وكالات- كتابات:
زعمت صحيفة (نيويورك تايمز)، اليوم الإثنين، بأن “إسرائيل” تمكنت من رصد مكالمات لقائد حركة (حماس)؛ “يحيى السنوار”، من داخل الأنفاق بمساعدة أجهزة تنصت أميركية، ولكنها لم تنجح في تحديد موقعه.
وذكرت الصحيفة الأميركية؛ نقلاً عن الكثير من المسؤولين في “إسرائيل” و”الولايات المتحدة” أن كلا البلدين ضخا موارد هائلة في محاولة العثور على “السنوار”.
وفور عملية (طوفان الأقصى)؛ في 07 تشرين أول/أكتوبر 2023، شكلت المخابرات العسكرية الإسرائيلية وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي؛ (الشاباك)، خلية مهمتها الوحيدة هي العثور على “السنوار”.
وأنشأت “وكالة المخابرات المركزية” فريق عمل أيضًا، فيما أرسل (البنتاغون) قوات عمليات خاصة إلى “إسرائيل” لتقديم المشورة لقوات الدفاع الإسرائيلية بشأن الحرب الوشيكة في “غزة”.
وقدمت “الولايات المتحدة”؛ لـ”إسرائيل”، رادارًا تخترق موجاته الأرض للمساعدة في تعقب “السنوار” وغيره من قادة (حماس).
واستخدم هذا الرادار للمساعدة في رسم خريطة لمئات الأميال من الأنفاق الموجودة تحت “غزة”، فضلاً عن صور جديدة ومعلومات استخباراتية إسرائيلية تم جمعها من مقاتلي (حماس) الأسرى ومجموعة كبيرة من الوثائق، لبناء صورة أكثر دقة لشبكة الأنفاق.
وقال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إن “السنوار” قد تخلى منذ فترة طويلة عن الاتصالات الإلكترونية، وقد تجنب حتى الآن كمائن استخباراتية معقدة. ويعتقد أنه يظل على اتصال بالمنظمة التي يقودها من خلال شبكة من السُعاة البشريين، و”كيفية عمل هذا النظام لا تزال لغزًا”.
وأضافت الصحيفة؛ أنه منذ بداية الحرب، تمكن “السنوار” من: “الخروج أكثر من مرة من الأنفاق بسرية تامة ودون الكشف عنه ولم يرصد إلا بعد عودته للأنفاق”.
وفي الأسابيع الأولى من “حرب غزة”، عندما كان “السنوار” لا يزال يستخدم الهواتف المحمولة والفضائية من وقتٍ لآخر للتحدث مع مسؤولي (حماس) في “الدوحة”، تمكنت وكالات التجسس الأميركية والإسرائيلية من رصد بعض تلك المكالمات لكنها لم تتمكن من تحديد موقعه.
وحسّب الصحيفة؛ فإن مسؤولين إسرائيليين وقطريين ومصريين وأميركيين أشاروا إلى أن التواصل مع “السنوار” أصبح أكثر صعوبة. وبينما اعتاد الرد على الرسائل في غضون أيام، قال المسؤولون إن الحصول على رد منه أصبح يستغرق وقتًا أطول بكثير في الأشهر الأخيرة، وأنه استخدم أحيانًا بعض نوابه كوكلاء له في المفاوضات.