يقترب مسلحو الدولة الاسلامية من مدينة اربيل عاصمة اقليم كردستان العراق الشمالي بعد سيطرتهم على مدن مهمة هي مخمور وتلكيف وبعشيقة حيث معظم السكان من المسيحيين والاكراد ما سبب موجة نزوح جديدة للالاف فيما دعا بارزاني المواطنين الى الثبات والهدوء .
فقد استطاع مسلحو الدولة الاسلامية “داعش من السيطرة على قضاء مخمور بمحافظة نينوى الذي تسكنه غالبية كردية وعلى مدينة الحمدانية وبلدتي تلكيف وقرقوش اللتين يقطنهما المسيحيين حيث اصبح المسلحون على بعد حوالي 50 كيلومترا من اربيل عاصمة اقليم كردستان العراق. وجاءت السيطرة على مخمور اثر قتال شرس بين قوات البيشمركة الكردية ومسلحي داعش لكن هذه القوات انسحبت من تلكيف وقرقوش من دون قتال. كما جاء ت السيطرة على الحمدانية التي لجأت اليها غالبية مسيحيي نينوى وأقلياتها بعد العاشر من حزيران الماضي اثر السيطرة على الموصل لتشكل خطراً كبيرا على محافظتي اربيل ودهوك في نفس الوقت لانها تتداخل مع حدود المحافظتين على حد سواء مما يزيد تعقيدات معركة الاكراد مع التنظيم.
الالاف من المسيحيين في رحلة فرار جديدة
واعلن رجل دين مسيحي عراقي ان مسلحي الدولة الاسلامية سيطروا الخميس على مناطق المسيحين في محافظة الموصل واجبروا عشرات الاف منهم على الفرار. وقال يوسف توما رئيس اساقفة كركوك والسليمانية في تصريحات صحافية”انها كارثة، الوضع ماساوي، ونحن نناشد مجلس الامن التدخل الفوري” مضيفا ان “عشرات الالاف من السكان المذعورين هربوا والوضع مأساوي ولا يمكن ان يوصف”.
واثر ذلك دعا رئيس حكومة كردستان نجيرفان بارزاني مواطني الاقليم الى الهدوء والثبات مؤكدا
ان قوات البيشمركة تحقق تقدما في حربها ضد تنظيم داعش.
وقال بارزاني في كلمة الى المواطنين ” نطمئن شعب كردستان البطل أن قوات البيشمركة في تقدم مستمر على كافة الجبهات، في سنجار و جلولاء ومخمور” . واضاف أن ” حكومة الاقليم و ايمانا منها بقوات البيشمركة، تتعهد لشعب كردستان انها لن تسمح للارهابيين بتدنيس ارض كردستان وايقاف تطور الحياة فيها”. ودعا بارزاني مواطني الاقليم الى الاطمئنان والاستمرار في حياتهم الطبيعية،من دون قلق في ظل حماية قوات البيشمركة”. وشدد بالقول”نعاهدكم بان نضرب الارهابيين بيد من حديد، ونبعد هذا الخطر عن كردستان والمنطقة، ويجب علينا جميعا ان ندعم البيشمركة ونساندها”.
وقضاء مخمور مركز قضاء يبعد عن مدينة اربيل بنحو 55 كيلومتراً .. وتتبع القضاء اربع نواحٍ هي : قراج وكنديناوة والكوير وملا قرة. يقع قضاء مخمور بين ثلاث محافظات مهمة في العراق هي نينوى وأربيل وكركوك. تعتبر منطقة مخمور خصبة زراعياً حيث تنتج الشعير والقمح. تعمل أكثرية الناس في الزراعة والثروة الحيوانية. وغالبية سكان قضاء مخمور من الاكراد إضافة إلى العرب. وتشتهر مخمور بإنتاج النفط والكمأة وقد كانت في الاصل تابعة لمحافظة أربيل إلا أنه قبل عام 2003 بعدة سنوات تم الحاقها إداريا بمحافظة نينوى .
اما مدينة تلكيف فهي بلدة عراقية ومركز قضاء في محافظة نينوى في شمال غرب العراق وتبعد عن مدينة الموصل حوالي 18 كلم شمال شرق شرقها وتشغل ارض منخفضة محاطا بالهضاب , معنى إسم تلكيف باللغة الكلدانية الآرامية هو تل كيبا أي تل الحجارة . وسكان تلكيف اغلبيتهم من الكلدان ويتبعون الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية وكذلك يتواجد الاشوريين فيها .