كتبت شيماء عبد الواحد : أفاد مصدر أمني بقيادة عمليات صلاح الدين بأن القوات الأمنية عثرت على عشرات المصاحف الشريفة “القرآن الكريم” مفخخة في منازل عديدة بمنطقة سيد غريب التابعة لقضاء بلد جنوبي صلاح الدين.
وبين المصدر الذي يحمل رتبة نقيب بالشرطة الاتحادية ورفض الإفصاح عن اسمه أن “داعش يتبع سياسة الأرض المحروقة حين يشعر بخسارته لأي منطقة مقابل تحقيق القوات الأمنية النظامية لتقدم نحو معاقله، حيث يقوم بتفخيخ كل شيء من المنازل والحاجيات المنزلية والشوارع والأرصفة والاشجار وكل شيء”.
لكن القوات الأمنية هذه المرة عثرت على “عشرات المصاحف الشريفة قامت عناصر التنظيم المتشدد بقص صفحاتها الداخلية وتقويرها ثم تفخيخها ووضعها على رفوف المنازل والمحال التجارية”،بحسب المصدر. وبين أن “هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيه العثور على مصاحف كريمة قد تم تفخيخها، فهذه الحادثة تكررت في مدينتي جلولاء والسعدية قبل ايام قليلة”.
وتشهد مناطق شمال بغداد معارك كبيرة لصد هجمات تنظيم “داعش” على قضاء بلد ذات الأغلبية الشيعية وقضاء الضلوعية ذات الأغلبية السنية.
فيما تمكنت القوات الأمنية اليوم السبت من تطهير منطقة سيد غريب التابعة لقضاء بلد باعتبارها منطلقاً لعناصر التنظيم المتشدد باتجاه مناطق شمال بغداد.
واجتاح تنظيم “الدولة الإسلامية” بعد العاشر من حزيران ثلثي مساحة العراق بعد تقهقر القوات الأمنية العراقية وانسحابها نحو العاصمة بغداد ومناطق الوسط.
… ويشن أكبر حملة اعتقالات بالموصل
ومن جهته أفاد شهود عيان تمكنت شبكة “إرم” الإخبارية من الاتصال بهم داخل مدينة الموصل، بأن عناصر تنظيم “داعش” المتشدد قاموا خلال اليومين الماضيين بشن أكبر عملية اعتقالات في منتسبي الأجهزة الأمنية الذين أعلنوا توبتهم من العمل مع الحكومة، بعد سيطرة التنظيم على المدينة في العاشر من حزيران”.
وقال شهود العيان “الاعتقالات كانت على نطاق واسع وغير مسبوقة وشملت مدنيين، شباب وكبار سن وأطفال بعمر 12 عاماً”. وبين المصدر أن “التنظيم المتشدد تلقى العديد من الضربات الموجعة خلال الأيام القليلة الماضية خصوصا أن عدد من قياداته قتلت في المدينة بغارات التحالف الدولي الذي شن هجمات جوية دقيقة، وفق معلومات استخبارية على الأرض”.
وتابع “داعش أيقنت وتوقن أن العمليات التي استهدفتها هي بعد تعاون كبير بين أهالي الموصل وبين أجهزة الاستخبارات والمخابرات المحلية والدولية، وهذا ما دفعهم لاعتقال المئات بل الآلاف من منتسبي الأجهزة الأمنية السابقة لظنهم أن هؤلاء هم من يزودوا طائرات التحالف بالإحداثيات والأهداف”.
وكان تنظيم “داعش” المتشدد قد قطع جميع شبكات الهاتف النقال بشركاتها الثلاث “زين عراقنا واسيا سيل وكورك” من مدينة الموصل بعد أن أجبرت الشركات على انطفاء أبراج الاتصالات المنتشرة في المدينة.
وتعرضت قيادات بالتنظيم في مدينة الموصل على مدى أكثر من شهر إلى استهدافات متكررة من قبل طائرات التحالف الدولي، التي حققت إصابات مباشرة، أحداها إصابة زعيم التنظيم المدعو أبو بكر البغدادي.