19 أبريل، 2024 5:52 م
Search
Close this search box.

دون رغبة واشنطن .. بزيارة “لافروف” .. هل يمتلك العراق أسلحة روسية قريبًا ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

أثناء زيارته الرسمية لـ”العراق”؛ صرح وزير الخارجية الروسي، “سيرغي لافروف”، بعد محادثاته مع نظيره، “محمد علي الحكيم”، بأن “روسيا” ستفي بعقود تسليم الأسلحة إلى “العراق”.. في خطوة من شأنها إشعال التوتر بين “العراق” و”أميركا”، إلا أن “العراق” قد لا يجد بديلًا عن ذلك، خاصة بعدما حدث من ضربات صاروخية متكررة لمواقع “الحشد الشعبي”؛ التي قامت بها “إسرائيل” واتهمت فيها “أميركا” بمساعدتها، الأمر الذي أكد على أن سماء “العراق” مكشوفة لا تحميها “واشنطن” كما تدعي.

وقال “لافروف”: “لدينا رأي مشترك بشأن الحاجة إلى تنفيذ قرارات اللجنة الحكومية الدولية المعنية بالتعاون التجاري والاقتصادي، التي وقعت في نيسان/أبريل، وسنقوم أيضًا بتنفيذ العقود الحالية لتزويد العراق بالسلع العسكرية الروسية”.

وزار وزير الخارجية الروسي، “سيرغي لافروف”، “بغداد”، في أول زيارة له منذ خمس سنوات، في الوقت الذي يتعامل فيه “العراق” مع الاحتجاجات الجماهيرية ضد الفساد والمشاكل الاجتماعية.

لا يروق لواشنطن تطور علاقة العراق بروسيا..

النائب عن تحالف (الفتح)، “أحمد الكناني”، رأى أن “الولايات المتحدة الأميركية”، لا يروق لها، تطور العلاقة الدولية بين “العراق” و”روسيا”، مؤكدًا حاجة البلاد إلى السلاح الروسي.

وقال “الكناني”، في حديث صحافي؛ إن: “روسيا شريك أساس وفعال بالمنطقة في محاربة الإرهاب؛ بالتالي من الضروري تنمية وتطوير العلاقة معها”.

وأضاف أن” “وزير الخارجية العراقي ناقش مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، خلال زيارته الأخيرة إلى العراق، عدة ملفات منها اقتصادية ومنها ما يخص ملف التسليح”، مؤكدًا على أن: “حاجة العراق إلى السلاح الروسي خصوصًا ما يخص منظومات الدفاع الجوي”.

وأوضح أن: “العراق جزء من التحالف الرباعي الذي يضم تركيا وروسيا وإيران، لمحاربة العصابات الإرهابية، بالتالي من الضروري تمتين تلك العلاقات”.

وأشار إلى أن: “أميركا تنظر إلى روسيا كمنافس لها بالمنطقة، بالتالي لا يروق لها تطور العلاقة بين البلدين، وعلى العراق أن يمتلك الإرادة في ذلك دون الرضوخ للضغوط الأميركية”.

زيارة لجنة مختصة لروسيا..

وكان عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان، “بدر الزيادي”، قد كشف، الأحد الماضي، عن قيام لجان مختصة بزيارة “روسيا” و”الصين” و”فرنسا” للتفاوض حول شراء منظومات دفاع جوي متطورة.

وقال “الزيادي”، في حديث صحافي أن: “العراق كان معتمد على حماية أجواءه على القوات الأميركية، لكن خرق سيادة العراق من خلال قصف مقرات الحشد الشعبي، بيَن أن القوات الأميركية لم تفعل أي شيء إزاء الإعتداءات التي يتعرض لها العراق وإنتهاك أجواءه”.

وأكد على “وجود توجه من قِبل الحكومة، وبدعم من مجلس النواب نحو شراء منظومة دفاع جوي متطورة”، مشيرًا بالقول: “حاليًا هناك لجان عراقية تجري زيارات إلى روسيا وفرنسا والصين، من أجل الإطلاع على منظومات الدفاع الجوي المتطورة بهدف شراء تلك المنظومات لغرض بناء الجيش العراقي بصورة صحيحة”.

نفي وتأكيد دبلوماسي..

إلا أن السفير العراقي لدى روسيا، “حيدر منصور هادي العذاري”، خلال أيلول/سبتمبر الماضي؛ عقد مباحثات بين “بغداد” و”موسكو” لشراء منظومات صواريخ الدفاع الجوي، (إس-400)، مشيرًا إلى وجود تعاون عسكري بين البلدين.

وقال “العذاري”: “لم تكن ولا توجد حاليًا أي مباحثات أو مشاورات بين الحكومة العراقية والحكومة الروسية بخصوص شراء منظمة (إس-400)”.

وأوضح: “هنالك تعاون عسكري معروف للجميع بين العراق وروسيا، لكن فيما يتعلق بالـ (إس-400) فهذا غير مطروح سواء حاليًا أو سابقًا”.

وكان سفير “روسيا” لدى “العراق”، “مكسيم ماكسيموف”، قال في وقت سابق؛ إنَّ: “هناك طلبات جديدة لشراء الأسلحة الروسية ستأتي من السلطات العراقية، ومن بين هذه الطلبات المحتملة شراء منظومات (إس-400)”.

إجراءات برلمانية لتعزيز التعاون العسكري..

كما كشف النائب في البرلمان العراقي عن ائتلاف (دولة القانون)، “علي البعيجي”، في 11 أيلول/سبتمبر الماضي؛ أن: “البرلمان سيعمل على توفير الإجراءات اللازمة لشراء منظومة الدفاع الجوي الروسية (إس-400) وتذليل العقبات التي تعمل أميركا على وضعها في طريق هذه الصفقة”.

وفي السياق؛ أكد رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية السابق، النائب الحالي، “حاكم الزاملي”، في أيار/مايو الماضي؛ إن: “هناك توجهًا عراقيًا لتعزيز التعاون في مجال التسليح مع روسيا، وهذا ما نتج عنه توقيع عقد بأربعة مليارات دولار لشراء طائرات مقاتلة بجناح ثابت أو متحرك، بالإضافة إلى عقد بمليار دولار لتجهيز العراق بمدرعات”، مبينًا أن: “العراق يتفاوض الآن على شراء منظومة الدفاع الجوي الروسية (إس-400) وهذه المنظومة مهمة جدًا، ومن المتوقع أن تكون خلال العامين المقبلين قد دخلت العراق”.

توجه إيراني لمواجهة الضغوط الأميركية..

تعليقًا على ذلك؛ مسبقًا قال “إياد العناز”، الباحث في الشأن العراقي، عن بحث “العراق” عن منظومات دفاعية جديدة لحماية سماءه: “أرى أن الموضوع يتعلق بتوجه إيراني يسعى إلى امتلاك العراق منظومة دفاعية عالية الأهمية، هي (إس-400)، لكي يستفيد منها الجانب الإيراني في مشروعه السياسي في العراق ولمواجهة الضغوطات الأميركية تجاهه والعمل على استخدام هذه المنظومة في كشف جميع التحركات الأميركية تجاه إيران، عبر أدوات أشخاص الدولة العميقة التي أسسها الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس داخل جميع الوزارات والمؤسسات العراقية ومنها الأمنية والعسكرية”.

مضيفًا الباحث العراقي إن عقد اتفاقيات عسكرية متطورة من جانب “العراق” مع “روسيا” و”الصين”، ستكون تحت أنظار الأميركان والذين سوف يترقبون هذا المنحى الذي يأتي برغبة إيرانية جامحه، ولن  تسمح “واشنطن” لخصومها الدوليين أن يكون لديهم حظوة كبيرة في “العراق”، وخاصة في الجانب العسكري.

وذكر “العناز” إن: “الإملاءات الإيرانية واضحة المعالم في علاقتها مع حكومة بغداد، الرئاسات الثلاث، وتسعى للحفاظ على مواقعها واعتبار بغداد إحدى العواصم العربية التي تدار من الفلك الإيراني، والأرض العراقية مشاع في أي احتمالات مستقبلية بين واشنطن وطهران، وإعتماد العراق المصدر الأول في أي مواجهة قادمة بعيدًا عن مصالح الشعب العراقي وحياته واستهداف مستقبله والعبث بأمنه الوطني والقومي”.

وأشار الباحث في الشأن العراقي إلى أن الأميركان سيبقون مسيطرين على السماء العراقية، وهي ضمن توجهاتهم الإستراتيجية؛ وخاصة الحدود المشتركة مع “سوريا” لمنع التمدد الإيراني، ومنع “طهران” من إنشاء الطريق البري الذي تسعى إليه مع “دمشق” واستمرار الدعم العسكري والأمني لـ”سوريا”، وإسناد ميليشياتهم ودعمها ماديًا ومعنويًا، وخاصة “الزينبيون” و”الفاطميون”.

وأكد “العناز” على أن: “العراق لن يستطيع حاليًا التوجه إلى الشرق وبشكل خاص في الجانب العسكري، إلا أنه قد يترك له بعض حرية الحركة في الجانب الاقتصادي مع تحديد الجوانب التي يمكنه التحرك من خلالها، كما حدث في الزيارة الحكومية للصين مؤخرًا، والتي جاءت من أجل تغطية الهيمنة والتوجه الأميركي ولو قليلًا، نظرًا لإنعدام القرار السياسي والاقتصادي المستقل في العراق، بسبب الوجود والاحتلال الأميركي والهيمنة والنفوذ الإيرانية، وسيبقى العراق ضعيفًا كما هو هدف إستراتيجي لأميركا وللكيان الصهيوني”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب