دبلوماسي مصري يقول إن القاهرة تحتاج لضوء أخضر للقيام بعمل عسكري ضد أثيوبيا

دبلوماسي مصري يقول إن القاهرة تحتاج لضوء أخضر للقيام بعمل عسكري ضد أثيوبيا

قال الدبلوماسي المصري مصطفى الفقي، إن قيام مصر بعملية عسكرية ضد سد النهضة يتطلب الحصول على ما وصفه ب ” ضوء أخضر من دول كبرى في العالم ” وأضاف الفقي في مداخلة هاتفية لبرنامج “يحدث في مصر” على فضائية اكسترا نيوز المصرية، أن تصريحات أبي أحمد “لا يمكن أن تؤخذ على أنها حسنة النية، وهناك أصوات عالمية كثيرة تطالب بسحب جائزة نوبل من أبي أحمد، لأن تصرفاته لا تريد السلام بل تريد خنق دول مجاورة بمنع المياه وهي لا تتسم مع الإفريقية وروحها، وهو أمر سخيف للغاية خاصة أننا قبلنا ولاية الاتحاد الإفريقي لحل أزمة سد النهضة”، موضحًا أن “هناك تشابه كبير جدًا ما بين السياسة الإثيوبية والإسرائيلية في التعامل مع الطرف الأخر”. وأشار إلى أن إثيوبيا “لا تعترف بالحق التاريخي لمصر والسودان في مياه النيل”، موضحا أن “حدوث عملية عسكرية ضد سد النهضة أمر معقد”.

وقال الفقي أن مصر تعرض قضية سد النهضة على مجلس الأمن الدولي بهدف محاصرة لإثيوبيا ودعم لموقف مصر، موضحا أنه “لا يوجد تجاوب إثيوبي لإنهاء أزمة سد النهضة على الإطلاق، كما أن مشكلة سد النهضة أصبحت من المشكلات الكبيرة على مستوى القارة”.
ويعتبر الفقي من السياسيين المصريين المقربين لدوائر صنع القرار في مصر، ووأضاف الفقي في مداخلته للبرنامج : “مشكلة السودان وإثيوبيا لا تقف عند السد فقط، هناك محاولة من اثيوبيا لدفع لاجئين على السودان، موضحًا أن إثيوبيا تحاول التفرقة بين مصر والسودان، وهناك دول داعمة لها مثل إريتريا، والسودان تشعر أن هناك محاولة لمحاصرته إقليمية ولكن العلاقات بين مصر والخرطوم في أفضل أوضاعها ونحن ندعم السودان في كل ما يمس أمنه واستقراره”.
وأشار إلى أن ملف النزاع على المياه بدأت في العالم كله، ولا يمكن استبعاد مواجهة مباشرة بين السودان واثيوبيا، مؤكدًا أن الولايات المتحدة الأمريكية هي “الضاغط الأكبر لحل أزمة سد النهضة، وبريطانيا قادرة على إيجاد حلول لمشكلة سد النهضة”.
وكان رئيس الوزراء الأثيوبي، آبي أحمد، قد كلمة النهاية لأى مفاوضات محتملة حول الملء الثاني لسد النهضة. وأكد أن هذا الملء سوف في موعده عند موسم الأمطار في يوليو المقبل. ولم يستبعد أبي أحمد أن يؤدي هذا القرار لحرب بين بلاده وبين السودان المجاور له. وقال أبي أمام البرلمان الأثيوبي “لدى إثيوبيا الكثير من المشاكل، ولا استعداد لدينا للدخول في معركة. لا نحتاج حربا. من الأفضل تسوية المسألة بشكل سلمي”.
يأتي القرار الأثيوبي في وقت لا تستبعد فيه أوساط سياسية نشوب حرب بين السودان وبين أثيوبيا بسبب ما تعتبره السودان تهديدا لأمنها القومي في ظل الاستمرار في الإجراءات الأحادية من جانب أثيوبيا في ملء سد النهضة

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة