27 مارس، 2024 8:19 ص
Search
Close this search box.

رئيس سياسة الـ”فيس بوك” يعترف .. بتوظيف شركة علاقات عامة لمهاجمة “جورج سوروس” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

أعترف موقع (فيس بوك)، بأن مسؤولاً تنفيذيًا رفيع المستوى أستأجر شركة علاقات عامة لمهاجمة الملياردير اليهودي، “جورج سوروس”.

وأعلن “إليوت شارغ”، مسؤول الاتصالات في (فيس بوك) عن تعاقده مع شركة الدعاية، في مذكرة تم نشرها على مواقع متخصصة في أخبار التكنولوجيا، على رأسها موقع (تك كرانش)، وتم نشر المذكرة أيضًا على مدونة بموقع (فيس بوك).

وكان كل من “مارك زوكربيرغ”، رئيس موقع الـ (فيس بوك)، و”شيريل ساندبرغ”، مسؤولة العمليات في (فيس بوك)، قد أنكرا أي معرفة لهما بأخبار التعاقد، بينما قالت “شيريل” إن الهجوم على “سوروس” له محورين؛ بعدما هاجم “سوروس”، (فيس بوك) و(غوغل)، ووصفهما، في “منتدى دافوس 2018″، بأنهما “خطر مؤذي للمجتمع”، وقالت إنه ورد في بريدها الإلكتروني اسم شركة الدعاية، “ديفينرز”، لكنها رفضت وصف الهجوم بأنه معاداة للسامية، لأنها هي نفسها يهودية، قائلة: “كوني يهودية جزءً أساس من هويتي، وشركتنا تقف بشدة ضد الكراهية، وفكرة توصيف عملنا ضد، سوروس، كمعاداة للسامية أمر مكروه جدًا بالنسبة لي على مستوى شخصي”.

شارغ” يكشف سر مهاجمتهم لـ”جورج سوروس”..

وكشف “شارغ” عن سر عدائه لـ”جورج سوروس”، ووصف الـ (فيس بوك)، بأنه آله تهديد على المجتمع. وذلك في خطاب ألقاه في “المنتدى الاقتصادي العالمي” في “دافوس”، في كانون ثان/يناير 2018.

وتابع: “وفي وقت لاحق، عندما ظهرت منظمة جديدة تدعى (Freedom From Facebook)، كمنتقد لممارسات خصوصية الشركة، علم المكتشفون أن جورج سوروس كان يمول العديد من أعضاء الائتلاف”.

موضحًا أنه كتب حينها، عبر صفحته الرسمية على موقع التدوين العالمي، (تويتر): “أعدوا الوثائق ووزعوها على الصحافة لإظهارها أن هذا لم يكن مجرد حركة شعبية عفوية”.

ورأت صحيفة (الغارديان) البريطانية، إن الهجوم على “سوروس” جاء في وقت حساس، حيث أرتبط الهجوم عليه بالآراء التي يروجها التيار اليميني المتطرف، حتى ولو كانت نظريات مؤامرة تتهم الملياردير المجري الأميركي بأنه يعمل على تمويل التيارات الليبرالية ودعم الديمقراطية، وفي نفس الوقت يعمل على تدمير المجتمعات الغربية؛ كونه من أكبر داعمي استقبال المهاجرين.

وتابعت: “لقد مول سوروس، منذ فترة طويلة، القضايا الليبرالية والمؤيدة للديمقراطية، مما جعله هدفًا للملاحقات، حيث أعادت أطرافه إعادة صياغة سوروس كتجسيد اليوم الحديث للمسلمة اللاسامية الكلاسيكية لعصابة يهودية سرية تسحب الأوتار حول الشؤون العالمية”.

يجب فهم الخلفيات والتداعيات..

وأوضحت الصحيفة البريطانية قائلة: “أصبح التآمر اللاسامي الذي لا أساس له من المؤامرة؛ حول سوروس، أكثر سائدًا في السنوات الأخيرة، مع الجمهوريين الرئيسيين، بما في ذلك الرئيس، دونالد ترامب، الاحتجاج باسمه من أجل تقويض النقاد والمحتجين”.

وقالت (الغارديان)، أن مذكرة “شارغ” لا تتضمن أي اعتذار لعمل (Definer) أو (Facebook) على “سوروس”. في الواقع، دافع “شارغ” عن فكرة شركة تستخدم الاستشارات السياسية لأداء أبحاث المعارضة على النقاد، كتب: “بعض هذه الأعمال وصفت بأنها بحث للمعارضة، لكنني أعتقد أنه سيكون من غير المسؤول وغير المهني بالنسبة لنا ألا نفهم الخلفيات والتضارب المحتمل بين مصالح نقادنا”.

في تعليق تم إلحاقه بالمذكرة، أعترفت “ساندبرغ” أنها استقبلت عددًا صغيرًا من رسائل البريد الإلكتروني. وفي معرض حديثها عن الإنتقاد الواسع النطاق الذي يرتكز على أن العمل الذي قام به “سوروس” كان يرتكز على مسلسل لاسامي، كتبت: “أود أيضًا أن أؤكد أنه لم يكن هناك نية لأحد أبدًا للعب في رواية لا سامية ضد سوروس أو أي شخص آخر. أن تكون يهوديًا هو جزء أساس مني ومنشآتنا تقف بقوة ضد الكراهية. إن فكرة أن عملنا قد فُسِّر على أنه معادٍ للسامية وهو أمر بغيض – وشخصي جدًا”.

ومن جهة أخرى؛ عبر “باتريك غاسبارد”، رئيس مؤسسة سوروس الخيرية، “المجتمع المفتوح”، عن إدانته لتورط (فيس بوك) فى ممارسات وصفها بمعاداة السامية، وقال في تغريدة: “حسنًا (فيس بوك) قرر أن يلقي بالديك الرومي في عيد الشكر ويعترف بأن، ديفينرز، كانت تعمل لحسابه لاستهداف سوروس وتشويه سمعته، لأنه انتقد الشركة وطريقة عملها، أسف يجب أن يخضع هذا لإشراف الكونغرس”.

وقد دافع “تيم ميلر”، من قادة “سيليكون فالي” من أكاديميين، عن أبحاثه التي قال إنها “تستند إلى الحقائق”، مضيفًا أنه: “يشعر بالإشمئزاز من صعود اللاسامية، بما في ذلك الأشخاص الذين استهدفوا سوروس زورًا”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب