19 أبريل، 2024 6:27 ص
Search
Close this search box.

دراسة أميركية : شراء ساعة من الوقت يمنحك سعادة تفوق شراء إحتياجاتك المادية !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – لميس السيد :

“كل الأشخاص متساوون في إمتلاك 24 ساعة في اليوم دون أي زيادة أو نقصان.. الفكرة في كيفية إدارتهم”.

نشرت دورية وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة الأميركية, دراسة تقول أن الأشخاص الذين ينفقون اموالهم للحصول على خدمات من شأنها توفير الوقت على مدار اليوم، يحفز السعادة أكثر من الناس الذين لا يقومون بذلك.

أموال تهدر شهرياً لتوفير الوقت..

في الدراسة الأكاديمية قام الباحثون باستطلاع رأي آلاف البالغين العاملين في “الولايات المتحدة والدنمارك وكندا وهولندا”, وقال أكثر من ربع المشاركين إنهم أنفقوا المال على خدمات توفير الوقت كل شهر؛ بمتوسط قيمته حوالي 150 دولاراً، حيث وجد القائمين على الدراسة أن  هؤلاء الذين أنفقوا المال على خدمات توفير الوقت من دفع ثمن وجبات جاهزة أو استئجار شخص لنظافة المنزل يميللون إلى أن يكونوا أكثر سعادة.

طلب الباحثون من مجموعة المشاركين بالدراسة في “كندا” إنفاق 40 دولاراً على شراء أشياء لأنفسهم وإنفاق 40 أخرى على شراء خدمات من شأنها توفير الوقت, وأظهرت النتائج أن هؤلاء الأشخاص كانوا أكثر سعادة بعد إنفاق المال على شراء الوقت.

وتظهر هذه النتائج آراء متوافقة مع البحوث السابقة التي تشير إلى أن الأشخاص الذين يضعون أولوية أعلى لوقتهم، بدلاً من أموالهم، يميلون إلى أن يتمتعوا بقدر أكبر من السعادة. ويعتبر المثير في النتيجة التي أجريت على الأشخاص في “كندا” هي أنه عندما سأل الباحثون 98 عاملاً من البالغين هناك عن أي اوجه الانفاق التي يفضلونها لقيمة 40 دولاراً، اجاب 2٪ فقط منهم بشراء خدمات توفر المزيد من الوقت.

وتقول “اشلي ويلانز”، أستاذ مساعد في جامعة هارفارد وكاتب رئيس بالدراسة، لصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، “أن الأشخاص الذين لا يتمتعون بالقدرة على اتخاذ القرارات هم أكثر الناس الذين سيشعرون بالسعادة إن طبقوا فكرة شراء الوقت وتسخير الخدمات التي توفره لهم”.

ولأن الوقت هو مورد نسبي معنوي وغير محسوس مقارنة بالمال، تقول “ويلانز”: “نحن نعتقد دائماً أننا سوف يكون لدينا المزيد من الوقت غداً أكثر مما نملكه اليوم”.

إستثمار الوقت وتوفيره تمنح السعادة..

لذا لا تقلق إن وجدت نفسك تستخدم خدمة إيجار السيارات من شركة “أوبر” بدلاً من ركوب مواصلات النقل لمدة ساعتين أو أكثر، وستشعر حتماً بالسعادة إذا وفرت الوقت لمدة ثلاث ساعات امام الموقد لإعداد الطعام بدلاً من شراء وجبة جاهزة.

حيث يرى اطباء علم النفس أن تلك الدراسة، تستهدف من يقومون بنوبة عمل ثانية بعد نوبة العمل الأولى، للإنتهاء من اعمالهم المنزلية، مما يسبب لهم الشعور بضغط الوقت وعدم ايجاد المتسع لتنفيذ الخطط الحياتية الأخرى.

على جانب آخر، تشير الدراسة إلى أن الأشخاص ذوي الدخل المنخفض هم الذين يقومون بتقديم تلك الخدمات للأشخاص الأعلى دخلاً ولا يتمكنون من تقديمها لأنفسهم.

وذكرت الدراسة أيضاً أن الناس الذين ينفقون قدراً كبيراً من المال على خدمات توفير الوقت، لا يشعرون بالسعادة، مثل الذين ينفقون قدراً متوسطاً، لأنهم يشعرون في النهاية انهم فقدوا السيطرة على الأمر.

لذلك ربما لا يجب عليك الاستعانة بمصادر خارجية لجميع المهمات اليومية، خاصة إذا كنت تستمد بعض المتعة من طي ملابسك الخاصة بك أو طبخ الأطعمة التي تستمتع بها, ولكن بالتأكيد لن تنتابك مشاعر سيئة إذا قمت بشراء ساعة لنفسك للقراءة، أو القيلولة، أو القيام باللا شيء.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب