دعت النائبة عن التحالف الكردستاني فيان دخيل يوم الاثنين إلى إجراء استفتاء بين الايزيديين ليختاروا فيما اذا كانوا كردا أو عربا أو قومية بحد ذاته لسد الطريق أمام من وصفتهم بالمتصيدين في الماء العكر.
وقالت دخيل في بيان صحفي إن “عددا من المغرضين المدفوعين بنوازع شخصية وربما فئوية تعمدوا أثارة لغط مقصود حول مسالة الانتماء القومي للإيزيديين”.
وأشارت إلى أن “القومية مصطلح كبير ومهم وهنالك عدة نظريات تؤكد مفهوم القومية مثل النظرية التي اطلقها الزعيم السياسي الايطالي ماتزيني بانها انتماء جماعة بشرية واحدة لوطن واحد شرط ان يجمعها تاريخ مشترك ولغة واحدة”.
وشددت دخيل بالقول، “لا البرلمان العراقي ولا برلمان اقليم كوردستان ولا اية جهة سواء تشريعية او تنفيذية لها الحق في فرض القومية على اية مجموعة سكانية، فهذه ليست من صميم عمل هذه المؤسسات وهذه الامور ليست املاءات حزبية او عقائدية او كتلوية، هذا اصل وتاريخ وجغرافية ولغة و مكون”.
وأضافت أن “الكل يعلم ان الايزيديين منقسمين بين من يقول انهم ايزيديون بالديانة وكورد بالقومية، وهناك من يقول ان الايزيدية قوميتهم عربية، ومجموعة اخرى مقتنعة ان الايزيديين مكون له خصوصيته وهو ايزيدي الديانة والقومية”.
وأوضحت دخيل أن “المجموعة الاولى تعتمد على ان الايزيديين هم القوم الاصلاء في هذه الرقعة الجغرافية من العالم (كردستان) ولغتهم هي الكورمانجية وهي احد فروع اللغة الكوردية وان تاريخهم هنا واباداتهم هنا وعرقهم آري يمتد الى جذور ما قبل ظهور الاديان السماوية، وحتى تراتيلهم الدينية واقوالهم باللغة الكردية، وهم القوم الوحيد في هذه البقعة اقواله الدينية باللغة الكورمانجية، علمان ان الكورد المسلمين هم اكراد بالقومية لكن يدينون بديانة نصوصها باللغة العربية.
وتابعت أن “المجموعة الاخرى تريد تحويل الايزيدية الى عرب لاغراض معينة وربما باجندات خارجية وهم فئة قليلة”.
وزادت بالقول، “المجموعة الثالثة التي تريد ان تثبت ان الايزيديين قومية بحد ذاتها ممكن انهم اعتمدوا على بعض القواعد او النصوص التي تدعم مطلبهم وفق مزاعمهم.. مع ملاحظة انه لا يوجد قومين مختلفين بلغة واحدة، لان اللغة هي اهم اعمدة القوميات، اذا فاننا بحاجة الى لغة خاصة بنا، لغة وليس لهجة”.
ولفتت دخيل إلى أن “من يزعم ان الايزيدية هي قومية وديانة، ولنفرض ان احد هؤلاء اشهر اسلامه لسبب او لاخر، فهل سيصبح ايزيدي القومية ومسلم بالديانة؟”. وأكدت بالقول، “من غير المنطقي ولا يتناسب مع تأريخ الأيزيديين ومآسيهم ان تقوم مجموعة من النواب في مجلس النواب العراقي ليسوا أيزيديين أصلاً ولا يمتلكون الفهم الكافي لخصوصية المجتمع الايزيدي بتقرير مثل هذا الامر الحساس فهناك مجلس روحاني ايزيدي اعلى يستطيع ان يتدخل بهذا الامر ، فضلاً عن المثقفين والاكاديميين الذين يفتخر بهم المجتمع الأيزيدي وهم قادرون على توضيح هذا الأمر الهام”.
ودعت دخيل إلى “إجراء استفتاء شعبي كي لا نبخس حق اي من الاراء، وتحت اشراف الامم المتحدة والمنظمات الدولية المختصة، وان يشمل الاستفتاء الايزيديين في العراق وسوريا وتركيا وفي اي مكان بالعالم لهم ثقلهم السكاني”.
وبينت أن “هذا الاستفتاء يكون بين ابناء المكون الايزيدي حول قناعتهم بالقومية التي يريدون ان يكونوا عليها، لكي نوصد الباب بوجه كل من يتصيد بالماء العكر لاغراض شخصية ويريد ان يوهم المجتمع بانهم حريصون عليه”.