دعا الخبير القانوني طارق حرب رئيس الوزراء حيدر العبادي الى الاسراع باعلان الحكومة الجديدة طالما ان الشارع والظروف والاحوال والشعب ينادي بذلك.
وقال حرب في بيان صحفي : ازدادت الدعوات بعد تظاهرات يوم امس الجمعة حول تشكيل الحكومة الجديدة ومن الاجدى تولي العبادي تشكيل حكومة عابرة طالما ان الدستور العراقي في المادة (14) اعلن المساواة واعتزل اي اساس اخر غير اساس الهوية العراقية عندما نصت تلك المادة على ان/العراقيين متساوون دون تمييز بسبب الجنس او العرق او القومية او الاصل او الدين او المذهب او اللون او المعتقد او الراي او الوضع الاقتصادي اوالاجتماعي/ وبما ان الامور لا تحتمل التاخير من وجه وان الامور الان في افضلها مع دعوات رئيس الوزراء “.
واضاف ان” الامر يتطلب من العبادي طرق الحديد طالما كان الحديد ساخنا اما اذا برد هذا الحديد وذهبت سخونته فمن الصعوبة بمكان طرقه لذا فان على العبادي الاستعجال في اعداد التشكيلة الوزارية الجديدة طالما ان الشارع والظروف والاحوال والشعب ينادي بذلك” مبيناً ” ان البحث عن كتلة عابرة قبل تشكيل الحكومة العابرة فان ذلك سيؤدي الى تاخير تشكيل الحكومة الجديدة ويؤدي الى ذهاب لمعان العبادي الموجود حاليا “.
واوضح حرب انه ” اذا كان البعض يتخوف من عدم استجابة البرلمان للحكومة العابرة الجديدة ويمتنع البرلمان عن منحها الثقة فان هذا احتمال بعيد اذ لدينا تجربة سابقة قبل اشهر عندما كان الجو ساخنا حيث حضر جميع اعضاء البرلمان للجلسة ومنحوا رئيس الوزراء ما طلبه منهم لا بل قد تكون الظروف في الوقت الحالي احسن من الظروف السابقة وان اخفق العبادي في استحصال موافقة البرلمان على الحكومة العابرة فان ذلك على الاقل يبرئ السيد العبادي ذمته امام الشعب ويعرف الشعب ان من يقف امام الاصلاحات هو البرلمان ممثلا بالكتل الموجودة فيه “.
واشار الى ان” تجاهل الكتل السياسية وعدم عملها بالحكم الدستوري السابق سيؤدي الى كشف وتحديد من هو واقف امام الاصلاح ,وعليه فهي دعوة لرئيس الوزراء لاعتماد الحكومة العابرة ذات الخبرة والكفاءة المعرفة والعلم والنزاهة والامانة والعفة والاستقلالية والمهنية”.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر طالب بتنحي الاحزاب المتنفذة التي اوصلت العراق الى الهاوية. وشدد في كلمة للمتظاهرين امس، على ضرورة ان ” تزاح الغمة عن هذا الشعب المظلوم ” داعيا المتظاهرين الى ان يتحلوا باخلاق الشعب وليس باخلاق السياسيين السراق ، وان يحافظوا على الاموال العامة والخاصة.