27 أبريل، 2024 5:38 ص
Search
Close this search box.

دبلوماسي إيراني : سوريا والعراق قوارب نجاة إيران من غدر أميركا وخذلان أوروبا !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

كان العام الفارسي المنصرم، 1397هـ. ش، مليئًا بالتذبذب بالنسبة للدبلوماسية الإيرانية. حيث شكل الانسحاب الأميركي الفردي من “الاتفاق النووي” والعقوبات الجديدة على “إيران”، ثم المساعي الأوروبية للمحافظة على صلاحية الاتفاق، وأخيرًا تضامن بعض الدول الإقليمية مع السياسات “الأميركية-الإسرائيلية” المعادية لـ”الجمهورية الإيرانية” فضاء ثقيل الوطأة وغير مسبوق للدبلوماسية الإيرانية.

وبغرض تقييم أداء جهاز الدبلوماسية الإيرانية؛ أجرى موقع (الدبلوماسية الإيرانية)، المقرب من “وزارة الخارجية الإيرانية”، الحوار التالي مع “محسن پاک آیین”، السفير الإيراني السابق بدول “آذربيغان”، و”أزبكستان”، و”زامبيا”..

محسن پاک آیین

العلاقات مع العراق وسوريا حيوية لإيران..

“الدبلوماسية الإيرانية” : في إطار تقييم أداء “وزارة الخارجية” وشخص وزير الخارجية، في ختام السنة الشمسية، عبر البعض عن إعتقادهم في ضرورة لجوء “طهران”، (بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي)، إلى مضاعفة معدلات مساعيها الدبلوماسية التي ترتكز على الدول الأوروبية، بالتوازي مع تهميش علاقاتها الإقليمية.. ما هو تقييمكم للموضوع ؟

“محسن پاک آیین” : سؤالكم الأولي هو عدة أسئلة؛ أو في الحقيقة يشتمل على عدد من المحاور.. بالتأكيد انسحاب “دونالد ترامب” من “الاتفاق النووي”، وعدم تماهي “أوروبا” مع “الولايات المتحدة الأميركية”، جعل السياسة الإيرانية تعتمد الحد من الضغوط الأميركية وإحباط “ترامب” في إطار المساعي الرامية للمحافظة على “الاتفاق النووي”. ومن الطبيعي في هذا الصدد؛ تنشيط العمل الدبلوماسي واستمرار المفاوضات مع الحكومات الأوروبية.

من ثم استمرار العلاقات الدبلوماسية الإيرانية مع “أوروبا” طبيعية.. وكذلك عدم ثقة الجانب الإيراني في “أوروبا” لم ينبع من فراغ، وإنما بسبب تأخير “أوروبا” الطويل في تقديم حزمة مقترحاتها.

وأما بالنسبة للعلاقات الإيراني مع دول الجوار؛ فأنا أرى أن علاقات الجهاز الدبلوماسي مع دول الجوار، غير العربية، وبخاصة دول آسيا الوسطى والقوقاز وروسيا وتركيا، خلال العام الماضي، كانت جيدة ومرضية، لكن يتعين بذل المزيد من الجهد حيال الدول العربية باستثناء “السعودية”، التي تتبنى سلوك عدائي كامل حيال “إيران”.

يجب أن نضاعف العمل مع دول “سوريا” و”العراق” في المنطقة. فالعلاقات مع “سوريا”، لا سيما في مرحلة ما بعد الإرهاب، شديدة الأهمية، وثمة مجالات متنوعة وإمكانيات كبيرة للتعاون، وفي رأيي لابد أن يزور “سوريا” شهريًا أحد وزراءنا أو العكس.

من جهة أخرى؛ عمل وزراء الخارجية، على مدى سنوات، لتسريع وتيرة توطيد العلاقات مع الدول المقابلة. ومن الضروري التخطيط لزيارة الرئيس الإيراني، “حسن روحاني”، إلى “سوريا”، خلال العام الشمسي الجديد.

ولا شك أن العلاقات الدبلوماسية مع “العراق” كانت أكبر من “سوريا”، ولقد أبدى وزراء البلدين مستوى جيد من الاتصالات، وكذلك كانت زيارة الرئيس إلى “العراق” مؤخرًا مثمرة، لكن وبالنظر إلى المؤامرات الأميركية والمساعي السعودية للإخلال بالعلاقات “الإيرانية-العراقية”، يتوجب رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية مع هذا البلد.

مدى خطورة استقالة “ظريف”..

“الدبلوماسية الإيرانية” : من مشكلات جهاز السياسة الخارجية، خلال العام الشمسي الجاري، خلافات الوزارة وشخص وزير الخارجية مع أعضاء الحكومة ورئيس الجمهورية، الأمر الذي كان سببًا في استقالة السيد، “محمد جواد ظريف”.. هل تكون هذه المسألة سببًا في إجراء تعديل على مكانة وثقل الدبلوماسية الإيرانية ؟.. وكيف كان بالأساس تأثير استقالة السيد “ظريف” على أداءه خلال العام الشمسي المنصرم ؟ 

“محسن پاک آیین” : “وزارة الخارجية” معنية بتنظيم السياسة الخارجية، وهي بحسب المرشد؛ نصف الحكومة. من ثم كلما كان مستوى التعاون بين وزير الخارجية وباقي أعضاء الحكومة كبير، كلما كان التنسيق والتنظيم أفضل وإجابة مصالح الدولة بشكل أفضل.

وفي رأيي لا يجب سحب خلافات الأجهزة على المجتمع وإثارة مخاوف ويأس الشعب. وبمقدور رئيس الجمهورية، بحكمته، الحيلولة دون إحتدام الخلافات بين أعضاء الحكومة واستفادة الوزراء من أداة الاستقالة.

التفاؤل بالعام الجديد..

“الدبلوماسية الإيرانية” : في ضوء تقييمكم للعام الشمسي المنصرم.. كيف سيكون الوضع الدبلوماسي للعام الجديد بالتوزاي مع المشكلات الأمنية وكذلك المشكلات الاقتصادية ؟

“محسن پاک آیین” : في إطار إعترافي بوجود مشكلات اقتصادية والضغوط الدبلوماسية من جانب “الولايات المتحدة” وبعض الدول الأوروبية والعربية، وكذلك مؤامرات “الكيان الصهيوني”، أشعر أن المسؤولين، وبخاصة قيادات السلطات الثلاث أكثر تعاونًا ولديهم عزم أكيد وإرادة قوية لحل المشكلات.. لذا عندي أمل في المستقبل وأظن أن العام الجاري سيكون أفضل من العام الماضي.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب