دعت قيادة العمليات المشتركة اهالي مدينة الرمادي لاخلاء عوائلهم من المدينة تمهيدا لاقتحامها من قبل القوات الامنية ولتفادي الخسائر الناجمة عن العمليات العسكرية .
وذكر بيان للقيادة اليوم انها” تدعو اهالي الرمادي مركز محافظة الانبار لاخلاء العوائل والتوجه جنوبا عبر منطقة الحميرة”.
ومن جهته زار رئيس أركان الجيش وكالة الفريق الركن عثمان الغانمي ” الخطوط الأمامية في المحور الشمالي لقاطع عمليات الانبار.
وذكر بيان لوزارة الدفاع” ان الغانمي زار يوم امس برفقة معاون رئيس الاركان للعمليات و مدير الاتصالات العسكرية ومدير صنف المدفعية و عدد من الضباط ، المحور الشمالي في قاطع عمليات الانبار ، للاطلاع بشكل ميداني على طبيعة المناطق التي تحررت من دنس الإرهاب والوقوف على الانتصارات المتحققة في ساحات القتال”.
واوضح البيان ” ان الغانمي عقد فور وصوله اجتماعا مع القيادات العسكرية في الانبار واطلع على طبيعة العمليات العسكرية الجارية هناك و الانتصارات المتحققة في هذا المحور الاستراتيجي الذي قطع جميع الإمدادات عن تنظيم داعش الإرهابي “.ووجه الغانمي بضرورة إدامة زخم المعركة حتى اكتمال آخر صفحة من صفحات المعركة ضد الإرهاب”.
كما اعلن قائد عمليات الانبار اللواء الركن إسماعيل شهاب محمد ” أن القوات الأمنية التابعة لقيادة عمليات الانبار والمسؤولة عن المحور الشمالي للعمليات العسكرية في الرمادي والقطعات المتجحفلة معها من قيادة فرقة المشاة الآلية العاشرة والأسلحة والصنوف الساندة، أكملت الصفحة الأولى من عملية تحرير الرمادي ورفعت العلم العراقي على جسر فلسطين”.
ونقل بيان لوزارة الدفاع عن محمد قوله ” ان جسر فلسطين يربط غرب المحافظة بشرقها فوق نهر الفرات عبر طريق المرور السريع والذي يعتبر نهاية محور قيادة عمليات الانبار ضمن المحور الشمالي ، والتي التقت بقوات المحور الغربي ، لافتا الى ان القوات الامنية باشرت بتعزيز تحصيناتها الدفاعية في المنطقة المحررة استعداداً لبدأ الهجوم على عمق المدينة ، مؤكداً أن بالتقاء القوتين سيكون الطوق الأمني للرمادي قد احكم بشكل تام وضيق الخناق وقطع كامل الامدادت الداعشية من والى المدينة وحاصرها بشكل كامل”.
واشاد محمد ” بالجهود المميزة التي قدمتها القوة الجوية العراقية وطيران الجيش وقوات التحالف وكذلك الأسلحة الساندة التي كان لها الأثر الكبير في إلحاق الهزائم بتلك العصابات وتكبيدهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات إضافة إلى أسهامها في حسم المعركة وتحقيق النصر بفترة قياسية وحسب الخطة الخاصة بتحرير مدينة الرمادي.
ويعد جسر فلسطين الذي تم تحريره من قبل أبطال المحور الشمالي ورفع العلم العراقي فوقه من الجسور الحيوية والإستراتيجية في محافظة الانبار كونه كان منفذا يسلكه الإرهابيون لتأمين الإمدادات لعناصرهم، وبعد تحرير هذا المنفذ وتمركز قطعاتنا فيه قطعت جميع الإمدادات من والى مدينة الرمادي وتحقيق التماس مع قوات المحور الغربي في الضفة الأخرى من نهر الفرات.
وبهذا النصر فان المهمة وصلت إلى مرحلتها النهائية والتي سيتم التوجه بعدها لتحرير مركز المدينة بالكامل ومن ثم التوجه لتحرير جميع المناطق التي احتلتها العصابات الإجرامية.