24 أبريل، 2024 5:48 ص
Search
Close this search box.

“ديزني” تكرر نفسها .. لعب على الحصان الرابح أم بسبب “روتوسكوبينغ” ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

هل جلست من قبل لمشاهدة فيلمًا للرسوم المتحركة من إنتاج شركة “والت ديزني”؛ وتسلل إليك شعورًا بأنك رأيت هذا المشهد أو هذه الشخصية من قبل دون أن تستطيع تذكر أين ؟.. جميعنا مررنا بهذا الشعور، والسبب في ذلك هو أن “ديزني” بالفعل قامت في أحيان كثيرة بتكرار نفسها.

لا جدال على أن شركة “ديزني” تحتكر الفن السابع وتطبق عليه بيد من حديد، ذلك لأنها تقدم أفلامًا تثير اهتمام الكبار والصغار على حدٍ سواء، ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تقديم أفلام جديدة بتنوع أكبر بعد صفقة شراء أصول “فوكس”، لكن الواقع يشير إلى أن “ديزني” لم تكن كذلك طوال مدة نشاطها، إذ مرت بفترة أعتمدت فيها على تكرار أفكارها وشخصياتها في الأفلام الكلاسيكية التي حققت نجاحًا؛ وفي بعض الأحيان لجأت إلى نسخ مشاهد بعينها لتضعها في إصداراتها الحديثة.

“روتوسكوبينغ” لتوفير الوقت والمال..

تكمن النظرية التي تبنتها الشركة من البداية؛ والتي دفعتها إلى القيام بذلك في الرغبة في توفير الوقت والمال، لذا لجأت إلى استغلال الاستثمارات الضخمة في فيلم (بياض الثلج) الذي استخدمت فيه تقنية “روتوسكوبينغ”؛ وهي تصوير مشاهد حية لمجموعة من الممثلين وهم يقومون بنفس الأدوار لتسجيل حركاتهم وتطبيقها على حركات الشخصيات الكارتونية، لكن السبب الحقيقي لم يكن كذلك.

تعتمد “ديزني” على تقنية “روتوسكوبينغ”، التي إبتكرها الأخوان، “ماكس” و”ديف فلايشر”، في بدايات القرن الماضي، نظرًا للدقة التي تمنحها لحركات الشخصية كما أنها تعطي نتيجة واقعية أكثر، لكنها ليست السبب في قيام الشركة بتكرار نفسها.

مراهنة على الحصان الرابح..

كشف رسام الرسوم المتحركة، “فلويد نورمان”، لموقع (سبين أوف)؛ المعني بأخبار السينما، أن المخرج، “ولفغانغ ريثرمان”، تعمد تكرار بعض المشاهد في أفلامه.

وأوضح “نورمان”، الذي شارك في إعداد الشخصيات لسلاسل أفلام مثل (مئة مرقش ومرقش)، و(كتاب الأدغال)، و(روبن هود)، أن السبب الذي دفع “ريثرمان” إلى تعمد التكرار هو أنه أراد المراهنة على الحصان الرابح، لذا استخدم مشاهد كان يعلم مسبقًا أنها سوف تحقق نجاحًا.

وأضاف الرسام: “إن العمل على إعادة رسم مشهدًا كان موجودًا من قبل؛ يعتبر أصعب بكثير على الرسامين، وعلى العكس، يمكن بسهولة وسرعة عمل رسوم متحركة جديدة، كما أنها عملية مسلية أكثر بالنسبة لمن يقومون بتحريك الشخصيات، لكن ريثرمان كان يفضل اللعب على الأوتار التي يضمن نجاحها، لذا لجأ إلى استخدام مادة مضمونة الربح”.

وأكد أن “ريثرمان”، الذي أخرج عدد كبير من أفلام “ديزني”؛ من بينها (السيف العجيب) 1963، و(قطط ذوات) 1970، و(المنقذون) 1977، هو المسؤول عن تبني “ديزني” لهذه النظرية؛ لأنه كرر هذا الأمر كثيرًا ولم يجرؤ أحد على مناقشته حينها.

التكرار استفز الجمهور..

من أشهر المشاهد التي كررت بها “ديزني” نفسها بشكل استفز الجمهور، مشهد الرقصة في فيلم، (بياض الثلج – سنو وايت)، إذ أعادته الشركة مرة أخرى في فيلم (روبن هود) دون أن تغير أي شيء، بالإضافة إلى المشهد الأخير من فيلم (الأميرة النائمة)، وهو مشهد الرقصة في القصر وفوق السحاب، إذ نُسخ بشكل كامل في فيلم (الجميلة والوحش).

كذلك نسخت “ديزني” رقصة الطفل الذي وُلد على هيئة حيوان من فيلم (الغابة) وكررته في فيلم (روبن هود)، ورقصة القطط في فيلم (قطط ذوات) كررته مع استبدال القطط بثعالب، كما لاحظ المشاهدون تكرار بعض المشاهد في فيلمي (أليس في بلاد العجائب) و(بينوكيو)، وفيلمي (السيف العجيب) و(الغابة)، وكل هذه الأمور نالت من نجاح أعمال “ديزني” وأوصلت إلى المشاهد شعورًا بشحة الأفكار والرغبة في الإستسهال.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب