دان مرصد الحريات الصحفية (JFO)، اليوم اعتداء قوات الفرقة 11 من الجيش العراقي بالضرب “المبرح” بأعقاب البنادق، على فريق قناة “NRT عربية” التلفزيونية، ومصادرته معداته أمام أنظار قائدهم، مطالباً القائد العام للقوات المسلحة رئيس الحكومة، بضرورة “وضع حد” للقيادات العسكرية التي “تستهتر بالقوانين وتشوّه سمعة” النظام في البلاد، ومنعها من ممارسة أيّ عنف تجاه المراسلين الميدانين، والتحقيق بشأن “النوايا السيئة” التي كان يبيتها قائد الفرقة لفريق عمل القناة.
وقال المرصد، في بيان له، إن “قوات من الجيش العراقي، اعتدت بالضرب على فريق عمل تلفزيوني يعمل لصالح قناة NRT عربية، عندما كانوا يغطون أحداث تفجير استهدف منطقة النهضة، وسط بغداد”، مشيراً إلى أن “جنوداً من الفرقة 11 التابعة للجيش العراقي ببغداد، هاجموا مراسل ومصور قناة NRT عربية واعتدوا عليهما بالضرب وصادروا معداتهما أمام أنظار قائد الفرقة الذي كان يبتسم حين يضرب جنوده الصحافيين”.
ونقل مرصد الحريات الصحفية، عن مراسل NRT عربية ببغداد، وائل الشمري، قوله، إنه و”المصور نور الدين سعد، تعرضا للضرب المبرح بأعقاب بنادق جنود الفرقة 11 الذين عمدوا إلى منعنا من التصوير واستخدموا العنف ضدنا كما صادروا الكاميرا وأجهزة البث”، مبيناً أن “قائد الفرقة كان يشاهد جنوده وهم يضربوني ويعتدون على المصور نور الدين، وأمرهم بعد ضربنا، بانتزاع الكاميرا وصادرها بنفسه”.
بدوره قال مراسل القناة ذاتها، حسن نبيل، في حديث إلى المرصد، إن “المصور نور الدين سعد نقل إلى المستشفى بعد تعرضه للضرب المبرح من قبل حماية قائد الفرقة 11”.
وأضاف مرصد الحريات الصحفية، أن “الفرقة 11 من الجيش العراقي تمتلك سجلاً سيئاً تجاه التعامل مع الصحافيين، حيث عمدت طوال مدة سيطرتها على أجزاء من مناطق العاصمة بغداد، إلى منع الفرق الإعلامية من التغطية واستخدمت العنف المفرط ضدهم”.
وعدَّ مرصد الحريات الصحفية، أن “الاعتداءات التي يتعرض لها الصحافيون أثناء التفجيرات التي تضرب المدن العراقية، محاولة لطمس الحقائق وإخفاء جوانب متعددة من الخلل الأمني”، مطالباً القائد العام للقوات المسلحة، بضرورة “وضع حد للقيادات العسكرية التي تستهتر بالقوانين وتشوّه سمعة النظام في البلاد، ومنعها من ممارسة أيّ عنف تجاه المراسلين الميدانين”.
ودعا المرصد، رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، إلى “التحقيق بشأن النوايا السيئة التي كان يبيتها قائد الفرقة 11 لفريق عمل قناة NRT عربية”.