24 أبريل، 2024 9:54 م
Search
Close this search box.

“داعش” يهدد بالانتقام .. هل أوروبا مستهدفة ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي:

لم ينته تنظيم (داعش) الإرهابي؛ ولا يزال يمثل تهديدًا بالنسبة إلى العالم كله، وإن كان متمركزًا أكثر في بعض المناطق على وجه الخصوص، يبدو أن مهمته القادمة ستركز على “أوروبا”، التي تعاني حتى الآن من تهديدات النظام التركي بإعادة المقاتلين الأجانب إلى بلدانهم الأوروبية، بينما ترفض تلك الدول استقبالهم، وعلى أية حال بدأت “تركيا” بالفعل في إرسال عدد منهم، وسوف تحمل الأيام المقبلة مصير هؤلاء.

لقد باتت “الدولة الإسلامية” على بُعد أمتار من أبواب “أوروبا”، هذا ما يؤكده التنظيم، وما تخشى منه الدول الأوروبية، التي ذاقت مرارة الإرهاب، ولم تقبل حتى باستعادة مقاتليها الأجانب الذين أنضموا للتنظيم في “سوريا” و”العراق”، لا تريد أي شيء يذكرها باللحظات الأليمة التي عاشتها شعوبها بسبب التفجيرات والعمليات الإرهابية التي جنت أرواح العشرات.

“داعش” في إسبانيا..

ذكرت صحيفة (لا راثون) الإسبانية؛ أن التنظيم لا يزال موجودًا في “إسبانيا”، والدليل على ذلك أن رد الفعل على اعتقال مسؤول شبكة (منتصر ميديا) الدعائية، التابعة للتنظيم، في العاصمة “مدريد”، إذ نشرت الشبكة مجموعة من الصور تُظهر عدة مناطق في العاصمة مع لافتة: “نحن هنا”، وأعلنت أنها ستكون أهداف التنظيم المقبلة.

وأضافت الصحيفة الإسبانية أن هذه المنشورات تأتي في إطار الحرب النفسية التي يمارسها التنظيم الإرهابي، إذ ظهر في أحد المقاطع رجل يرتدي نظارة سوداء ويتحدث العربية بينما تظهر الترجمة مكتوبة، يهدد فيه بالثأر من الدولة التي قامت باعتقال المسؤول الإعلامي للتنظيم؛ لأن “دولة الخلافة تطبق شريعة الله في الأرض”، ثم وجه رسالة إلى الشعب الإسباني الكافر ووصفهم بـ”الخنازير الكافرة”، وهدد وتوعد: “سوف نعاقبكم وستخرجوا خاسرين”.

وأضاف الداعشي: “نحن خلافة الأندلس، وسوف ننفذ إعتداءات لم تتوقعوها، هناك خلايا تابعة للخلافة في كل نواحي إسبانيا، وسوف نحرر الأندلس”.

مرحلة جديدة..

منذ توليه زعامة التنظيم؛ عقب مقتل الزعيم السابق، “أبوبكر البغدادي”، يولي “أبوإبراهيم الهاشمي”، أهمية كبيرة للحرب الدعائية، لذا فإنه من المتوقع أن تتكثف جهود التنظيم في هذا المجال خلال المستقبل القريب، لذا فإن المتحدث باسم الخليفة الجديد، “أبوحمزة الهاشمي”، لم يكذب عندما قال إن قدوم الخليفة الجديد يعني مرحلة جديدة للتنظيم، ومن بين مظاهر تلك الحرب أنه بمجرد إعلان الخليفة الجديد إمتلأت الصفحات التابعة لـ (داعش) بصور تُظهر مقاتلين يحملون أسلحة (كلاشينكوف) و(آر. بي. جي)؛ يحتفلون بقدوم خليفتهم، ويعبرن عن سعادتهم به.

وقال عنه أيضًا إنه شخصية بارزة في الجهاد وأحد حكماء المسلمين وأمراء المؤمنين، ويُعد “أبوإبراهيم الهاشمي”، أحد المجددين؛ إذ دعا على الفور إلى إعادة ترتيب صفوف التنظيم التي نالت قدرًا كبيرًا من الخسائر خلال الفترة الماضية، وأعطى أوامر للجنود بإتقان تقنيات القتال الجديدة لإسقاط أكبر عدد من الضحايا.

وقبل مقتل “البغدادي”، كان “الهاشمي”، المعروف أيضًا باسم “ابن قردش”، والملقب بـ”البروفيسور” و”المدمرة”، بمثابة الذراع الأيمن للخليفة، إذ تولى مهام صعبة وأنجزها بإتقان، كما عينه “البغدادي” زعيمًا للعمليات، منذ آب/أغسطس الماضي، لذا فإنه يعتبر مخضرمًا، كما أن اختياره للقب “القرشي الهاشمي”؛ فيه إشارة إلى نسب الرسول (ص)، وهو ما يعتبره الموالين للتنظيم أمرًا مهمًا يجب توافره في الخليفة.

قدم الخليفة الجديد وعقله ممتليء بأمر واحد أساس، تمامًا مثل جميع المقاتلين في صفوف التنظيم، وهو الانتقام من الجهات التي حاربتهم وألحقت بهم الهزائم وطفت شمعة “الدولة الإسلامية”، لذا أعلن المتحدث باسمه أن “القرشي”؛ “يعرف كيف يحارب الولايات المتحدة، ومن ألحقوا بالتنظيم الهزائم، وحماة الصليب، لقد باتت الدولة الإسلامية على بُعد أمتار من أبواب أوروبا”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب