11 أبريل، 2024 3:33 م
Search
Close this search box.

رئيس “الموساد” الإسرائيلي السابق : حان الوقت للانفصال عن الفلسطينيين !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – سعد عبدالعزيز :

طالما أن الحكومات الإسرائيلية مازالت تماطل في حل “القضية الفلسطينية”، فلن تهنأ “إسرائيل” بالأمن والاستقرار. وسيظل الجيش الإسرائيلي يخوض حروبًا لا تنتهي مع حركات المقاومة، سواءً كان ذلك في الجبهة الجنوبية مع الفصائل الفلسطينية المسلحة، أو في الجبهة الشمالية مع مقاتلي تنظيم “حزب الله” اللبناني.

وبعد عقود من المماطلة؛ قام ائتلاف جديد في “إسرائيل” يضم العديد من القيادات الأمنية السابقة، للمطالبة بضرورة إيجاد حل نهائي لـ”القضية الفلسطينية” أو الانفصال عنهم حتى تتهيأ الظروف لذلك.

التوقف عن ضم الأراضي الفلسطينية..

بحسب صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية، فإن الإئتلاف الجديد قد طرح مبادرة سياسية تحت شعار: (بيبي، لقد حان الوقت  للانفصال عن الفلسطينيين). ومن بين أعضائه رئيس الموساد الإسرائيلي السابق، “داني ياتوم”، الذي أكد للصحيفة قائلاً: “إن هذا التوقيت هو المناسب بالفعل لكي ندعو الجماهير الإسرائيلية وممثليها المنتخبين للتوقف عن ضم المزيد من الأراضي الفلسطينية، والسعي للانفصال عن الفلسطينيين. ولدينا خطة متكاملة بشأن ما ينبغي عمله؛ طالما لم تتهيأ الفرصة المناسبة بعد لإستئناف المفاوضات الرامية لإبرام اتفاق دائم”.

ضرورة إحراز الاتفاق الدائم..

أضاف رئيس الموساد الإسرائيلي السابق بأنه؛ على الرغم من أهمية ما تتخذه “إسرائيل” من إجراءات ضد تهديد الأنفاق، التي حفرها تنظيم “حزب الله” في المنطفة الشمالية، إلا أنه من الواجب علي الحكومة الإسرائيلية أن تسعى أيضًا لإبرام اتفاق دائم مع الفلسطينيين.

مضيفًا بأنه لا بد من إقناع الجماهير الإسرائيلية بأن هناك خطوات أخرى يتم إتخاذها، بخلاف التصدي للتهديدات التي تتعرض لها “إسرائيل”، سواء من جانب “قطاع غزة” أو من جانب “لبنان”.

التوقيت المناسب..

تطرق “ياتوم” إلى أهمية توقيت الإعلان عن المبادرة السياسية الجديدة؛ قائلاً: “هذا بالتأكيد هو التوقيت المناسب. فهناك جبهة مشتعلة في الشمال وجبهة مشتعلة في الجنوب، ونحن لا نريد أن تنشأ جبهة أخرى في الوسط”. ولهذا فالتوقيت يُعد مناسبًا، لأن وضعنا سيكون أكثر صعوبة، إذا ما اشتعلت جبهة أخرى ضد “السلطة الفلسطينية”، التي ستنهار حتمًا، إذا ما واصلت الحكومة الإسرائيلية ضم المزيد من الأراضي.

حكومة “نتانياهو” لن تحل الصراع..

“علينا أن نقنع الجماهير بأن هناك أشياء أخرى تتم بعيدًا عن التهديدات التي نتعرض لها من غزة أو من لبنان، فهي تهديدات مستمرة منذ وقت طويل”. وعلينا أن نُقنع الجميع داخل “إسرائيل” بأننا سنتوجه يومًا ما، خلال عام 2019، الى صناديق الاقتراع، لأن ما تفعله هذه الحكومة الحالية – بحسب تصريحات أعضائها، وخاصة المنتمين لحزبي “البيت اليهودي” أو”الليكود” – لن يقودنا إلى “حل الدولتين” للشعبين، بل إلى ضم باقي الأراضي الفلسطينية.

شل قدرات “حزب الله” و”حماس”..

ورفض “ياتوم” ما يُقال من أن إفتعال أحداث الجبهة الشمالية حاليًا هو مجرد ذريعة للتهرب من حل “القضية الفلسطينية”؛ موضحًا بأن الأمر لا يتعلق بأي ذريعة، خاصة أن هناك بالفعل تهديد حقيقي في تلك الجبهة الشمالية.

وأنه من الأهمية بمكان القضاء على خطر الأنفاق؛ لأنها باتت تمثل جزءًا من الحرب التي يشنها تنظيم “حزب الله” ضد “إسرائيل”، ولا بد للجيش الإسرائيلي أن يشل القدرات العملياتية، سواء لتنظيم “حزب الله”، أو لحركة “حماس”.

جدير بالذكر أن إئتلاف (قادة من أجل أمن إسرائيل) – الذي يضم في عضويته المئات من كبار المسؤولين السابقين في “الجيش الإسرائيلي” و”الموساد” و”جهاز الأمن العام” و”الشرطة” – هو من يدعم حملة: (بيبي، من أجل أمن إسرائيل، حان الوقت للانفصال عن الفلسطينيين).

القضية الفلسطينية هي التهديد الوجودي لإسرائيل..

وفقًا لأعضاء الإئتلاف؛ فإن التصدي للتهديد المتمثل في حفر الأنفاق بالمنطقة الشمالية يُعد أمرًا ضروريًا، ولكن في اليوم التالي للإنتهاء من خطر الأنفاق، ستجد “إسرائيل” نفسها مرة أخرى أمام التهديد الوجودي الوحيد الذي يلازمها حتى اليوم: وهو التهديد المتمثل في “القضية الفلسطينية”.

وأشار أعضاء الإئتلاف إلى أنه: “يجب على الحكومة الإسرائيلية أن تتبنى سياسة مسؤولة لوقف الإجراءات المتعلقة بضم الأراضي الفلسطينية، وطرح مبادرة تتسم بالمسؤولية للانفصال عن الفلسطينيين، حتى لا تُعرض أمن المواطنين الإسرائيليين للخطر”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب