20 أبريل، 2024 3:17 م
Search
Close this search box.

دراسة أكاديمية : 80% من المرضى يشعرون بالخجل من أطبائهم ويتعمدون الكذب عليهم !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

هل لاحظت أنك في بعض الأحيان تتعمد إخفاء بعض المعلومات حول أسلوب حياتك أو تناول الأدوية والوجبات على طبيبك ؟.. جميعنا يلجأ إلى هذا الأمر، لكنه قد يحمل الكثير من الضرر على صحتك لأن الطبيب يكون صورة كاملة عن المرض من خلال الأسئلة التي يطرحها على المريض في غرفة الفحص، وقد تتعارض بعض السلوكيات التي تمارسها مع العلاج.

وتشير استطلاعات رأي إلى أن ما بين 60% و80% من المرضى لا يجاوبون على أسئلة الأطباء بدقة؛ وقد يخفون بعض الحقائق عنهم، كأن يبالغون في وصف الأنشطة البدنية التي يقومون بها، أو يتحدثون بكثير من الخيال عن العادات الغذائية المتبعة مع الميل إلى المثالية، لذا أحيانًا يلعب المرافق للمريض دورًا بارزًا في إظهار الحقائق.

وهنا نطرح السؤال: لماذا نتعمد فعل ذلك رغم إدراكنا لمخاطره ؟..

الخجل يدفع المرضى إلى الكذب..

أجرت جامعة “يوتا” الأميركية استطلاعًا للرأي؛ شارك فيه 4500 شخص، أكد أغلبهم أنهم قد يلجأون إلى الكذب على الطبيب كي يتجنبون المحاسبة والتأنيب، أو تلقي محاضرات طويلة حول السلوكيات الضارة التي يتبعونها، وقال أكثر من نصفهم أن يخفون بعض المعلومات عن الطبيب لأنهم يشعرون بالحرج من كشفها أمام شخص غريب، كما يرغب أغلبية الناس في أن يكون الطبيب صورة جيدة عنهم.

وكشفت استطلاع الرأي أن الفتيات في عمر الشباب، اللاتي يعانين من مشكلات صحية، كن أكثر فئة تلجأ إلى إخفاء بعض المعلومات الهامة على الطبيب المعالج.

وذكرت المسؤولة عن الدراسة، أستاذة علوم الصحة بالجامعة، “أنغيلا فاغرلين”، أن من بين الأسباب التي قد تدفع المريض إلى الكذب على الطبيب المعالج هو أن: “أغلبية الناس يرغبون في أن يكوّن الطبيب صورة جيدة عنهم”، وأضافت أن المشكلات المترتبة على إخفاء بعض المعلومات عن الطبيب والتعامل معه بأمانة بنسبة 100% كثيرة، وقد تحمل قدرًا كبيرًا من الخطورة.

وأشارت إحدى القائمات على الدراسة، “أندريا غورمانيك”، إلى أن: “قيام المريض بإخفاء معلومات حول الأطباق التي يأكلها بكثرة أو تقصيره في تناول الأدوية؛ قد يتسبب في تعقيدات كثيرة تُضر صحته، خاصة عندما يتعلق الأمر بالإصابة بأحد الأمراض المزمنة”، مثل أمراض القلب والجهاز التنفسي والسرطان بأنواعه والكلى والسكر والضغط، لأنها تتطلب تناول أدوية بشكل مستمر وثابت، كما قد يتأثر العلاج بإتباع عادات غذائية وصحية ووفقًا لإستشارة الطبيب.

تعامل الطبيب قد يدفع المريض إلى الكذب..

وأشارت الدراسة إلى أن المسؤولية لا تقع على المرضى فقط، وإنما يتحمل الأطباء جزءًا منها، خاصة فيما يتعلق بالطريقة التي يتعاملون فيها مع المرضى؛ والتي تدفعهم في بعض الأحيان إلى صعوبة التحدث.

وذكرت “غورمانيك”، تعقيبًا على هذه الجزئية، أن هذا الأمر يجعلنا نتسائل هل هناك طريقة يمكن من خلالها تأهيل الأطباء كي يتمكنوا من التعامل مع المرضى بشكل يجعلهم يشعرون بالإرتياح ؟.

وفي بعض الأحيان قد يغفل الطبيب أهمية التعامل بطريقة لائقة مع المريض أو يلجأ إلى إنهاء الفحص أو المناقشة مع المريض بسرعة دون إعطاء أولوية لكلمات التشجيع أو النصائح المقدمة في قالب سلس، كأن يعلق على الوزن الزائد أو يقلل من حجم معاناة المريض، أو يبلغه بشكل مباشر بأنه مصاب بمرض خطير، أو أن الحالة لا تتحسن.

وتسعى الباحثتان إلى إجراء دراسة أخرى تعني بالتعمق في عوامل الخلل في علاقة الطبيب بالمرضى وتحليل أمور عدة، من بينها إذا ما كان المرضى يتعاملون بقدر كبير من الأمانة مع الأطباء المتابعين لحالاتهم لفترات طويلة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب