17 نوفمبر، 2024 10:01 م
Search
Close this search box.

دبلوماسي إيراني لـ”إيران واير” .. العسكريين الإيرانيين أصروا على “انتقام قابلٍ للإحتواء” !

دبلوماسي إيراني لـ”إيران واير” .. العسكريين الإيرانيين أصروا على “انتقام قابلٍ للإحتواء” !

خاص : ترجمة – محمد بناية :

أكد “دبلوماسي إيراني”، رفض الكشف عن هويته أو حتى مكانه خوفًا من العواقب، في حوار حصري إلى موقع (إيران واير) المعارض، أن الهجوم على المنشآت الأميركية في “العراق” جاء بعد أيام من المشاورات، واستهدف الهجوم القواعد والمنشآت الأميركية بالأساس دون استهداف القوات.

وقال، في اتصال من هاتف عمومي؛ استغرق عدة دقائق: “أنا قلق فقط من احتمالات الحرب والتدمير. أردت أن أتحدث إلى شخص يمكنني الوثوق فيه”. وأضاف: “كل ما نقوم به يخضع للمراقبة، ولذلك يجب أن نلتزم الحذر والحيطة”.

انتقام قابلًا للإحتواء !

وإزداد مستويات الرقابة الأمنية الخارجية والداخلية في السفارات والقنصليات الإيرانية حول العالم، منذ إقدام القوات الأميركية على اغتيال، “قاسم سليماني”، قائد (فيلق القدس). حيث تستقر أعداد غفيرة من قوات الشرطة في محيط الممثليات الإيرانية؛ وتسيطر على تحركات الموظفين بشكل غير مسبوق”.

وأردف: “جاء قرار إيران بشأن استهداف قاعدتين أميركيتين، في عين الأسد، شمال غرب بغداد؛ وأربيل، بعد أيام من المشاورات الإيرانية. وحسب معلوماتي؛ أصر عدد من قيادات الحرس الثوري والقوات المسلحة على ضرورة أن يكون الانتقام الإيرانية قابلاً للإحتواء دون سقوط أي خسائر أميركية قد تتسبب في اندلاع حرب شاملة وتدمير الكثير من المناطق الإيرانية مع احتمالات سقوط النظام”.

ولقد كان “علي شمخاني”، سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، في مقدمة من طالبوا بتنفيذ عمليات عسكرية محدودة. ولأنه كان قائد سابق بـ”الحرس الثوري”، طوال فترة الحرب “العراقية-الإيرانية”، فهو يعلم جيدًا ماذا تعني الحرب وهو لا يريد تكرار الكارثة.

“خامنئي”.. والانتقام العنيف..

واستطرد الدبلوماسي الإيراني: “في المقابل؛ كان هناك من يُصر على تنفيذ انتقام قاتل، وهم أعضاء أسرة ومكتب، آية الله علي خامنئي. ولقد سمعت عن الكثير من المصادر الموثوقة، أن المقربون من السيد، خامنئي، يعتقدون في ضرورة الانتقام سريعًا، وإلا سيبدو المرشد الإيراني ضعيفًا ومتضررًا”.

وبينما لم تفصح القوات الأميركية عن حجم الخسائر، إلا أن “الحرس الثوري” الإيراني أكد على سقوط 80 إرهابيًا أميركيًا في العملية التي أُطلق عليها اسم، “سليماني”، وتُوعد باستهداف 104 موقعًا أميركيًا وإسرائيليًا بالمنطقة؛ إذا فكرت “واشنطن” بالانتقام.

بدوره كتب الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، بعد ساعات من الهجوم، على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي، (تيوتر): ” كل شيء جيد !.. ونحن نقوم حاليًا بعملية إحصاء التلفيات والخسائر. لكن كل شيء جيد حتى الآن !.. وسوف أقوم بإصدار بيان غدًا صباحًا”.

جدير بالذكر أن الدبلوماسي الإيراني اتصل بموقع (إيران واير)؛ قبيل خطاب، آية الله “علي خامنئي”، عن العملية “سليماني”. هذا الخطاب الذي إمتدح خلاله دراية وشعور “سليماني”، وقال: “بعض الناس يتسمون بالشجاعة، لكنهم يفتقرون للعلم والمعرفة، لكن الشهيد سليماني كان شجاعًا وعالمًا”.

ودعا المرشد الإيراني إلى الوحدة الوطنية وإنهاء “الوجود المفسد”، لـ”الولايات المتحدة” في الشرق الأوسط، وأضاف: “لقد وجهنا، بالأمس، صفعة للولايات المتحدة، لكننا لم نأثر بعد”.

وكان الدبلوماسي الإيراني؛ قد قال في اتصاله الهاتفي: “إن السيد خامنئي، يبلغ من العمر 80 عامًا، وكل ما يشغل باله هو الإرث الذي سوف يتركه. وهو لا يريد أن يُذكر بأنه المرشد الذي أستسلم للولايات المتحدة. أناشدك سيدي أن تدعو لإيران، ولينقذنا الله. سلام”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة