماء، وأضاف: “عندي يقين في أن إسبانيا سوف تجلس إلى جوارنا في الأمم المتحدة ومجلس الأمن يومًا ما”، مشيرًا إلى أن هذا الأمر ليس بالضرورة أن يحدث غدًا، و”كوسوفو” تعلم جيدًا ذلك، لكن هذا اليوم سوف يأتي.

وأكد على أن “بريشتينا” لن تعترف أبدًا بانفصال “كتالونيا” من جانب واحد، وأنها سوف تحترم دومًا وحدة الأراضي الإسبانية.

وأكد “ثاتشي” على أن “كوسوفو” لن تنسى أبدًا الدعم الذي قدمته “إسبانيا” لها من أجل ضمان استقرارها، مشيرًا إلى أن “مدريد” وافقت على الوثيقة التي قدمها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، “مارتي أهتيسآري”، لعملية تحديد وضع “كوسوفو” المستقبلي التي وضعت أسس الاستقلال عن “صربيا”.

وكان “أهتيسآري” قد توصل، من خلال مباحثاته، إلى اتفاق بشأن الأقليات في “يوغسلافيا” السابقة في إطار اتفاقية “دايتون” للسلام، التي وقعت في مدينة “دايتون” بالولايات المتحدة منذ 23 عامًا.

مجلس مشترك للمباحثات..

قال “ثاتشي” إنه على خلاف “كتالونيا”؛ تعرضت “كوسوفو” إلى جرائم حرب وإبادة جماعية على يد الدولة الصربية، وتركت هذه الأفعال الوحشية جروحًا لا تزال تدمي، لذا سعت “بريشتينا” إلى الاستقلال، مشيرًا إلى أن الجهود الثنائية من أجل التقارب مع “بلغراد” مستمرة.

وشدد على أنه بدون اعتراف “صربيا”، باستقلال “كوسوفو” والمضي قدمًا في عملية المصالحة، سوف تظل كل الخيارات المتاحة أمام “كوسوفو” من أجل الإندماج في المجتمع الدولي لا قيمة لها.

وتابع: “ندرك أهمية إقامة علاقات صداقة مع صربيا”، مشيرًا إلى أنه سيتم تشكيل مجلس مشترك يقوم بإعداد أجندة مباحثات من أجل مناقشة عدة موضوعات مثل رغبة “كوسوفو” في الإنضمام إلى “الأمم المتحدة”.

واعترف الرئيس بأنه يعتقد أن إنضمام “كوسوفو” إلى “الاتحاد الأوروبي” هدفًا سوف يحقق على المدى البعيد، سواء استخدمت “إسبانيا” حق (الفيتو) أم لا، مؤكدًا على أن “كوسوفو لن تقبل بأن تصبح دولة فاشلة”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب