داعش يقترب من الرمادي و5 طائرات اسلحة تحط بقاعدتها

داعش يقترب من الرمادي و5 طائرات اسلحة تحط بقاعدتها

قال صباح كرحوت، رئيس مجلس محافظة الأنبار غربي العراق، الأحد، إن 5 طائرات محملة بالسلاح والعتاد وصلت الى قاعدة الحبانية العسكرية لإسناد القوات الأمنية والعشائر لمواصلة قتال الدولة الاسلامية في المحافظة بعد أن اقترب التنظيم “أكثر” من الرمادي مركز المحافظة.
وأوضح كرحوت في حديث للأناضول، أن “الحكومة المركزية أوصلت 5 طائرات محملة بالسلاح المتوسط والثقيل إلى قاعدة الحبانية العسكرية 30 كلم شرق الرمادي، لغرض توزيعها على القوات الامنية ومقاتلين العشائر من اجل مواصلة قتال تنظيم الدولة الاسلامية الارهابي الذي يهاجم مدينة الرمادي ومناطق المحافظة الأخرى”.
وأضاف كرحوت، أن القوات الأمنية سوف تقوم بتوزيع هذا السلاح على القوات الامنية والعشائر يوم غد الإثنين وخصوصا في مدينة الرمادي التي بدا تنظيم الدولة الاسلامية بفرض حصار خانق عليها من خلال هجماته المتكررة على المدينة والمناطق المحيطة بها من مختلف الجهات والمحاور”.
وفي تصريحات سابقة للأناضول اليوم، كان كرحوت، طالب رئيس الوزراء حيدر العبادي، بـ”إرسال قطاعات عسكرية إلى الأنبار وخاصة مدينة الرمادي من أجل حماية المجمع الحكومي والمدنيين والأهالي الذين يعيشون بذعر وخوف بسبب إرهاب الدولة الاسلامية”.
وقال مصدر أمني، في وقت سابق اليوم للأناضول، إن “قوات الجيش والشرطة وبمساندة مقاتلي العشائر تخوض أعنف المواجهات ضد عناصر تنظيم الدولة الاسلامية الإرهابي قرب المجمع الحكومي وسط مدينة الرمادي”.
وأضاف المصدر، أن “عناصر تنظيم الدولة الاسلامية الإرهابي تمددت ليلة أمس، وأصبحت على بعد 150 مترا على المجمع الحكومي الذي تدور المواجهات والاشتباكات بالقرب منه وسط مدينة الرمادي.”
وتابع، أن “عناصر تنظيم الدولة الاسلامية الإرهابي سيطرت على منازل شيوخ قبيلة الدليم التي تبعد 250 مترا جنوب المجمع الحكومي وسط مدينة الرمادي، واستخدمتها منطلقا للهجوم على المجمع″.
وبين المصدر، أن “الدولة الاسلامية أصبح يسيطر على شارع 20 وشارع المستودع 150 مترا جنوب شرق المجمع الحكومي وتدور مواجهات واشتباكات عنيفة هناك بين القوات الأمنية ضد عناصر التنظيم أيضا”.
من جهته ذكر عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار كريم الكربولي، اليوم الاحد، أنه قد “وصلت تعزيزات عسكرية من بغداد إلى الأنبار لفك خناق تنظيم الدولة الاسلامية على المجمع الحكومي وسط مدينة الرمادي”، مبينا أن، “طيران الجيش بدأ بالتحليق لقصف مواقع الدولة الاسلامية وسط المدينة”.
وقال الكربولي في حديث للأناضول، إن “تعزيزات عسكرية متمثلة بفوج من لواء الرد السريع وصل من بغداد إلى محافظة الأنبار من أجل فك خناق تنظيم الدولة الاسلامية ومساندة القوات الأمنية المتواجدة حول المجمع الحكومي، التي تخوض مواجهات عنيفة ضد عناصر التنظيم”.
وأضاف الكربولي، أن “عناصر تنظيم الدولة الاسلامية الإرهابي انتشرت بشكل كبير وسط مدينة الرمادي من الجهة الشرقية وسيطرت على منطقة حي المعلمين ومنطقة الحوز وسط المدينة بشكل جزئي”.
وتابع أن “طيران الجيش العراقي بدأ بالتحليق فوق سماء مدينة الرمادي من أجل قصف مواقع الدولة الاسلامية المهاجم حول المجمع الحكومي وسط المدينة، وإيقاف تمدده خشية سيطرته على المجمع الحكومي”، لافتا الى ان “القوات الأمنية تسعى لأن تصد الهجوم بشكل كبير”.
وتخضع مدنية الفلوجة، وناحية الكرمة، وأحياء من مدينة الرمادي ومناطق أخرى بمحافظة الأنبار ذات الغالبية السنية، منذ مطلع العام الجاري، لسيطرة “الدولة الاسلامية”، ومسلحين موالين له من العشائر الرافضة لسياسة رئيس الحكومة العراقية السابق نوري المالكي التي يصفونها بـ”الطائفية”.
ومنذ بداية العام الجاري، تخوض قوات من الجيش العراقي معارك ضارية ضد تنظيم “الدولة الاسلامية” في أغلب مناطق محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية، وازدادت وتيرة تلك المعارك بعد سيطرة التنظيم على الأقضية الغربية من المحافظة (هيت، عانة، وراوة، والقائم، والرطبة) إضافة الى سيطرته على المناطق الشرقية منها (قضاء الفلوجة والكرمة) كما يسيطر عناصر التنظيم على أجزاء من مدينة الرمادي.
ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، غارات جوية على مواقع لـ “الدولة الاسلامية”، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراقوسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها “دولة الخلافة”، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة