دراسة أميركية تكشف .. الفساد ينتشر مع تقلص الصحف المحلية !

خاص : ترجمة – لميس السيد :

فسر الكاتب الأميركي، “دان كنيدي”، العلاقة بين حجم الفساد داخل الدول عالميًا وتراجع الصحف المحلية.

الصحافة.. عين على الحاكم..

قال الكاتب، في مقاله المنشور على موقع راديو (WGBH) الأميركي، أنه مع إنكماش الصحف المحلية أو إختفائها، تزداد الفرص المتاحة للسياسيين والموظفين العموميين للإنحدار نحو الفساد؛ لأن واحدة من أهم وظائف الصحافة هي العمل كمراقب للحكم.

وفي عام 2009، قال عالم الإنترنت، “كلاي شيركي”، إنه يتوقع أن يشهد انفجار مستديم للفساد “مع إغلاق الصحف المحلية الصغيرة”.

كما أكد “كيندي”، وفقًا لدراسة جديدة، على أنه يمكن قياس إنعدام المراقبة مع ارتفاع عدد الصحف المغلقة، ونقل عن الباحثين في “جامعة نوتردام” و”جامعة إلينوي” في شيكاغو، ما وجدوه من ارتفاع تكاليف إقتراض البلدية، في المناطق التي لم يعد فيها منفذ إخباري، تقارير حول القضايا المحلية الهامة، حيث أن “الصحيفة المحلية توفر عامل مراقبة مثالي”، وفقًا للباحثين.

إغلاق الصحف المحلية يمنح فرص الفساد..

وأبرز “دان كيندي”، من خلال البحث الأميركي الذي لم ينشر بعد؛ أن حجم المشاريع التي تكون سيئة التنفيذ، يتم غالبًا الكشف عنها من قبل الصحافيين الإستقصائيين الذين يعملون لدى الصحف المحلية، لذا فعندما تغلق الصحيفة، تتوقف آلية الرصد لهذه المشروعات مما يؤدي إلى مخاطر أكبر مثل سوء إدارة التدفقات النقدية الناتجة عنها.

أوضح الكاتب الأميركي أنه من سوء الحظ استمرار “التصحر” في النظام الإخباري، مؤكدًا على أن دراسة أخرى، من المقرر نشرها في وقت لاحق من هذا الشهر، ستعرض أن حوالي 900 مجتمع محلي خسروا تغطية إخبارية على المستوى القومي منذ عام 2004، حيث كانت المناطق الأكثر تضرراً، هي الأقل ثراءً.

ونقل الكاتب، عن الصحافي الأميركي المخضرم، “توم ستايتس”، قوله؛ إن إحدى نتائج الدراسة، الصادرة من خلال “مركز الإبتكار والإستدامة في وسائل الإعلام المحلية”، ومقره في “جامعة نورث كارولينا”، مثيرة للقلق بشكل خاص، لأن العديد من المشروعات الإخبارية على الإنترنت، التي نشأت على مدى العقد الماضي، تخدم المناطق الغنية بدلاً من المجتمعات الفقيرة.

وكان “ستايتس”، محرر سابق بصحف كبرى مثل (نيويورك تايمز) و(شيكاغو تربيون)، وهو مؤسس مشروع “Banyan”، لجلب مواقع الأخبار المملوكة تعاونيًا إلى المجتمعات ذات الدخل المنخفض.