رفضت رئاسة إقليم كردستان العراق اليوم قرارات الحكومة العراقية في بغداد بشان الزيارة التي قام بها وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إلى إقليم كردستان ومحافظة كركوك مطلع الشهر الماضي. وكانت حكومة بغداد قد أبدت امس استياءها من زيارة أوغلو وقالت إنها جرت دون علمها ولم تراع الأصول والأعراف الدبلوماسية المتبعة بين الدول وشكلت لجنة برئاسة حسين الشهرستاني المقرب من رئيس الوزراء نوري المالكي ونائبه لشؤون الطاقة للتحقيق في الزيارة.
واكدت رئاسة إقليم كردستان، رفضها التام لتوصيات اللجنة المشكلة للتحقيق في ملابسات زيارة وزير الخارجية التركي والقرارات التي إتخذها مجلس الوزراء العراقي على ضوء تلك التوصيات.
واكدت رئاسة إقليم كردستان في بيان ان هذه القرارات تهدف الى تضييق الخناق على الإقليم وتحجيم دوره، ناهيك عن الإضرار بعلاقات ومبادئ حسن الجوار مع دول المنطقة، موضحة ان الغاية من القرار الذي إتخذه مجلس الوزراء وتشكيل اللجنة المذكورة كانت واضحة منذ البداية.
وفيما يلي نص البيان :
أقدم مجلس الوزراء في بغداد يوم أمس على إصدار قرارات بناء على توصيات اللجنة التي تم تشكيلها على ضوء قراره المُتخذ في الجلسة (35) المنعقدة يوم 7/8/2012، حيث شكلت تلك اللجنة برئاسة د.حسين الشهرستاني ” للتحقيق في ملابسات زيارة وزير الخارجية التركي الى كركوك وتقديم التوصيات الى مجلس الوزراء بأسرع وقت ممكن”.
إننا نعلن رفضنا التام لتوصيات تلك اللجنة والقرارات التي إتخذها مجلس الوزراء على ضوء تلك التوصيات يوم أمس الإثنين 3/9/2012، لأن هذه القرارات تهدف الى تضييق الخناق على الإقليم وتحجيم دوره، ناهيك عن الإضرار بعلاقات ومبادئ حسن الجوار مع دول المنطقة، والغاية من القرار الذي إتخذه مجلس الوزراء وتشكيل اللجنة المذكورة إنما كانت واضحة منذ البداية، وان إختلاق التهم والأباطيل وتشكيل اللجان وإصدار القرارات بحق الإقليم ماهو إلاّ مراوغاتٍ عكفَ البعضُ في بغداد على تسويقها لتحقيقِ مآرب أخرى!.
ونؤكد أيضاً، من الأجدر الكف عن إثارة هكذا ضجيج إعلامي، لأن الزيارة التي قام بها السيد أحمد داود أوغلو وزير الخارجية التركي كانت وفقاً للسياقات الرسمية وبتأشيرة دخول من السفارة العراقية في أنقرة.
المتحدث الرسمي بإسم
رئاسة إقليم كوردستان