دياب يلغي زيارته لبغداد .. اللبنانيون يدفعون فاتورة زيارة الكاظمي للرياض

دياب يلغي زيارته لبغداد .. اللبنانيون يدفعون فاتورة زيارة الكاظمي للرياض

بعد أيام من عودة رئيس الوزراء، مصطفي الكاظمي، من العاصمة السعودية الرياض، جاء الرد من طهران أسرع مما يتوقع بأن أوزع حلفاء طهران في بيروت بإلغاء زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب للعراق، وكان الغريب من الإعلان عن إلغاء الزيارة هو أن بيروت قالت في تبرير هذا الإلغاء بأنه تم لظروف داخلية في العراق،  فقد أعلن المكتب الإعلامي في رئاسة مجلس الوزراء تأجيل الزيارة، التي كان موعدها مُحدّداً في 17 نيسان، «مِن قِبَل الأشقّاء في العراق. وتولّت مديرية المراسم في رئاسة الحكومة العراقية إبلاغ مديرية المراسم في رئاسة مجلس الوزراء في لبنان اليوم (أمس) طلب تأجيل الموعد، وذلك لأسباب عراقية داخلية». وكان من المفترض أن تكون بغداد هى صاحبة بيان التأجيل لو أن سبب هذا التأجيل هو ظروف داخلية في العراق كما قرر ذلك المكتب الإعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان. ولكن قد يشير البيان إلى أن الرياض ضغطت بدورها على الكاظمي لتأجيل منح لبنان مزيدا من النفط العراقي مؤجل الثمن .

ووفقا لمصادر في بيروت فقد كان من المفترض أن يزور حسّان دياب العراق لتوقيع اتفاق مبدئي للحصول على النفط، قبل أن تُرفع جدران الحصار في وجه لبنان. العراق ألغى الزيارة، بعد تلقّيه ضغوطاً بذلك من الفريق نفسه الذي يعرقل تأليف حكومة يحجز فيها مكان لحزب الله وحصة موالية  لفريق رئاسة الجمهورية، لكن في نهاية المطاف فإن الشعب اللبناني هو الطرف الذي يظهر بأنه سوف يدفع فاتورة زيارة الكاظمي للرياض.

واعتبر مراقبون أن زيارة مصطفى الكاظمي الأخيرة للسعودية كانت سببا غير معلن لإلغاء زيارة دياب لبغداد، وسط إشارات إلى أن هذه الزيارة هى المحاولة الأخيرة التي يقوم بها الكاظمي لتطمين الرياض من أن بغداد لن تسمح لميلشيات محسوبة على إيران بأن تفسد الجوار بين البلدين، جاء ذلك في الوقت الذي وصف تقرير أخير صادر عن مركز بروكنجز للدراسات  منظمة بدر بأنها القوة شبه العسكرية الأقوى في العراق حالياً، وقال التقرير إن هذه المنظمة تسيطر على قوات الحشد الشعبي التي يتخطى عديدها المئة ألف عنصر.

وذهب التقرير للقول بأن الأنظمة الملكية الخليجية، ومن بينها المملكة العربية السعودية،  ترى في منظمة بدر وأخواتها من المنظمات الشيعية الأخرى خطرا محتملا عليها وسط مخاوف تسود البلدان الخليجية من أن إيران قد تلجأ في أى وقت لاستخدام هذه الميلشيات للضغط عليها من الشمال كما تفعل ميلشيات الحوثي انطلاقا من جنوب المملكة.

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة