ارسل الرئيس الإيراني الجديد، إبراهيم رئيسي، رسلات غامضة للعراق عندما تعهد في واحد من تصريحاته المتعددة بعد أيام فوزه بالانتخابات الرئاسية بالسير على نهج الثورة، معتبرا أن فوزه في انتخابات “رسالة” شعبية بضرورة حماية “قيم الثورة”، ومعتبرا أن أن القضايا الإقليمية والصاروخية التي تتبناها بلاده “غير قابلة للتفاوض”. . وعلى الرغم من أن رئيسي لم يشر إلى العراق بالاسم، لكنه قال أنه مستمر في ” نهج الخميني، والمضي على درب قاسم سليماني”، وهى الجملة التي أعطت إنطباعا باستمرار إيران في اعتماد سياسة التدخل الإيراني في العراق.
لكن مع ذلك فقد كانت رسائل رئيسي للسعودية والولايات المتحدة أكثر وضوحا عندما قال حول المملكة العربية السعودية ، التي بدأت مؤخرا محادثات سرية مع إيران في بغداد حول عدة نقاط خلاف ، قال رئيسي إن إيران “لن تواجه أي مشكلة” مع احتمال إعادة فتح السفارة السعودية في طهران وأن “إعادة العلاقات لا تواجه أي عوائق”. . ” وأغلقت السفارة عام 2016 مع تدهور العلاقات.
وفيما يتعلق بالمحادثات بشأن الاتفاق النووي الإيراني ، وعد رئيسي بإنقاذ الاتفاق لتأمين تخفيف العقوبات الأمريكية التي دمرت الاقتصاد الإيراني. لكنه استبعد أي قيود على قدرات إيران الصاروخية ودعم الميليشيات الإقليمية – من بين قضايا أخرى تعتبرها واشنطن أوجه قصور في الصفقة التاريخية التي تريد إدارة بايدن معالجتها. وقال رئيسي عن برنامج إيران للصواريخ الباليستية: “إنه غير قابل للتفاوض” ، مضيفًا أن الولايات المتحدة “ملزمة برفع جميع العقوبات القمعية ضد إيران”.
ووفقا لمراقبين سوف يؤدى انتخاب رئيسي إلى تولي المتشددين المناصب العليا في الحكومة مع استمرار المفاوضات في فيينا لمحاولة إنقاذ اتفاق طهران النووي ، الذي رفع العقوبات عن إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
