دعوة لمؤتمر شيعي يتبرأ من كبار المسؤولين الشيعة  ‏

دعوة لمؤتمر شيعي يتبرأ من كبار المسؤولين الشيعة  ‏

انطلقت في بغداد اليوم دعوة لمؤتمر شيعي يتبرأ من كبار المسؤولين العراقيين الشيعة ويسحب الثقة ‏منهم ويعزل الطبقة السياسية في حكومة الشيعة التي قال انها تهرب الملايين الى الخارج باسم الشيعة ‏حتى صار افرادها من المليارديرات .‏

واشار النائب الشيعي المستقل حسن العلوي ان العرب الشيعة في العراق لم يتعرضوا من قبل الى ‏مذابح شبه يومية بتفجير سيارات مفخخة أو القتل ذبحا مثلما يحدث اليوم “وكأنها حملة لإذلال الشيعة ‏الذين يقودون النظام السياسي والعسكري والأمني في العراق ،إذ لم تحدث هذه الإبادة المنظمة لا في ‏عهد السلطان مراد الرابع ولا في عهد الباشوات الذين حكموا بغداد ، ولا في عصور المماليك وعهود ‏التخلف الحضاري يوم كان العراق يتشكل من ولايات مهجورة يُرسل لتوليها من تضيق بهم غرف ‏الباب العالي في اسطنبول”.
وشدد العلوي على انه لا يصح بعد اليوم الإدعاء بمظلومية الشيعة في أية مرحلة من مراحل التاريخ ‏وهم يعانون اليوم من مظلومية لم تترك فرصة للكاسب بأن يعود الى بيته وأطفاله حياً يرزق في وقت ‏بدأ الربيع العربي من انتحار الكاسب المتجول بوعزيزي في تونس بعد ان أحرقت الشرطة عربة ‏الخضار التي يرتزق بها في وقتٍ تجري في العراق وبغداد تحديدا عمليات إبادة لهؤلاء الباعة الشيعة ‏ولمحلات سكناهم مع وجود اكثر من مليون و 200 ألف عسكري في الجيش والشرطة. وتساءل قائلا ‏‏” هل يجوز التساهل الإداري الى الحد الذي يقتل أمام مفارز الأمن والجيش يوميا ما لايقل عن 100 ‏عراقي دون ان يرتكبوا عملا او أن يكونوا جزءا من العمل السياسي؟ وغالبيتهم من المسلمين الشيعة ‏المستهدفين يوميا   في حين ان السياسيين الإسلاميين الشيعة تتمتع نساؤهم بالملايين المهربة ‏وبالصفقات القائمة على قدم وساق في بلدان أجنبية ما بين كندا وماليزيا وحتى الدول الاسكندنافية وقد ‏أصبحوا هم الأثرياء في تلك الدول في الوقت الذي يُقتل يوميا بائع الخضرة والكاسب والعامل ‏ومعظمهم من شيعة العرب الفقراء.
وشدد على ضرورة تغيير ما اسماه بالقاموس السياسي الشيعي وان تعاد كتابة التاريخ الشيعي باعتبار ‏مرحلة حكم الشيعة هي المرحلة الأقسى في التاريخ والاكثر ظلماً لهم .. وقال “لا يجوز بعد اليوم ‏الحديث عن مظلومية الشيعة في التاريخ وهم يحكمون وبيدهم المال والجيش والشرطة والأمن ‏والاستخبارات واكثر من مليون منتسب امني ومنظمات تدعي أنها جماهيرية وشعبية فيما جمهور ‏الشيعة الكادح يقتل مجاناً وتنتشر أشلاء الفقراء طعاما للطيور وللقطط السائبة “.
واوضح العلوي في بيان صحافي تسلمت (كتابات) نسخة منه قائلا “أنا أتحدث باعتباري مؤلف كتاب  ‏‏”الشيعة والدولة القومية” واعلن للرأي العام العراقي انني لم أجد في تاريخ الشيعة ظلماً كالذي يحدث ‏الآن والدولة العراقية تقودها احزاب وحركات شيعية وتسيطر على مؤسساتها المالية والتجارية بالكامل ‏وتحت تصرفها 120 مليار دولار (موازنة البلاد عام 2013) لاتنفق بطريقة عادلة وصحيحة فلم ‏يكتف فقراء الشيعة بفقرهم السابق بل زادوا عليه الموت”.    ‏
واليوم قالت الشرطة العراقية ومصادر طبية إن 86 شخصا قتلوا وأصيب 263 آخرين في سلسلة ‏تفجيرات وهجمات اخرى في أنحاء متفرقة من بغداد امس الأربعاء في امتداد لأسوأ موجة من اعمال ‏العنف في العراق منذ عام 2008. وأدت الحرب الاهلية المستمرة في سوريا منذ أكثر من عامين الى ‏تفاقم الانقسامات الطائفية في العراق مما شكل ضغطا على الائتلاف الهش الحاكم. ‏
ودعا العلوي الشيعة الى عقد مؤتمر لا تشارك فيه الاحزاب والحركات الاسلامية الشيعية عدا ‏الصدريين “لأنهم ليسوا من الحركة الاسلامية القادمة من الخارج وباعتبارهم القوة الميدانية والضمير ‏الشيعي الحي والقوة العروبية الاولى الحريصة على وحدة العراق وعلى حياة الاتباع وحفظ دماء ‏العراقيين وان يشكل هذا المؤتمر محكمة شعبية ويتخذ قرارات بإنزال العقوبات بالمسؤولين الكبار في ‏الدولة سواء بعزلهم أو سحب الثقة عنهم او البراءة منهم والاعتماد على القوى الذاتية لجماهير الشيعة ‏وان يتم عزل الطبقة السياسية في حكومة الشيعة التي تهرب الأموال باسم الشيعة حتى صارت ‏عوائلهم في مراقي عوائل امراء الخليج وقد كانوا الى قبل سنوات يعيشون على ما تقدمه لهم من ‏صدقات دول العالم المسيحي وقد أقسم معظمهم بالولاء الى تلك الحكومات المسيحية مقابل منحهم ‏الجنسية غير المسلمة “.
واشار العلوي الى ان مؤتمر الشيعة المقترح هو الفرصة الأخيرة لوضع حد للموت الشيعي الذي ‏يلاحق الفقراء فقط  في حين رجال الحكومة الشيعية يتفرجون  وتُذبح عائلة كاملة فلا يصدر بيان من ‏المسؤول الشيعي الاول في وزارة الداخلية (نوري المالكي) ولايهتز في وجهه عصب ولايحس بتلك ‏الغيرة على حياة ابناء شعب يُذبح بالسكين نحرا وتقطع رؤوسهم وتحمل في اكياس النايلون لترمى الى ‏الهوام الجائعة . وتساءل قائلا ” أفبعد هذا يدعي هؤلاء أنهم ينتسبون الى مدرسة اهل البيت؟ ومتى ‏صبر أهل البيت على ضيم وقد نثر رماد اجسادهم على نهر الفرات وقطعت رؤوسهم وديست ‏صدورهم بحوافر الخيل؟ ما الذي يجمع هؤلاء بهؤلاء؟”.‏
وطبقا لتقديرات الأمم المتحدة قتل اكثر من الف عراقي خلال شهر تموز ( يوليو) الماضي وكان هذا ‏أكبر عدد من القتلى يسقط خلال شهر واحد منذ خمس سنوات حيث زادت شدة الهجمات بدرجة كبيرة ‏منذ بداية عام 2013 حيث قتل حوالي 4 الاف عراقي خلال الاشهر الثمانية لحد الان . وكثيرا ما ‏تستهدف التفجيرات المقاهي والأماكن الأخرى التي تتجمع فيها الأسر في المناطق الشيعية بالإضافة ‏إلى المنشآت العسكرية وحواجز التفتيش.   ‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة