20 مايو، 2024 7:05 ص
Search
Close this search box.

دون خطة موثوقة لحماية المدنيين .. سيناريوهات أميركية حال إصرار إسرائيل على اجتياح “رفح” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات- كتابات:

نقلت قناة (سي. إن. بي. سي) عن مسؤول أميركي سابق وثلاثة مسؤولين أميركيين حاليين، بأن “البيت الأبيض”، يدّرس خيارات حول كيفية الرد الأميركي، حال تحدّت “إسرائيل” تحذيرات الرئيس؛ “جو بايدن”، المتكررة من شّن هجوم عسكري على مدينة “رفح”؛ جنوبي “غزة”، دون خطة موثوقة لحماية المدنيّين الفلسطينيين.

وتجري المناقشات وسّط قلق متزايد في إدارة “بايدن” وإحباط بين الديمقراطيين في “الكونغرس”؛ من احتمالية تجاهل “إسرائيل” لمناشدات “بايدن” ببسّاطة. في وقتٍ تقترب في الدولة العبرية من شن عملية توغل في “رفح” المحاذية للحدود المصرية.

وفيما دعا الرئيس الأميركي مرارًا؛ حكومة “نتانياهو” إلى اتخاذ إجراءات معينة، يتجاهل رئيس الوزراء الإسرائيلي؛ “بنيامين نتانياهو”، مناشّدات “بايدن”. ويقول السيناتور الديمقراطي؛ “كريس فان هولين”، عن ولاية “ماريلاند”: “لذا أعتقد أن هذا يجعل الولايات المتحدة تبدو غير فعالة”.

موقف صارم..

وقال “فان هولين”؛ عضو لجنة العلاقات الخارجية بـ”مجلس الشيوخ”: “لقد أصّدر الرئيس (بايدن) كلمات قوية وتحذيرات قوية بشكلٍ متزايد، لكنني أعتقد أنه من أجل تطبيق تلك التحذيرات بشكلٍ فعال، يتعيّن على الإدارة (الأميركية) استخدام الأدوات الأخرى المتاحة لها”.

ودفع “البيت الأبيض” إلى اتخاذ موقف أكثر صّرامة فيما يتعلق بشّروط المبيعات العسكرية الأميركية لـ”إسرائيل”.

ولم تضع “الولايات المتحدة” أي دعم عسكري لـ”إسرائيل” مشروطًا، على الرُغم من أن مسؤولي إدارة “بايدن” فكروا في حجب أو تأخير بيع بعض الأسلحة.

وحددت إدارة “بايدن”؛ يوم 24 آذار/مارس 2024، موعدًا نهائيًا لـ”إسرائيل” لتقديم تأكيدات مكتوبة، تليها مراجعة الحكومة الأميركية، بأن استخدامها للأسلحة الأميركية يتوافق مع القانون الدولي. وقد يؤدي عدم الامتثال إلى فرض قضية الدعم العسكري؛ وربما دفع التحالف القديم إلى منطقة جديدة.

وأشار كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية، يوم الجمعة، إلى أنهم لم يروا أي خطط للعملية العسكرية في “رفح”؛ التي قالت “إسرائيل”، إن رئيس الوزراء؛ “بنيامين نتانياهو”، وافق عليها، كما أنهم لم يروا أي اقتراح لإجلاء المدنييّن الفلسطينيين.

على مدى أسابيع؛ أعرب مسؤولو الإدارة الأميركية عن شكوكهم في أن “إسرائيل” قد طّورت خطة شاملة لهجوم عسكري في “رفح”، قائلين إن التهديد بالاجتياح العسكري كان للحفاظ على نفوذها مع (حماس) خلال المفاوضات لوقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في “غزة”.

كما نصح مسؤولو الإدارة؛ الحكومة الإسرائيلية، بتجنب القيام بعملية عسكرية كبيرة في “رفح”، والقيام بدلاً من ذلك بمهام أصغر حجمًا ومسّتهدفة لمكافحة الإرهاب، وفقًا لمسؤول في الإدارة، وفق (سي. إن. بي. سي).

وقال متحدث باسم “مجلس الأمن القومي”: “لقد كنا واضحين بشأن الحاجة إلى إعطاء الأولوية لحماية المدنيّين”.

استبدال “نتانياهو”..

يُمثل مستوى عدم الثقة والتوتر بين الحكومتين الأميركية والإسرائيلية تحولًا غير عادي عن العداء الذي تقاسّمه “بايدن” و”نتانياهو”؛ قبل خمسة أشهر بعد وقت قصير من الهجوم الذي شّنته (حماس)؛ في 07 تشرين أول/أكتوبر 2023، في “إسرائيل”.

تبنى “البيت الأبيض” فعليًا تصريحات زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ؛ “تشاك شومر”، يوم الخميس، التي دعت إلى إجراء انتخابات جديدة في “إسرائيل” لاستبدال “نتانياهو”، الذي اعتبره “شومر”: “عقبة رئيسة أمام السلام”.

وقال “بايدن”؛ يوم الجمعة، إن “شومر” ألقى: “خطابًا جيدًا”.

وردًا على سؤال حول رد فعل الرئيس؛ قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي؛ “جون كيربي”، في برنامج (تقارير أندريا ميتشل)؛ على قناة (إم. إس. إن. بي. سي)، إن “بايدن”: “يعلم أن المشاعر التي عبر عنها شومر في ذلك الخطاب العاطفي؛ أمس، يتقاسّمها العديد والعديد من الأميركيين”.

تصريحات “شومر”..

وسّلطت تصريحات “شومر”؛ في قاعة “مجلس الشيوخ”، الضوء على الانقسّامات داخل الحزب (الديمقراطي)، والتي سيكون من الصعب على الرئيس التعامل معها أثناء حملته الانتخابية لولاية ثانية.

ومن المُرجّح أن يُشجع موقفه التقدميّين الذين يريدون رؤيته مدعومًا بتحول حقيقي في سياسة “الولايات المتحدة” تجاه “إسرائيل”، وتحديدًا استخدام النفوذ من خلال حجب المساعدات ونقل الأسلحة ما لم تُغيّر حكومة “نتانياهو” مسّارها، وفق (سي. إن. بي. سي).

وأشاد السيناتور “بيرني ساندرز”، من ولاية “فيرمونت”، بخطاب “شومر”، لكنه قال إنه ليس كافيًا.

ونقلت القناة الإخبارية الأميركية عن “ساندرز”؛ قوله: “أعتقد أنها خطوة في الاتجاه الصحيح. ويجب على شعب إسرائيل أن يفهم أنه معزول بشكلٍ متزايد عن بقية العالم”.

غضب عالمي..

وأضاف: “هناك غضب عالمي تجاه حكومة نتانياهو اليمينية المتطرفة؛ التي تسببت فعليًا في تجويع مئات الآلاف من الأطفال في غزة لا يمكننا الاستمرار في تمويل آلة حرب نتانياهو”. لكن ديمقراطيين آخرين، بما في ذلك السيناتور “جون فيترمان”؛ عن ولاية “بنسلفانيا”، والسيناتور “جاكي روزين”، عن ولاية “نيفادا”، اختلفوا مع دعوات “شومر” لاستبدال “نتانياهو”.

وقال “روزن”: “إن إسرائيل هي أقرب حليفٍ لنا في الشرق الأوسط، وباعتبارها دولة ديمقراطية، فإن الأمر متروك للشعب الإسرائيلي لتحديد مستقبله السياسي”.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت، الجمعة، أن رئيس الوزراء؛ “بنيامين نتانياهو”، وافق على خطة لتنفيذ عملية عسكرية في “رفح” تشمل إجلاء المدنيّين.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب