19 أبريل، 2024 8:34 م
Search
Close this search box.

رئيس الوزراء الإيرلندي لـ”غونسون” : خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لن ينتهي بصفقة نظيفة !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

التقى رئيس الوزراء البريطاني، “بوريس غونسون”، بنظيره الإيرلندي، “ليو فارادكار”، الإثنين، لمناقشة قضية خروج “بريطانيا” من “الاتحاد الأوروبي”، (بريكست)، ومخاوف “إيرلندا” بشأن خروج بدون اتفاق من الاتحاد.

وفي رسالة صعبة إلى نظيره البريطاني، “بوريس غونسون”، رئيس الوزراء البريطاني، حول خطوات المباني الحكومية الإيرلندية، حذر “ليو فارادكار”، رئيس الوزراء الإيرلندي، من أن “بريطانيا” ستعود إلى نقطة الصفر بشأن القضايا ذاتها التي ترفض الموافقة عليها الآن.

وتابع: “لن تنتهي قصة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي؛ إذا غادرت المملكة المتحدة، في 31 تشرين أول/أكتوبر أو حتى 31 كانون ثان/يناير 2020، إذا لم تكن هناك صفقة، وسوف يتسبب ذلك في اضطراب شديد للشعب البريطاني والإيرلندي على حد سواء. وسيتعين علينا العودة إلى طاولة المفاوضات. عندما نفعل ذلك، فإن العناصر الأولى والوحيدة في جدول الأعمال هي حقوق المواطنين، والتسوية المالية والحدود الإيرلندية”.

صديقك وحليفك..

كما حذر “فارادكار” أنه حتى إذا تم الاتفاق على صفقة، فلا ينبغي أن يخدع البريطانيون بشأن محادثات العلاقات المستقبلية.

واستطرد، في رسالته لـ”غونسون”، قائلًا: “سوف ندخل في محادثات حول اتفاقية علاقة مستقبلية بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة. وسيكون التعامل صعبًا مع قضايا تتراوح بين التعريفات وحقوق الصيد ومعايير المنتجات”. وقال إنه يتعين التصديق عليها من قِبل 31 برلمانًا.

وقال لـ”غونسون”؛ إن اتفاقيات التجارة الحرة، (FTA)، كانت صعبة التنفيذ، لكن “إيرلندا” ستكون صديقه وحليفه. وسيكون التفاوض بشأن اتفاقيات التجارة الحرة مع “الاتحاد الأوروبي” و”الولايات المتحدة” وتأمين التصديق عليها في أقل من ثلاث سنوات؛ مهمة شاقة بالنسبة لك. “لذا نحن نريد أن نكون؛ صديقك وحليفك”.

“باكستوب” مرفوضة تمامًا !

ومقابل ذلك؛ رفض “غونسون” الإجابة على أسئلة حول الحدود الإيرلندية، لكنه قال إنه يفضل التوصل إلى صفقة. في حين اتفق الإثنان على أنه لن يكون هناك إنفراج في اجتماعهما الذي استمر لمدة ساعة، صباح الإثنين، لكن “غونسون” كان واثقًا من أنه يمكن استبدال مساندة الحدود الإيرلندية.

كما عارض “غونسون” بشدة آلية شبكة الأمان، (باكستوب)، المدرجة في الاتفاق، التي تهدف لتجنب وجود حدود تحظى بإجراءات مشددة بين “إيرلندا الشمالية” و”جمهورية إيرلندا”. في الوقت الذي تؤكد فيه الحكومة الإيرلندية على الحاجة إلى شبكة الأمان لحماية السلام في “إيرلندا الشمالية”.

ووفقًا لصحيفة (الغارديان) البريطانية، تم وصف الاجتماع الذي استمر لمدة ساعة، بأنه “إيجابي وبناء”، حيث اتفق الزعيمان على أنه سيتم تأسيس أرضية مشتركة في بعض المناطق.

وفي بيان مشترك، وصفوا الاجتماع بأنه: “فرصة أساسية وحسنة التوقيت لكلا البلدين لإقامة علاقة ودية بينهما وفهم أفضل لمواقف بعضهم البعض”.

ووصف مقر رئيس الوزراء في “10 داونينغ ستريت”، تصويت الإثنين، بأنه “الفرصة الأخيرة” لـ”حزب العمال” لضمان إجراء انتخابات عامة مبكرة.

ولكن الحكومة تتوقع الهزيمة، إذ إن أحزاب المعارضة تريد أولًا تطبيق القانون الذي أقره البرلمان، والذي يهدف إلى تجنب خروج البلاد من “الاتحاد الأوروبي” بدون اتفاق.

وقال “بوريس غونسون”، بعد اجتماعه مع نظيره الإيرلندي، “ليو فارادكار”، في “دبلن”، إن الخروج من الاتحاد بدون اتفاق سيكون فشلًا تتحمل الحكومتان البريطانية والإيرلندية مسؤوليته. وقال إنه يعتقد أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق بحلول موعد قمة الاتحاد، في تشرين أول/أكتوبر المقبل.

منطقة تنظيمية موحدة..

وأكد “غونسون” على أنه يمضي قدمًا في اقتراحه لإنشاء منطقة تنظيمية واحدة شمال وجنوب الحدود للأغذية والزراعة. وسيتم إجراء عمليات تفتيش على الحيوانات والمنتجات الطازجة في الموانيء والمطارات، وليس على الحدود، وسيكون هناك أنظمة ما قبل التخليص للتجار الكبار الموثوق بهم.

ولفت “غونسون” إلى إن ذلك سيقطع “شوطًا طويلاً” في حل مشكلة الحدود الإيرلندية، رغم أن “فارادكار” أخبر المراسلين، يوم الأحد، أنه لن يكون كافيًا ليحل محل الدعامة الخلفية في صفقة “تيريزا ماي”.

وقال “غونسون” إنه لم يقلل من الحساسيات السياسية لقضية الحدود، لكنه سيجتهد لإيجاد حل “من أجل الأعمال التجارية والمزارعين وملايين الأشخاص العاديين”.

وردًا على هجوم وزيرة العمل والمعاشات، “أمبر رود”، على إفتقاره إلى التخطيط للصفقات لتحقيق خروج “بريطانيا” من “الاتحاد الأوروبي”، يوم 31 تشرين أول/أكتوبر 2019، نفى “غونسون” عدم بذل الجهد المطلوب للتوصل إلى اتفاق، قائلاً إنه لا يمكنه مشاركة “وفرة المقترحات” على الطاولة مع الصحافة.

أمبر رود” تعلن الحرب على “غونسون”..

يأتي التصويت الجديد على إجراء انتخابات مبكرة بعد استقالة وزيرة العمل والمعاشات، “أمبر رود”، في نهاية الأسبوع، التي شنت حملة شرسة على الحكومة البريطانية؛ قائلة: “أن الحكومة تقضي ما بين 80 إلى 90% من الوقت في التخطيط للخروج بدون اتفاق، بدلًا من محاولة التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي”.

وقالت، لـ (بي. بي. سي)؛ إن هناك “دليلًا ضعيفًا جدًا” على أن الحكومة سوف تتوصل إلى اتفاق جديد، وإنها عندما طلبت بعض التفاصيل لتلك الجهود، تسلمت “ملخصًا في صفحة واحدة”.

ومن جانبه أكد “روري ستيوارت”، الوزير السابق في الحكومة الذي استقال بعد تولي “غونسون رئاسة الوزراء في تموز/يوليو 2019، إلى أن هناك وزراء آخرين في مجلس الوزراء غير سعداء.

وقال إن على أعضاء “حزب المحافظين” أن يعملوا على إعادة الحزب إلى الوسط، بدلًا من وضعه الحالي.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب