وكالات- كتابات:
شهدت مناطق شمالي وشرقي “سورية” تصعيدًا ملحوظًا في تدفق التعزيزات العسكرية واللوجستية التابعة لقوات (التحالف الدولي)؛ خلال الشهر الماضي.
وهذه التعزيزات؛ بحسّب (المرصد السوري لحقوق الإنسان)، جاءت برًا وجوًا، وتعكس استعدادًا عسكريًا مكثفًا في مواجهة التحديات الأمنية المستمرة في المنطقة، خصوصًا مع تزايد نشاط خلايا تنظيم (داعش).
تضمنت التعزيزات: (14) طائرة شحن محملة بمعدات عسكرية وجنود، بالإضافة إلى: (233) آلية عسكرية؛ شملت شاحنات ومدرعات وناقلات جنود. هذه المعدات جرى توزيعها على قواعد (التحالف) المنتشرة في مناطق استراتيجية تشمل ريف “الحسكة ودير الزور والرقة”.
وبدأت العمليات في الأول من الشهر الماضي؛ حيث هبطت طائرة شحن في قاعدة (حقل العمر) النفطي بـ”دير الزور”، تلتها تعزيزات مماثلة إلى قاعدة (خراب الجير)؛ شمال “الحسكة”، وقاعدة (الشدادي)؛ جنوب “الحسكة”.
خلال الشهر؛ استمرت القواعد الأميركية في استقبال طائرات شحن تحمل معدات عسكرية متطورة، بما في ذلك عربات (برادلي) القتالية ومدرعات مختلفة.
بالتزامن مع التعزيزات الجوية، دخلت أرتال عسكرية قادمة من معبر (الوليد) الحدودي مع “إقليم كُردستان العراق”.
وتضمنت هذه الأرتال شاحنات محملة بالذخائر، صهاريج الوقود، ومدرعات مدعومة بصناديق مغلقة يُعتقد أنها تحتوي على أسلحة متطورة.
وقال (المرصد)؛ إن: “التصعيد في الشمال السوري، تخلله قصف مكثف للقواعد التركية استهدف مواقع في ريف الحسكة ودير الزور، بينما واصلت قوات (التحالف) تعزيز حضورها في قواعدها، لا سيّما في معمل (كونيكو) للغاز وحقل (العمر) النفطي”.
وأضاف أن هذه التحركات تأتي في إطار عمليات عسكرية مستمرة تهدف إلى تأمين المنطقة ومنع أي تصعيد أمني من قبل خلايا التنظيم، مع التركيز على تقليص النفوذ الإيراني في شمالي وشرقي “سورية”.