يبحث رئيس اركان الجيوش الاميركية الجنرال مارتن ديمبسي في بغداد التي وصلها اليوم تطورات المعارك ضد تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” في محافظة صلاح الدين الشمالية والاستعدادات لتحرير مدينة الموصل الشمالية.
ومن المنظر ان يبحث الجنرال الاميركي مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ووزير الدفاع خالد العبيدي تطورات المعارك الجارية حاليا ضد تنظيم “داعش” في محافظة صلاح الدين (170 كم شمال غرب بغداد) والتقدم الذي تحرزه القوات العراقية ومتطوعي الحشد الشعبي وابناء العشائر نحو عاصمة المحافظة تكريت لاستعادة السيطرة عليها من “داعش”. كما سيناقش الاستعدادات الجارية لتنفيذ الهجوم المرتقب في مدينة الموصل (375 شمال بغداد) المنتظر خلال الشهرين المقبل لتحريرها من التنظيم الذي احتلها في العاشر من حزيران (يونيو) الماضي.
وقبيل وصوله الى بغداد قال ديمبسبي ان القوات العراقية والحشد الشعبي سترغم تنظيم “داعش” على الخروج في المعركة التي تدور حول تكريت. واعتبر انه من الخطأ تكثيف الضربات الجوية للائتلاف الدولي على تنظيم الدولة الاسلامية. ودعا في المقابل الى اعتماد ما اسماه “الصبر الاستراتيجي” في المواجهة مع هذا التنظيم في العراق وسوريا. وقال ان القاء كميات كبيرة من القنابل على العراق ليس الحل مضيفا “”علينا ان نكون دقيقين جدا في استخدام قوتنا الجوية”. وحذر من ان زيادة وتيرة الغارات ستزيد المخاطر على السكان المدنيين وستصب في مصلحة الادبيات الجهادية.
واشار الجنرال ديمبسي الى ان وتيرة الضربات الجوية تبقى مرتبطة بقدرات الجيش العراقي على الارض ورغبة الحكومة العراقية بالتصالح مع السكان العرب السنة الذين يتوجسون من القوات العراقية التي يعتبرون ان الشيعة يهيمنون عليها.
وبدأت في الاول من الشهر الحالي العمليات العسكرية لتحرير بقية محافظة صلاح الدين من سيطرة تنظيم “داعش” حيث تمكنت القطعات العسكرية المدعومة بمقاتلين من الحشد الشعبي والعشائر من إحراز تقدم لافت في أكثر من محور وتواصل اقترابها من تكريت.
وسبق للجنرال مارتن ديمبسي اان زار بغداد في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي وأكد حينها أن القادة الأميركيون يستعدون لتوسيع مساعدة الولايات المتحدة للقوات العراقية التي تحارب تنظيم “داعش”.