24 ديسمبر، 2024 5:02 ص

داعين إلى إسقاطه .. إيرانيين أميركيين يُشَرحون النظام الإيراني على مائدة “الكونغرس”

داعين إلى إسقاطه .. إيرانيين أميركيين يُشَرحون النظام الإيراني على مائدة “الكونغرس”

كتب – محمد بناية :

اجتمع عدد من الإيرانيين – الإميركيين الديمقراطيين المعارضين لنظام الجمهورية الإيرانية بتاريخ 8 حزيران/يونيو 2017 في “مركز المؤتمرات” بالكونغرس الأميركي، استجابة لدعوة النائب الجمهوري “باتريك ميهن”.

وتحدث الضيوف عن مختلف الموضوعات، مثل “تغيير النظام في إيران، وتحسين أوضاع حقوق الإنسان، وتوفير الإنترنت المجاني عبر الأقمار الصناعية داخل إيران”، وأخيراً “العمل على تقوية المعارضة”. بحسب الموقع الإخباري للحقوق الإنسانية والسياسية التابع لـ”منتدى دعم الحقوق الديمقراطية للسجناء السياسيين بالخارج”.

إيران المنتهك الأكبر لحقوق الإنسان..

اُفتتحت الجلسة، التي عقدت في تمام التاسعة والنصف، بكلمة الناشط السياسي “فرهمند كلايه” تلا ذلك كلمة السيدة “مرغان غرينبلت” التي تحدثت عن انتهاك حقوق الإنسان لا سيما المرأة في إيران، ووصفت الجمهورية الإيرانية بالمنتهك الأكبر لحقوق الإنسان والشراكة في حرب الإبادة داخل سوريا.

وتطرقت “غرينبلت” إلى الأوضاع الاقتصادية السيئة للشعب الإيراني قائلة: “رغم رفع العقوبات وتدفق الاستثمارات، يعيش 20% من الشعب الإيراني تحت خط الفقر.. ولا تهتم الحكومة الإيرانية بالمكانة المعيشية للمرأة، إذ حددت الحكومة سن الزواج بالنسبة للإناث بـ13 عاماً وللذكور بـ15 عاماً.. وفي بعض الحالات يجوز للفتيات الزواج في سن التاسعة بشرط إجازة القاضي أو الوالدين.. ومازالت عمليات ختان الإناث مستمرة في بعض المناطق الإيرانية، فنصف فتيات مدينة “كرمانشاه” مختونات.. وكل هذه السلبيات تحدث يومياً في إيران. ويجب على الولايات المتحدة الأميركية دعم وحماية تيارات المعارضة في الداخل الإيراني. ويجب على المواقع الإخبارية التي تحصل على ميزانيتها من الحكومة الأميركية مثل “راديو الغد” و”صوت أميركا” أن تعمل لصالح الشعبين الأميركي والإيراني. ويتعين على الإدارة الأميركية الاستثمار في توفير انترنت عالي السرعة عبر الأقمار الصناعية داخل إيران حتى تهيئ مجالات التواصل المباشر لنشطاء المعارضة مع الداخل الإيراني دون التعرض للقمع. وعلى أميركا أن تدعم العناصر التي تطالب بتغيير النظام بدلاً من دعم الإصلاحيين”.

يجب حل “ناياك” والكشف عن “بن لادن” إيران..

ثم تحدث الناشط السياسي “فضائل عزیزان”، وأكد على حتمية تغيير النظام في إيران، قائلاً: “يتعين على الإدارة الأميركية تقديم الدعم المادي للتيارات المناوئة للجمهورية الإسلامية”. وأثنى على خطوة تغيير رئيس الـ”سي. آي. إيه” للشؤون الإيرانية من جانب الإدارة الأميركية، وأردف: “يجب على الرئيس الجديد للـ”سي. آي. إيه” أن يكشف عن “بن لادن” إيران أمثال “قاسم سليماني” و”على خامنئي”. ولابد من وقف لوبي الجمهورية الإسلامية (ناياك) في أميركا وحل هذه المنظمة والقضاء عليها تماماً”.

وتطرق “عزيزان”، في جزء آخر من كلمته، إلى موضوع الفساد المستشري في البث الفارسي بإذاعة “صوت أميركا” وطلب إلى الكونغرس اتخاذ الإجراءات اللازمة لتعمل الإذاعة التي تحولت إلى منبر للإصلاحيين على توصيل صوت المعارضة إلى الداخل. كما تعرض لمسألة اللجوء الزائف إلى أميركا مؤكداً على: ان “بعض الإيرانيين لا يواجهون مشكلات سياسية ويدخلون أميركا بتأشيرات لجوء سياسي، من ثم يبدأون بعد الحصول على الإقامة الدائمة في التجسس على المعارضة الإيرانية والعودة مجدداً إلى إيران”. ودعا إلى إلغاء لجوء كل من يعود إلى إيران.

يجب الإستعانة بآليات “غين شارب”..

بدوره شدد الكاتب “أمير فصيحي”، على ضرورة الاطاحة بالنظام الإيراني، مستشهداً بباب “المكافحة بدون عنف” من كتاب “غين شارب”، وقال: “يذكرنا غين شارب في باب الكفاح بلا عنف بعامل مساعد كبير وهو عدم كفاية المبادئ الأخلاقية في الكفاح ضد حكومة جبارة تتسلح بالمدافع والدبابات. ويقول “شارب” طالما تقود هذه الأنظمة الشعب ستظل في السلطة. وبالتالي فإن تقوية الشعب الإيراني على العصيان المدني هو من أهم التحديات للفوز على نظام الإسلام السياسي. وتعتبر الاحتفالات الوطنية الإيرانية التي يحظرها النظام نوعاً من العصيان المدني. وإقامة هكذا مراسم قد يمنح الشعب الجرأة اللازمة للعصيان”.

وافتتح الصحافي والمدون “نیک آهنج کوثر”، كلمته باقتباس كلمات للمناضل “مارتن لوثر كينغ”، قائلاً: “لو كان لوثر كينغ بيينا اليوم وطلب الكلمة للحديث عن إيران ومستقبلها لما قال عندي حلم وإنما كابوس !”. وأضاف: “أنا من إيران، وهناك أنت لست حراً أن تعتنق أفكاراً سلبية حول السلطة الحاكمة, لست حراً لتفرح, لست حراً لتنتقد النظام، لست حراً وأنت تعتنق المذهب الشيعي أن تشكك في الدين. بشكل عام أنت حر في ألا تكون حراً !”. كما تعرض “نیک آهنج كوثر” في كلمته إلى أزمة المياه في الجمهورية الإيرانية، ودعم النظام الإيراني لبشار الأسد.

“الحركة الخضراء” آثارت جنون النظام..

من جهته أكد المهندس “سینا دبستانی”، على وقوع الشعب الإيراني في أسر النظام، وقال: “حين تولد في بيئة ذات قيود خاصة فإنك تعتاد هذه القيود وتؤمن أن الطريق الصحيح الوحيد هو الذي تقدمه لك الحكومة. ويعتقد أن الطير الذي يحلق خارج القفس مصاب بالجنون”. ثم تحدث عن “الحركة الخضراء” قائلاً: “فقد النظام توازنه بمجرد ظهور الحركة الخضراء، وبدأت الغرف الفكرية للنظام الإسلامي سريعاً في التخطيط لمواجهة الحركة، ولايزال المخطط سارياً إلى الآن، وكانت النتيجة دخول الكثير من الشباب تحت مظلة دعم النظام. ذلك النظام الذي يقنع الجميع بوجود قطبين سياسيين في إيران، هما معتدل ومتطرف، لكن هذا ليس إلا كذبة”.

وأنهى “دبستاني” حديثه بالثناء على مقاومة المعتقل السياسي “ارژنج داوودي”.

فيما لفتت الناشطة السياسية السيدة “ایرنا سوکرمن”، إلى اطلاع الإدارة الأميركية على انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، وقالت: “الجمهورية الإيرانية متطورة في أعمال إرهابية تستهدف الولايات المتحدة. وهي كذلك تدعم “حزب الله” والجماعات الأخرى التي تهدد الأمن الأميركي، وبعضها موجود في دول مجاورة لأميركا اللاتينية. كذا تدعم الجمهورية الإيرانية المؤسسات الشيعية الموجودة في أميركا وتعمل على نشر الأكاذيب والترويج للنظام الإيراني”.

واُختتمت الجلسة بكلمة “رضا پرچی ‌زاده”، والتي أكد خلالها على ضرورة الاطاحة بالنظام الإيراني، وقدم خطة من 16 صفحة إلى “الكونغرس” تنظوي على كافة المعلومات اللازمة للاطاحة بالنظام وتهيئة المجال للديمقراطية.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة