1 فبراير، 2025 2:46 ص

دعوات لإنهاء عمليات كشوف العذرية حول العالم 

دعوات لإنهاء عمليات كشوف العذرية حول العالم 

ترجمة لميس السيد : رأت مجلة ذا ايكونوميست البريطانية أن الشجاعة والإخلاص وإحترام المعاهدات أمرا ليس كافيا للمجندات في الجيش الإندونيسي وأنهن يواجهن كشوف العذرية، وان أي فتاة او امرأة تكون تزوجت بشكل غير شرعي، يصمم قادة الجيش على أنهن غير أكفاء لحماية الوطن، علاوة على أن زملائهن من الضباط الرجال قد يرغبن في الزواج منهن، ولذلك يجب التأكد من نقائهن !!
وقد طالبت جمعيات حقوق الإنسان العام الماضي بإلغاء ذلك الإجراء القسري ضد الضابطات النساء، ولكنها ظاهرة عاودت الإنتشار تحت مسمى الفحوصات الإنجابية، وهذه الفحوصات الجبرية كفيلة بتفسير أسباب قلة انضمام الإندونسيات للجيش الى ما لا يتعدى 3% فقط، وذلك يعني انخفاض جودة خدمة الشرطة الإندونسية، التي بطبيعة الحال، تواجه بلاغات اغتصاب او عنف، من نساء يجدن حرج في شرح حالاتهن للضباط الرجال، في ظل غياب أو قلة النساء.

3 دوافع مزعومة وراء إجراء كشوف العذرية
قالت المجلة أن كشوف العذرية ليس بها اي مرجع علمي لأن أجساد النساء تختلف من واحدة لأخرى، علاوة على أن الكشوف مهينة وغير ضرورية، وكون المرأة نشيطة جنسيا من عدمها لا يؤثر مطلقا على أداء عملها أو حمل البندقيات، بحسب المجلة.
أشارت المجلة إلى أن كشوف العذرية تطلب في بعض الحالات قبل الزواج، تحت رعاية الحكومة وهذا أمرا أسوأ، وهي عملية تنفذ لثلاثة أغراض، أحلاهم مر. وفي بعض الحالات بغرض التخويف، مثلما حدث مع الرسامة الكارتونية الساخرة من إيران، أتينا فرغداني، واتهامها بالإنحراف الأخلاقي لمصافحتها المحامي الخاص وتم تعريضها لكشف عذرية بعد تلك الواقعة.
وفي 2011، أجريت هذه الكشوف على الفتيات المعتقلات في أحداث ثورة 25 يناير للتأكد من عذريتهم ضمان عدم اتهام ضباط السجون بإغتصابهن.
وفي حالات أخرى، تجرى كشوف العذرية لزعم يقول أنها تساعد في أدلة مفيدة بالقضايا الجنائية، حيث تقول دراسة أفغانستانية أن 90% ضمن عينة عشوائية للسجينات هناك تعرضن لهذه الكشوف لحد يصل إلى 4 مرات في بعض الأحيان لكل واحدة منهن.
وفي عام 2013، قضت محكمة هندية عليا بحظر تطبيق كشوف العذرية في قضايا الإغتصاب، إلا أن محاكم هندية ما زالت تستخدم هذا الأسلوب.
وذكرت المجلة أن الدافع الثالث لاستخدام تلك الكشوف، يأتي تحت مسمى تشجيع الفضيلة ودحض الرذيلة، وبالرغم من عدم تشجيع هذه الكشوف من قبل الحكومات إلا أن كبار المسؤولين يستمرون في تنفيذها رغم ذلك.
ويحدث كل عام في أفريقيا أن مئات الفتيات الصغار يخضعن لهذا الكشوف قبل المثول أمام الملك زولو للرقص في حفل سنوي، للتأكد من عدم الإصابة بالإيدز، ويمنحن الفتيات اللاتي تثبت عذريتهن، شهادات جامعية.
واختتمت المجلة تقريرها بالتأكيد على أنه حان الوقت لإنهاء هذه الكشوف العبثية والمزعجة نفسيا.

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة