وكالات- كتابات:
أكدت منظمة (ReGrow Israel) الإسرائيلية؛ أنّ الحرب مع (حزب الله) في “لبنان”، أدت إلى دمار غير مسبّوق، يُقدّر بأكثر من: (108) ملايين دولار في الأراضي الزراعية شمالي “فلسطين” المحتلة.
وخلصت دراسة أجرتها المنظمة، إلى أنه، ومنذ 08 تشرين أول/أكتوبر 2023 وحتى إعلان وقف إطلاق النار نهاية عام 2024، دُمرت آلاف الهجمات الصاروخية، البُنية التحتية الرئيسة في “إسرائيل”، وأشعلت حرائق هائلة، وأجبرت السكان على هجر المزارع.
وأوضحت الدراسة أنّ ذلك: “ترك أثرًا عميقًا على الأمن الغذائي، وسبُل العيش المحلية، واستقرار السوق”.
وأعلنت المديرة التنفيذية لمنظمة (ريغرو إسرائيل)؛ “دانييل أبراهام”، أنّ الضرر عند الجبهة مع “لبنان”؛ (الجبهة الشمالية): “أكبر بكثير وأكثر تعقيدًا، ويمتد على مساحة أكبر بكثير من الضرر عند الجبهة مع غزة”.
كذلك؛ أشارت إلى أنّ هذا الضرر الكبير، ليس فقط بسبب الهجمات المباشرة والهجمات الإلكترونية، ولكن أيضًا بسبب طول فترة التعرض للحرب والهجر.
وسجّلت الدراسة أنّ المستَّوطنات الإسرائيلية، شمالي “فلسطين” المحتلة، تعرّضت: لـ (9000) إصابة مباشرة بالصواريخ والقذائف والطائرات المُسيّرة، بالإضافة إلى أكثر من (10) هجمات إلكترونية، ما أدى إلى احتراق نحو (100) ألف فدان من الأراضي.
وشدّدت “أبراهام”؛ على أنّ ما سبق، بالإضافة إلى الوجود المطول للقوات العسكرية الإسرائيلية وانقطاع سلسلة التوريد المحلية، زاد من تعقيّد الوضع في المستوطنات الشمالية.
ولفتت إلى أن غالبية المجتمعات المحلية، ضمن نطاق (0-6) أميال هي مجتمعات زراعية، حيث تُشكل (38) “كيبوتسًا”؛ و(42) “موشافيم”، و(76%) من أصل: (107) مجتمعات محلية تقع على الجبهة مع “لبنان”، بينما تُنتج (10%) من الزراعة في “إسرائيل” في الشمال.
وقالت “أبراهام”؛ إنّ: “الأمر يتعلق بالأمن الغذائي الوطني”، مضيفةً أن: “المجتمعات على طول الحدود تساهم أيضًا في الأمن الوطني”.
الأضرار المقدرة..
شملت الأضرار المقدرة في الدراسة نحو (75) مليون دولار لإعادة زراعة البساتين الميتة، وأكثر من (03) ملايين دولار لإعادة زراعة كروم العنب المدمرة، ونحو (07) ملايين دولار من الأضرار التي لحقت بالبُنية التحتية ومراعي الماشية، وأكثر من: (23.5) مليون دولار من الأضرار التي لحقت بحظائر الدجاج في قطاع الدواجن.
وفي غضون (06) أشهر من بدء (حزب الله) هجماته على الشمال، قُدِّرت خسارة ما يقرب من (35) ألف طن من الفاكهة والخضراوات الطازجة، و”هو ما يُمثّل (25%) من إجمالي خسائر الغذاء الوطنية”، وفقًا للدراسة.
وأكدت أنّ ذلك أدى إلى ارتفاع الأسعار، حيث ارتفعت الخضراوات بنسبة: (18%) والفواكه بنسبة (12%) في مطلع عام 2024؛ مقارنةً بالعام السابق.
بالإضافة إلى ذلك، أفاد أكثر من (60%) من المزارعين في الشمال، الذين شملهم الاستطلاع في الدراسة، بتضرر مزارعهم، مع توقف رُبعهم عن العمل تمامًا.