16 أبريل، 2024 7:09 ص
Search
Close this search box.

دقت ساعة الحرب .. الصين تعتزم فرض سطوتها على التكنولوجيا الاميركية

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتبت – بوسي محمد :

حذر “البنتاغون” وزارة الدفاع الأميركية في تقرير، حصلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية على نسخة منه، حكومة الولايات المتحدة بفرض ضوابط أكثر صرامة لوقف نقل بعض التكنولوجيات الأميركية الواعدة، وذلك بعد أن اعلنت الصين عن نيتها في الاستثمار فى الشركات الناشئة الأميركية في “السيلكون فالي”.

يقول التقرير، إن هناك قيوداً قليلة على الاستثمار في الشركات الناشئة الأميركية التي تركز على “الذكاء الاصطناعي، والمركبات ذاتية القيادة، والروبوتات”. ويؤكد التقرير على أن الصين استفادت من هذه الميزة، إذ “قامت بكين بحث شركاتها على الاستثمار في الشركات الأميركية التي تعمل في هذه المجالات بهدف دفع البلاد قدماً في منافستها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة”.

الصين تسحب البساط من تحت أميركا..

يوضح تقرير البنتاغون: “إذا سمحنا للصين بالوصول إلى هذه التكنولوجيات، فإننا لن نفقد تفوقنا التكنولوجى فحسب، وإنما نقوم بتسهيل التفوق التكنولوجى الصينى”.

جاء موقف الصين وخططتها الاستراتيجية للتفوق على غريمتها أميركا مخالفاً لكل التوقعات، حيثُ توقعت صحيفة “فاينانشيال تايمز”، إن وصول دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض من بين العوامل التى ستعوق الاستثمارات الصينية داخل الولايات المتحدة في المستقبل، وقد استثمرت الشركات الصينية فى الولايات المتحدة رقمًا قياسيًا بلغ 45.6 مليار دولار العام الماضى، وبالتالي تخطت الصين الولايات المتحدة كأكبر مقصد للاستثمار الأجنبي المباشر في العالم.

ويشير التقرير إلى أنه في السنوات الأخيرة، جمعت الصين الإعانات المحلية مع الاستثمارات العدوانية في الخارج لبناء الدراية التكنولوجية الخاصة بها، حيثُ أثارت خطة “صنع في الصين 2025″، وهى المبادرة التى تبغي من ورائها تحويل نفسها من عملاق صناعى إلى إحدى القوى العالمية الصناعية العظمى خلال الأعوام العشرة القادمة، مخاوف من مجموعات الأعمال الأميركية والأوروبية.

وقال الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” انه سيقاوم تكتيكات التجارة الصينية التي تضع الشركات الأميركية فى وضع غير مؤات بالرغم من انه من غير الواضح ما إذا كان الموضوع قد تم مناقشته خلال اجتماعه مع الرئيس الصينى “شى غين بينغ” الذى بدأ يوم الخميس 7 نيسان/ابريل واستمر حتى يوم الجمعة 8 نيسان/ابريل.

ويخلص التقرير إلى أن التكنولوجيا التجارية المتطورة بصورة متزايدة أدت إلى عدم وضوح الخطوط بين ما هو متاح للمستهلكين العسكريين والمدنيين، على سبيل المثال، شركة “فيلودين” وهي الشركة المصنعة لأنظمة رداد ليزرية للسيارات ذاتية القيادة، والتي بدأت في تطوير أجهزة استشعار خفيفة للسيارات بدون سائق، وبعد مشاركتها في مسابقة أنشأتها “وكالة مشاريع الأبحاث المتقدمة للدفاع”، وهي وحدة تابعة لوزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” في عام 2005، ومنذ ذلك الحين تم استخدام أجهزة الاستشعار هذه على متن الطائرات التابعة للبحرية الأميركية بدون طيار.

وفي الصيف الماضي، تلقت الشركة استثماراً بقيمة 150 مليون دولار من شركة “فورد”، ومتصفح الإنترنت العملاق الصينية “بايدو”.

وتقول متحدثة باسم فيلودين: “ان الشركة حصلت على كافة التصريحات الحكومية الضرورية المتعلقة بالاستثمار كجزء من عملية التمويل”. مضيفة أن الاستثمارات ساعدت الشركة على تطوير سيارات ذاتية أكثر أماناً وبأقل تكلفة.

كلف “اشتون كارتر” وزير الدفاع السابق، هذا التقرير باستعراض عاجل لما اعتبره كبار مسئولي البنتاغون “اختراق الصين السيئ للوادي فى الصين وخاصة فى الصفقات التى تمول التكنولوجيا الوليدة التى لها تطبيقات عسكرية”.

الحكومة الأميركية تجهل حجم القضية..

يلفت التقرير ايضاً إلى أن الصناعة الخاصة الأميركية لم تكن على علم بجهود بكين في السيطرة على التكنولوجيا الأميركية من خلال الاستثمار الصيني في الشركات التقنية الأميركية، وان واشنطن لم يكن لديها وعي كامل بحجم القضية أو التكنولوجيا التى يتعين عليها حمايتها.

وتقول صحيقة “نيو يورك تايمز” الأميركية أن التقرير “لم يقدم أمثلة عن الشركات الأميركية التي وافقت في البداية على الاستثمار الصيني ثم وجدت أن تقنياتها الحساسة نقلت إلى الصين”.

ويوضح التقرير أن الصين ارتفعت مشاركتها إلى 10% من إجمالي الصفقات الاستثمارية داخل الولايات المتحدة في الصناعات الحيوية مثل “الذكاء الاصطناعي، والواقع المعزز”، ومن بين المستثمرين الذين تم تحديدهم فى التقرير شركات مثل “على بابا” و”بايدو”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب