دبلوماسي إيراني : “ظريف” أثبت حُسن نيته وعلى إدارة “بايدن” إثبات المثل !

دبلوماسي إيراني : “ظريف” أثبت حُسن نيته وعلى إدارة “بايدن” إثبات المثل !

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

أبدى “عبدالرضا فرجي زاد”، الدبلوماسي السابق؛ تفاؤلاً بعودة إدارة “جو بايدن” إلى “الاتفاق النووي”، وقال في وقت سابق: “حين يطلب الطرفان أن يبدأ الطرف الآخر بالخطوة الأولى، فهذا يعني انعدام الثقة وهذه مسألة طبيعية… ما نراه أن الاتحاد الأوروبي لا يعتبر تصريحات، إيمانويل ماكرون، منتهى رؤى الاتحاد، إذ يتبنى المسؤولون الألمان موقفًا إيجابيًا حيال الاتفاق النووي، الأمر الذي يوجه للعالم رسالتين واضحتين:

– أن تصريحات، ماكرون، تنطوي على جوانب اقتصادية، وتحث العرب بالأساس للتعامل مع باريس.

– أن الاتحاد الأوروبي عقد العزم على عكس فترة، دونالد ترامب، لإعادة الاتفاق النووي بأسرع وقت إلى المسار العادي والعودة إلى مرحلة ما قبل الانسحاب الأميركي”. بحسب صحيفة (آفتاب يزد) الإيرانية.

هل تستحيل العودة المتزامنة لـ”الاتفاق النووي” ؟

في حواره إلى، “كريستيان آمانبور”، مراسل فضائية (سي. إن. إن)؛ قال الدكتور “محمد جواد ظريف”، وزير الخارجية، ردًا على سؤال بشأن ماهية الطرف الذي يبدأ بالعودة لـ”الاتفاق النووي”: “يمكن الاتفاق على آلية للعودة المتزامنة”.

وأضاف: “بمقدور، غوزيب بورل، مسؤول اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، تنسيق الخطوات التي يتعين على الولايات المتحدة وإيران القيام بها”.

الولايات المتحدة أثبتت حُسن نيتها..

واستطرد وزير الخارجية: “يجب أن تُعرب الولايات المتحدة عن حُسن نيتها، ونحن قد أثبتنا حُسن نيتنا حتى الآن، وإذا كنا قد تجاوزنا قيود الاتفاق، فهذا بسبب سعي الولايات المتحدة شن حرب اقتصادية شاملة ضدنا، ونحن على استعداد للإلتزام الكامل إذا توقفت واشنطن”.

وأكد “ظريف”؛ استعداد بلاده لإقامة علاقات جديدة مع “الولايات المتحدة”، وأن الوقت يمر بسرعة، وإدارة “بايدن” لديها وقت محدود للعودة إلى اتفاق 2015م.

وإذا أعلنت إدارة “بايدن” العودة، لـ”الاتفاق النووي”، فسوف ترد “إيران” على الفور؛ وقال: “القضية: هل تعتزم الإدارة الأميركية الجديدة الاستمرار في نفس سياسات، ترامب، الفاشلة أم لا ؟”.

وكان “آنتوني بلينكن”، وزير الخارجية الأميركي، قد أعلن في حوار، على فضائية (إن. بي. سي) الأميركية: “أنه وفق للتقديرات الأميركية؛ فإن إيران ستكون قادرة في غضون بضعة أسابيع على بناء سلاح نووي، حال الاستمرار في قيود الاتفاق النووي”.

لكن نظيره الإيراني؛ نفى عزم “إيران” بناء سلاح نووي، وقال: “بالنسبة لقرار البرلمان الإيراني، بشأن تقييد رقابة المفتشين الأجانب على المنشآت النووية الإيرانية، فإنه تم الإجراء الإيراني في إطار التخفف من إلتزاماتها النووي وفق المواد (26) و(36) من الاتفاق النووي”.

الغرب يطلق تصريحات شفافة وغير معقدة..

أثنى “عبدالرضا فرجي زاد”، السفير الإيراني الأسبق في النرويج؛ على النهج الأوروبي؛ وقال: “لا مجال للتعقيد في مناقشات الغرب، وتصريحاتهم تتسم بالوضوح والشفافية. وحاليًا تواجه الإدارة الأميركية الجديدة أوضاعًا صعبة، لأن إيران رفعت من جهة مستويات التخصيب، ومع تصاعد الضغوط من جهة أخرى سواء من الداخل الأميركي أو من الخارج، مثل اللوبي الصهيوني والسعودي والإماراتي… وكانت الإدارة الأميركية قد أعلنت، منذ استلام العمل، عزمها العودة للاتفاق النووي، وتعرضوا في تصريحاتهم للعديد من الملاحظات وليس شروط”.

التزامن يعني انعدام الثقة !

وتعليقًا على مقترح “خطوة بخطوة”؛ يضيف سفير النرويج: “هذه فكرة جيدة جدًا. حين يقول السيد، ظريف، بالعودة المتزامنة، فهذا يعني انعدام الثقة بين الطرفين، من ثم فقد يكون التزامن حلاً فعالاً… وأعتقد أن يتم الإعلان سريعًا عن موعد إنطلاق الحوار، لأن التأخير سوف يسبب مشكلة للطرفين”.

اتخاذ “ظريف” الخطوة الأولى يعكس حُسن النية..

وأضاف: “الفصائل المعارضة في الولايات المتحدة تضغط، (وكذلك في إيران)، بما يزيد من صعوبة الموضوع بالنسبة للسيد، بايدن، من ثم فإن حُسن النية مطلوب. والسيد ظريف، أثبت حُسن نيته باتخاذه خطوة للأمام، ويعكس وجود إرادة إيرانية. وعلى أميركا أن تفعل المثل. على سبيل المثال بمقدور الولايات المتحدة أن تتفق على شراء ناقلة نفط من إيران، فهي وإن كانت خطوة رمزية؛ لكنها ستعكس وجود إرادة أميركية كافية للعودة إلى الاتفاق النووي، شريطة أن تعود إيران للإلتزام بتعهداتها”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة