دراسة بحثية تحذر .. السكر الموجود في عصير الفواكه يزيد من خطر الإصابة بالسرطان !

دراسة بحثية تحذر .. السكر الموجود في عصير الفواكه يزيد من خطر الإصابة بالسرطان !

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

خلصت نتائج دراسة علمية حديثة إلى أن تناول كميات كبيرة من عصير الفاكهة يمكن أن يعزز من خطر الإصابة بالسرطان، وفقًا لدراسة دقيقة وجدت وجود صلة بين الاستهلاك المنتظم لجميع أنواع المشروبات السكرية واحتمال الإصابة بالمرض.

الدراسة التي أجريت في “فرنسا”، هي أول بحث مهم يجد علاقة محددة بين “السكر” و”السرطان”. وتم ربط المشروبات السكرية، مثل “الكولا والليمون ومشروبات الطاقة”، بالسمنة التي تسبب “السرطان”، لكن الباحثون الفرنسيون يشيرون إلى أنه قد يكون هناك أيضًا أسباب أخرى يمكن أن يسببها “السكر”.

تقليل تناول السكر مرتبط بخفض احتمالية الإصابة..

وجدت الدراسة، التي نشرت في مجلة (BMJ)، أن الإرتباط بالسرطان قوي مع عصائر الفاكهة تمامًا كما هو الحال مع الكولا. وذلك عندما تم تقسيم مجموعة المشروبات السكرية إلى 100% من عصائر الفاكهة وغيرها من المشروبات السكرية، كان استهلاك كلا النوعين من المشروبات مرتبطًًا بزيادة خطر الإصابة بالسرطان بشكل عام.

ويقول الباحثون إن خفض كمية المشروبات السكرية التي نستهلكها جميعًا، بالإضافة إلى ضرائب السكر والقيود على التسويق، قد يساعد في تخفيف عبء السرطان. هذا لا يعني أنه لا ينبغي لأحد أن يشربهم، ولكن بكميات معقولة.

وفي هذا السياق؛ قال الدكتور “ماتيلد توفير”، الذي قاد البحث، من “المعهد الوطني الفرنسي” للبحوث الصحية والطبية: “كالمعتاد بالنسبة للتغذية، فإن الفكرة ليست تجنب الأطعمة، فقد أوصت العديد من وكالات الصحة العامة بأن نستهلك أقل من مشروب واحد في اليوم. إذا كنت تستهلك من وقت لآخر مشروبًا سكريًا، فلن يكون ذلك مشكلة، ولكن إذا كنت تشرب كوبًا واحدًا على الأقل يوميًا، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض عديدة أخطرهم السرطان، خاصة إذا كان لديك تاريخ مرضي مع السرطان أو أمراض القلب”.

وتابع: “وقد أظهرت عصائر الفاكهة نفس الإرتباط مع السرطان مثل الكولا، فيما يبدو أن الدافع الرئيس للرابطة هو السكر، لذلك عندما ننظر إلى محتوى السكر لكل 100 مل، فإن عصير الكوكاكولا العادي أو عصير البرتقال 100%، على سبيل المثال، هو نفسه تمامًا. لذلك ليس غريبًا أن نلاحظ هذه الرابطة فيما يتعلق بعصائر الفاكهة”.

وأضاف أن وكالات الصحة العامة تقول إن عصائر الفاكهة أفضل قليلاً لأنها تحتوي على بعض الفيتامينات وقليلًا من الألياف.

يقول القائمون على الدراسة أن هناك آليات بيولوجية معقولة، مثل تأثير السكر على الدهون الحشوية المخزنة حول الأعضاء الحيوية؛ مثل الكبد والبنكرياس ومستويات السكر في الدم وعلامات الإلتهابات، وكلها مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالسرطان.

لماذا السكر سيء بالنسبة لك ؟

تم جمع البيانات من خلال دراسة استقصائية للتغذية، منذ فترة طويلة، في “فرنسا”، تدعى (NutriNet-Santé)، تضم 101257 من البالغين الفرنسيين الأصحاء، 79% منهم من النساء.

أكمل المشاركون مشاركتهم على الأقل في استبيانين غذائيين تم التحقق من صحتهما على مدار 24 ساعة، وتم تصميمهما لقياس مقدار استهلاكهما المعتاد، البالغ 3300 قطعة، من الطعام والشراب، وتم متابعتهما لمدة تسع سنوات كحد أقصى. خلال ذلك الوقت، تم تشخيص ما يقرب من 2200 حالة سرطان، بما في ذلك 693 سرطانًا من الثدي. ووجد الباحثون أن زيادة تناول المشروب السكرية بنسبة 100 مل يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 18% وزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 22%.

لم يكن هناك رابط بين المحليات الصناعية والسرطان، ولكن الأرقام التي تستخدم المحليات الصناعية كانت أصغر من أن تكون قاطعة.

من الواضح أن هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به وقياس المدخول الغذائي يمثل تحديًا – ومع ذلك، فإن الرسالة من مجموع الأدلة على استهلاك السكر الزائد ومختلف النتائج الصحية واضحة – إن تقليل كمية السكر في نظامنا الغذائي أمر في غاية الأهمية. هذا يؤكد على أهمية فرض “المملكة المتحدة” والرقابة غرامة مالية كبيرة على تسويق المنتجات التي تحتوي على نسبة عالية من السكر، ليس فقط لأنها تؤدي إلى السمنة، ولكن لأنها تعزز من مخاطر الإصابة بالسرطان كذلك.

وقال الدكتور “غراهام ويلر”، كبير الإخصائيين في مركز تجارب السرطان التابع لجامعة “كوليدغ” لندن، إن الدراسة كانت كبيرة ومصممة جيدًا وتضاف إلى أدلة المخاطر.

وأضاف: “بينما كان هناك بعض الأدلة على وجود علاقة بين استهلاك المشروبات السكرية وخطر الإصابة بسرطان الثدي، لم يتم العثور على نفس الإرتباط لسرطانات القولون والمستقيم أو البروستاتا. هناك حاجة إلى مزيد من البحث في الآلية البيولوجية بين استهلاك المشروبات السكرية والسرطانات المحددة لتحديد ما إذا كان أحدها يسبب الآخر بالفعل من عدمه”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة