دعوة البرلمان الاوربي لتوفير ملاذ آمن لتركمان العراق

دعوة البرلمان الاوربي لتوفير ملاذ آمن لتركمان العراق

دعا الامين العام لمنظمة الشعوب الغير ممثلة في الامم المتحدة البرلمان الاوربي الى  تحرك عاجل ‏لحماية المكون التركماني في العراق وتوفير ملاذ آمن لابنائه من العمليات المسلحة التي تستهدفه ‏تصاعديا حاليا.‏
وفي نداء عاجل دعا الامين العام لمنظمة الشعوب غير ممثلة في هيئة الامم المتحدة مارينو بادجين ‏البرلمان الاوربي الى التحرك عاجلا لتوفير الملاذ الامن للمكون التركماني الذي يمثل القومية الثالثة ‏في البلاد بعد العربية والكردية وذلك بعد الاحداث الدامية التي جرت في مناطقه بشمال شرق بغداد وتم ‏استهداف مواطنيه بصورة خاصة خلال الايام الاخيرة ومقتل واصابة المئات منهم.‏
‏ وقال بادجين في نداء عاجل اليوم “أن منظمة الشعوب الغير ممثلة في هيئة الامم المتحدة والجبهة ‏التركمانية العراقية يطالبان البرلمان الاوربي في حث الحكومة العراقية لوضع إجراءات أمنية عاجلة ‏لحماية المكون التركماني في أعقاب سلسلة من الهجمات التي تستهدف التركمان في العراق‎ ‎حاليا . ‏وعبر عن الاسف لازدياد “وتيرة الاعتداءات على التركمان في الاشهر الاخيرة بمعدل ينذر بالخطر ‏بما في ذلك حرق اثنين من معلمي  التركمان أحياء اضافة الى ان التوترات الراهنة بين الحكومة ‏المركزية والإقليم الكردي في المناطق المتنازع عليها قد أضرت بسكان هذه المناطق وغالبا ما يحصد ‏التركمان الاضرار الجانبية لهذا الصراع والذين يشعرون الى حد كبير أنهم مهمشين وضحايا‎.‎‏”‏‎
ورحب ببيان ممثلة الاتحاد الاوربي كاثرين أشتون التي دانت فيها الهجوم على مجلس العزاء في طوز ‏خورماتو وقال لكنه “مع ذلك ينبغي القيام بأكثر من ذلك لحماية التركمان في العراق على وجه ‏الخصوص لأنهم في الاونة الاخيرة كانوا أكثر المكونات تعرضا للاعتداءات والعنف”‏‎.‎
واشار بادجين الى ان الحكومة العراقية قد تعهدت مرارا بتوفير قدر أكبر من الحماية للتركمان وقال ‏‏”ولكن أي اجراء بشأن هذه المسألة لم يتحقق وعلى ضوء زيارة أعضاء وفد الإتحاد الأوربي للعلاقات ‏الخارجية مع العراق اى بغداد مؤخرا فأن منظمة الشعوب الغير ممثلة في الامم المتحدة والجبهة ‏التركمانية العراقية يحثان الاتحاد الاوربي على مطالبة الحكومة العراقية للوفاء بالتزاماتها تجاه ‏التركمان بتوفير الملاذ الامن لهم”. ‏
وتضم المنظمة ممثلي اكثر من 50 قومية من قوميات العالم غير الممثلة في هيئة الامم المتحدة من قارات ‏العالم الخمس .‏
ومن جهته قال رئيس الجبهة التركمانية العراقية النائب ارشد الصالحي ان الهجمات الارهابية الاخيرة  ‏في محافظة كركوك شمال شرق بغداد تؤكد “دعواتنا المتكررة الى ضرورة توفير الامان وبسط الامن ‏في هذه المحافظة المستهدفة بصورة مستمرة .‏
وطالب الصالحي في تصريح صحافي اليوم الجهات الحكومية المسؤولة “ضبط الامن وتجفيف منابع ‏الارهاب واحكام السيطرة على مداخل كركوك وتوفير الامان الذي هو مسؤولية جميع الجهات الامنية ‏والجيش وانه حان الوقت لايقاف التدهور الامني والقضاء على مسلسل التفجيرات الدموية التي تنال ‏من ارواح المواطنين الابرياء وتؤدي الى خسائر في ممتلكاتهم”.    ‏
وشهدت كركوك، في الثالث من الشهر الحالي هجوما نفذه أربعة أنتحاريين استهدف مقر مديرية ‏الشرطة وسط المدينة أسفر عن مقتل وإصابة 120 شخصا بينهم مدير شرطة الاقضية والنواحي ‏العميد سرحد قادر وإلحاق أضرار مادية كبيرة ببناية المقر واحتراق عدد من السيارات.‏
وتشهد كركوك توتراً أمنياً كبيراً وتفجيرات منذ اندلاع اشتباكات بين قوات البيشمركة الكردية ‏والجيش العراقي في 16 من تشرين الثاني 2(نوفمبر) الماضي في قضاء طوزخورماتو القريب من ‏كركوك أدت إلى أزمة بين بغداد وأربيل تطورت إلى نشر قوات من البيشمركة والجيش في جميع ‏المناطق المتنازع عليها.‏
وتقع مدينة كركوك، مركز المحافظة (255 كلم شمال بغداد،) وهي من أبرز المناطق المتنازع عليها ‏المشمولة بالمادة 140 من الدستور العراقي ويقطنها خليط سكاني من العرب والاكراد والتركمان ‏والمسيحيين والصابئة وتشهد خلافات مستمرة بين مكوناتها حيث يطالب الاكراد بضمها الى اقليمهم ‏الشمالي فيما يرفض الاخرون ذلك فضلاً عن أعمال عنف شبه يومية تطال المدنيين والقوات الأمنية ‏في آن معاً.‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة