دعوات لتحقيق دولي بتفجير ايران لمرقدي سامراء ‏

دعوات لتحقيق دولي بتفجير ايران لمرقدي سامراء ‏

دعا خطباء جمعة سنة عراقيون الى تحقيق دولي في دور ايران بتفجير مرقدي الامامين العسكريين ‏للشيعة في مدينة سامراء ومانتج عنه من اقتتل طائفي راح ضحيته الاف العراقيين وطالبوا بغلق ‏السفارة الايرانية وناشدوا العراقيين مقاطعة البضائع الايرانية وهاجموا دور حزب الله اللبناني في ‏النزاع السوري .

واشار الشيخ صباح الغريري خطيب جمعة ساحة الاعتصام بالرمادي عاصمة الانبار (110 كم غرب ‏بغداد) خلال خطبة الجمعة الى انه بعد ان اعترف قائد القوات الاميركية السابق في العراق الجنرال ‏جورج كيسي بأن ايران هي منفذت تفجير مرقدي الامامين العسكريين للشيعة في سامراء مطلع عام ‏‏2006 وما نتج عن ذلك من مذابح وفتنة طائفية حصدت ارواح الاف العراقيين بتخطيط من مسؤولي ‏قم وطهران فأنه يجب الان اجراء تحقيق دولي بهذه الجريمة.‏
واليوم جدد الحراك الشعبي المناهض للحكومة في محافظات غربية وشمالية تظاهراته واعتصاماته ‏تحت شعار “لايحيق المكر السئ الا بأهله”.‏
واضاف الشيخ الغريري ان تفجير المرقدين تم بتخطيط من حكام ايران وتنفيذ مليشياتها العراقية بعلم ‏الحكومة العراقية واجهزتها وادواتها  وذلك من اجل تمزيق وحدة الصف وزرع فتنة طائفية حصدت ‏اراح الالاف في حرب طائفية لم يشهد لها تاريخ العراق مثيلا حيث حرقت مئات المساجد وقتل مئات ‏العلماء والخطباء واصحاب الكفاءات اضافة الى ملايين المهجرين والمهاجرين والارامل والمعوقين ‏وعشرات الالاف من المعتقلين الابرياء. ‏
وطالب خطيب الرمادي بتحقيق دولي لامحلي “لانه لاثقة بأي لجنة تشكلها الحكومة العراقية التي ‏يسيل من بين يديها دماء العراقيين” بحسب قوله . وشدد على ضرورة ان يكون هذا التحقيق بأشراف ‏الامم المتحدة ويشارك فيه مجلس الامن ومنظمات حقوق الانسان . ودعا العراقيين الى مقاطعة ‏البضائع الايرانية “عسى ان تدور الدائرة على حكامها .. فلا شراء لاي سلعة ايرانية مهما كان ‏مصدرها”. وقال ان شراء البضائع الإيرانية محرم شرعا وفقا للفتوى التي اصدرها مفتي العراق ‏الشيخ رافع الرفاعي مشددا على ضرورة مقاطعتها عملا بهذه الفتوى التي حرمت شراءها.‏
ودعا الى وقف مهاجمة الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وقال انه بدلا ‏من ذلك يجب  محاسبة الامين العام لحزب الله العراقي واثق الباط الذي يهدد يوميا اهل السنة بالقتل. ‏زناشد يعة العراق ومراجعهم الى الوقوف بوجه ممارسات حزب الله الذي يقتل السورين والعراقيين ‏وشدد بالقول “ان ايران تريد حرق الشيعة والسنة لاهداف توسعية عنصرية”.   ‏
وفي وقت سابق من الاسبوع الحالي دعت شخصيات وهيئات عراقية إلى إحالة ملف الدور الإيراني في ‏تفجير مرقدي الإمامين العسكريين وما خلفه من اقتتال طائفي شيعي سني في العراق إلى المحكمة ‏الجنائية الدولية محذرة من أن طهران تستغل الشيعة في المنطقة لتنفيذ مشروعها القومي التوسعي.‏
وتصاعدت في العراق المطالب بإحالة ملف تفجير مرقدي الإمامين العسكريين علي الهادي والحسن ‏العسكري في سامراء (125 كم شمال غرب بغداد) إلى المحكمة الجنائية الدولية بعد أن كشف القائد ‏السابق للقوات الأميركية في العراق الجنرال جورج كيسي، عن تورط الحكومة الإيرانية بتفجيرهما، ‏مشيرًا إلى أن إيران تستخدم الميليشيات الطائفية في العراق للوصول إلى أهدافها، مؤكدًا أنها عملت ‏على جعل أجزاء كبيرة من العراق ساحة لتدريبها.‏
وأشار كيسي خلال كلمة في مؤتمر للمقاومة الإيرانية في باريس السبت الماضي إلى أنه أبلغ رئيس ‏الوزراء العراقي نوري المالكي بتورط طهران بالهجوم الذي استهدف مرقدي سامراء، ومن بعدها ‏نشر الميليشيات الطائفية في عموم العراق واتهم النظام الإيراني بتوسيع نفوذه في العراق بعد الاحتلال ‏الأميركي، وذلك بالسيطرة على أحزاب سياسية ودعمها بالأموال والميليشيات المسلحة حيث كان ‏استهداف المرقدين جزءا من مشروع الحكومة الإيرانية لإشعال الفتنة الطائفية في العراق.  ‏

الفلوجة وسامراء لتدويل قضية تفجيرات مرقدي العسكريين
وفي مدينة سامراء (125 كم شمال غرب بغداد) فقد دعا امام وخطيب جمعة الصلاة الموحدة في ساحة ‏الإعتصام الامم المتحدة والمنظمات الدولية الى تدويل قضية قيام ايران بتفجير مرقد العسكريين. وقال ‏الشيخ حسين غازي ” لقد بات واضحا ما يقوم به معسكر الظلم من ممارسات في العراق من خلال ما ‏اعلنه كيسي بشأن قيام ايران بتنفيذ تفجيرات سامراء والتداعيات الاليمة لها والتي تم تنفيذها بعلم ‏وتخطيط الحكومة العراقية ضمن مخطط جر البلاد إلى الحرب الطائفية من خلال تحميلنا مسؤولية ‏التفجير والحمد لله فقد ظهر الحق وثبتت براءتنا من تفجير العسكريين والفتن الطائفية التي اثاروها”.
واشار الى ان المعتصمين يخططون لتدويل قضية تفجير مرقد الإمامين العسكريين ورفع دعوى ‏قضائية في المحاكم الدولية ضد فيلق القدس الايراني “الذي دمر حياة اهالي سامراء والشعب العراقي ‏بقتل العراقيين جميعا وفتح مقابر جماعية يومية من العراقيين والذين باتت دماؤهم انهارا”. 
‏ ومن جانبه طالب امام وخطيب جمعة الفلوجة بمحافظة الانبار الحكومة المركزية الى اغلاق السفارة ‏الايرانية في بغداد ومنع التدخلات الايرانية . وقال الشيخ غالب العيساوي ان ايران هي صاحبة القرار ‏الاول والاخير في العراق وهي من تدير شؤون البلد بمساعدة الحكومة العراقية وعلى الحكومة ان ‏يكون لها كلمة وقرار شجاع لايقاف تلك التدخلات الايرانية. كما طالب االحكومة باقالة وزير التعليم ‏العالي والبحث العلمي علي الاديب بسبب اسلوبه الطائفي بتحريف المناهج الدراسية بما يتلائم مع ‏توجهه الطائفي واسلوبه في استهداف بعض الجامعات العراقية بالاقصاء الطائفي.
ودعا الى الاسراع في مقاطعة البضائع الايرانية وعدم التعامل معها “تنديدا بالسياسات الايرانية ‏العدائية ضد الشعب العراقي وتدخلاتها في ادارة شؤون البلاد بمساعدة الحكومة”.. مؤكدا “ان ايران ‏هي محتلة للعراق وعلينا مقاومتها كما قاومنا الاميركان من قبل من هذا الاحتلال الخبيث من بلدنا”.‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة