18 أبريل، 2024 7:27 ص
Search
Close this search box.

دور مُرحبٍ به في الإعلام الإيراني .. بغداد تنشط في الوساطة بين طهران وواشنطن !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

قال “عادل عبدالمهدي”، رئيس الوزراء العراقي، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي: “أطلعنا الأميركيون والإيرانيون على عدم الرغبة في الحرب”. وأكد على أن “العراق” سوف يقوم بإرسال وفدًا إلى “طهران” وآخر إلى “واشنطن”؛ في إطار مساعيه للتهدئة.

و”العراق” على علم بالرغبة الأميركية في توطيد العلاقات مع “العراق” مقابل فك الإرتباط العراقي مع “إيران”، وهو أمر محال تقريبًا. ولو أن “الولايات المتحدة” كانت قد تعاملت مع طوفان (داعش) الأسود؛ داخل غرف التفكير وعلى مستوى وسائل الإعلام، لكان “العراق”، (شعبًا وسياسيين ومسؤولين، أكراد وسُنة وشيعة)، قد خاض تجربة الحرب ضد (داعش) بشكل مختلف، لكن أستأنس العراقيون بالمساعدات الإيرانية حين كان تنظيم (داعش) يتجه صوب “بغداد” مثل الإعصار.

ولم يستطع “العراق”، بإنتهاء قصة (داعش) الطويلة والدامية، محو الدور الإيراني من الحافظة الجماعية للعراقيين.

من جهة أخرى؛ تتمتع “إيران” بالأهمية في المنطقة، وتؤكد تقريبًا جميع دول المنطقة على هذه الأهمية، وإن أصطفوا جميعًا في الطرف المناويء. ولو أن “المملكة العربية السعودية” قد وجهت الدعوة إلى الدول العربية للمشاركة في “اجتماع مكة”، فإنما تتطلع إلى هدف وحيد، هدف بالتأكيد مفهوم من الدول المدعوة، حيث يزعجها أن تكون “إيران” الأكثر تأثيرًا والأهم دولة في المنطقة.

وبغض النظر عن الحوزة الحضارية واسعة النطاق؛ وتمتد من “الهند” حتى “القرن الإفريقي”، وكذلك حلول الدول العربية، جنوب الخليج، في مسار هذا التأثير الحضاري، فلقد تسببت القدرة الفعلية لـ”الجمهورية الإيرانية” في رفع مستوى التوتر مع “الولايات المتحدة” أمام أنظار دول المنطقة. بحسب صحيفة (آرمان) الإيرانية الإصلاحية.

عُمان.. وأداء الدين التاريخي..

تمكنت “سلطة عُمان”، في خضم الصراعات التي أشعلتها “المملكة العربية السعودية” في “اليمن” ومقاطعة “قطر”، من النأي بنفسها في مواجهة الغطرسة السعودية؛ وإتخذت جانب الإعتدال والوسطية.

علاوة على ذلك؛ تنظر “عُمان” إلى “إيران”، منذ القدم، نظرة مختلفة، وترى أن “إيران” هي الدولة التي ساندتها في أزماتها المهمة.

هذا الحادث الذي يعود إلى سنوات “الحرب الباردة”. بل تمتعت “عُمان” بعلاقات جيدة مع “إيران”، حتى إبان “حرب الخليج الأولى”، واستمرت هذه العلاقات حتى تصاعد موجة المواجهات ضد (طالبان) و(داعش)، دون السقوط في مصيدة السُنة والشيعة.

وهذا الإحجام إستدعى تحول “عُمان” مسارًا آمنًا لإنتقال الرسائل بين لـ”إيران” و”أميركا”، خلال المفاوضات النووية”. ويقال إن تلك الدولة، التي تمكنت في فترة ما من تقريب وجهتي النظر الإيرانية والأميركية نسبيًا، إنما تسعى برفع مستوى المباحثات الرامية إلى الحد من وتيرة الصراعات في المنطقة إلى استعادة دورها القديم.

ولذلك زار وزير الخارجية العُماني، “يوسف بن علوي”، “طهران”، وأجرى مباحثات مع نظيره الإيراني، “محمد جواد ظريف”، وهو ما يعكس رؤية “عُمان” الواقعية للتطورات الإقليمية.

وفي مقابل مساعي “السعودية” لجذب الدول الأخرى بالتقارب مع “الكيان الصهيوني” والنفخ في النيران، تسعى “عُمان” و”قطر” و”العراق” في المنطقة، و”اليابان” من أقصى نقاط شرق آسيا، إلى القيام بدور الوساطة بين “إيران” و”أميركا”.

وقد أكد “عادل عبدالمهدي”، رئيس الوزراء العراقي، أثناء زيارته دولة “الكويت”، على تنسيق التعاون الثنائي للحد من الأزمات في المنطقة. وهذا معناه أن “الكويت” سوف تصغي لأدلة “العراق”. وفي هذا الصدد، أعلن “عمار الحكيم”، زعيم تيار “الحكمة الوطنية” العراقي، أن رفع مستوى التوتر في المنطقة سيكون له تداعيات خطيرة، وأكد على أن بمقدور “العراق” أداء دور الوسيط بين “إيران” و”أميركا”، لأن أي حرب قد تندلع بين البلدين لن تشمل فقط كل دول المنطقة، وإنما ستؤدي إلى دخول الدول فوق الإقليمية في حرب عالمية ثالثة.

فرصة تاريخية بالنسبة للعراق..

أكد “عادل عبدالمهدي”، رئيس الوزراء العراقي، على وجود اتصالات على أعلى مستوى مع المسؤولين في “إيران” و”أميركا”، وأن وجهة نظر “العراق” بشأن أزمات المنطقة تتقاطع بشدة مع رؤية “الاتحاد الأوروبي”.

وأضاف: “نحن في مرحلة نقل الرسائل بين طهران وواشنطن، ونسعى للحد من مستوى الأزمة بين الجانبين… إن مسؤوليتنا تقتضي الدفاع عن العراق والمحافظة عليه بعيدًا عن خطر الحرب”.

وتطرق رئيس الوزراء العراقي، بشكل ضمني، للحديث عن سقوط صاروخ (كاتيوشا) على “المنطقة الخضراء”، وأكد عدم وجود أي فصيل عراقي يرغب في دفع “إيران” و”العراق” إلى الحرب، وإنما تتفق جميع الفصائل العراقية على أهمية خفض مستويات التوتر في المنطقة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب