29 مارس، 2024 8:56 ص
Search
Close this search box.

“ديان أبوت” .. أول امرأة سوداء تشغل مقعداً في مجلس العموم البريطاني

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

“كان لظهور الحركة النسائية السوداء التي كانت تُجادل في قضية التمييز على أساس الجنس أو العرق، بالإضافة إلى الإضطهاد الطبقي والهوية الجنسية والعنصرية، أهمية خاصة في عقد من الزمان شهد فيه قادة المجلس الملهمون صوتاً من أجل النسوية الراديكالية والتغيير الحقيقي في التيار الرئيس”..

بتلك الكلمات استهلت الناشطة، “ديان أبوت”، مقالها عن الحركة النسائية السوداء، وهي تُعد أول امرأة سوداء تشغل مقعداً في مجلس العموم البريطاني، وأول نائبة في عام 1987.

وتابعت: “شهد عام 1980، إنتصاراتنا ونضالنا، كان لدينا حركة نساء ضد حفرة الإغلاق، كان القائمات عليها زوجات وبنات من عمال المناجم الذين أعلنوا إضطراهم نتيجة الخصخصة في عقد الثمانينيات من القرن الماضي، وهو الحدث الذي كان له أثراً كبيراً في القوانين المنظمة للصناعة”.

زعيمات الحركة النسوية السوداء..

أشارت “أبوت” إلى أنه من المهم تسليط الضوء على الدور التي تقوم به النساء من جانب وسائل الإعلام.

وأضافت: “أتذكر عندما ذهبت لأول مرة إلى واحدة من أولى المؤتمرات النسوية السوداء، كان من المثير جداً أن تكون في قاعة كاملة من النساء السود اللاتي تبادلن معتقداتي، وكانت الحركة النسائية السوداء آنذاك واحدة من أبرز العقد بالنسبة لي”.

وتابعت: “وبرزت بالفعل زعيمات المجلس النسائي المهمات في عام 1982، أصبحت (مارغريت هودغ)، زعيمة مجلس إسلنغتون – زعيمة قوية وراديكالية، وفي عام 1985، أصبحت (ليندا بيلوس)، وهي نسوية راديكالية سوداء، رائدة في مجلس لامبيث، وكان (كين ليفينغستون) رئيس بلدة لندن، الذي عزز نهجاً جذرياً لسياسة النوع الاجتماعي من خلال منح فرص عمل للنساء، وكذلك السيدة (آموس) التي تولت قيادة مجلس اللوردات، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة، والآن مدير جامعة سواس في لندن”.

وتسترسل قائلة: “عندما تركت جامعة (كامبريدغ) في نهاية السبعينيات، كانت الوظائف المتاحة للنساء هي السكرتارية فقط، وبحلول نهاية الثمانينيات، كنا قد تجاوزنا ذلك، وبدأت النساء تشغل مناصب هامة، حيثُ عملت في نشرة الأخبار التليفزيونية”.

وأضافت: “كانت السردية النسوية بدأت تدريجياً في التأثير على تفكير الناس، وتغير معتقداتهم، وإعترافهم بدور النساء في المجتمع، والمفارقة هي أن القضايا التي تعرضت للهجوم الأيسر في بداية الثمانينيات، مثل دعم حقوق المرأة والمثليين ومزدوجي الميول الجنسية والمتحولين جنسياً ومغايري الهوية الجنسية، اعتبرت سائدة في نهاية العقد”.

وأكدت أن الحركة النسائية السوداء كانت تنادي بحقوق المرأة بشكل عام، وليس السوداء فقط، بجانب التمييز العرقي على أساس الجنس واللون والعرق.

مسيرة كفاح “ديان أبوت”..

يُشار إلى أن “ديان غولي أبوت”، ولدت في 27 أيلول/سبتمبر 1953، تم تعينها وزير داخلية في حكومة الظل في تشرين أول/أكتوبر 2016، وتم انتخابها لأول مرة كعضو في البرلمان في الانتخابات العامة عام 1987، لتصبح أول امرأة سوداء تشغل مقعدا في مجلس العموم.

درست “أبوت” في “بادنغتون”، لندن، ودرست التاريخ في كلية نيونهام، “كامبريدغ”، وعملت في الخدمة المدنية، وكمراسل لتليفزيون (التايمز) والتليفزيون صباحاً، قبل أن تصبح ضابطاً صحافياً لمجلس لندن الكبرى.

وانتخب “أبوت” في مجلس مدينة “وستمنستر” في عام 1982 ونائب عن “هاكني نورث آند ستوك نوينغتون” في عام 1987، وقفت دون جدوى في انتخابات قيادة العمل 2010، ولكن تم تعيينها كظل “وزير الصحة العامة” من قبل “إد ميليباند”. كما حاولت دون جدوى أن تكون المرشحة العمالية في انتخابات بلدية لندن عام 2016.

وكان “غيريمي كوربين”، وهو سياسي بريطاني ورئيس حزب العمال البريطاني المعارض، قد دعم “أبوت” في مساعيها ليتم تعيينها “وزير الدولة للتنمية الدولية” في حكومة الظل، وبعد عدة استقالات في مجلس الظل، تم ترقيتها إلى “وزير الصحة”، ثم تقلدت “مهاك” وزير الداخلية بعد “أندي بورنهام”.

بعد انتخابات 2017، كشفت “أبوت” أنها عانت من مرض السكري من النوع 2، قائلة أنه أثر على أدائها.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب