داعش يغرر بالاوربيات المسلمات بعد فشله بضم العراقيات

 داعش يغرر بالاوربيات المسلمات بعد فشله بضم العراقيات

 “عرائس للمجاهدين” او “مجاهدات للدولة الاسلامية” تحت تلك الغاية يترك النساء الاوروبيات بيوتهن ومستقبلهن، قاطعات طرقا شاقة محفوفة بالمخاطر بغية الوصول الى مدينة الموصل ( معقل تنظيم داعش في العراق ) .
ونجح تنظيم “الدولة الاسلامية” داعش لتجنيد النساء الغربيات واستقطابهن من دول اوروبية عدة بعد ان عجز عن استقطاب النساء العراقيات .
الخبير العسكري احمد شوقي، اكد ان تنظيم داعش لجأ الى اسلوب الترهيب في ضم النساء العراقيات الى التنظيم، مبينا انه فشل في ضم عدد كبير منهن الى صفوفه، مما دفع به الى ترغيب النساء الاجنبيات للانخراط في صفوفه .
وذكر شوقي لشبكة رووداو الاعلامية ان “تنظيم داعش نجح في بث افكاره عبر الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وخاصة (تويتر) لجذب اكبر عدد من الاجانب ومن بينهم الفتيات القاصرات اللواتي غادرن بلادهن للانضمام للتنظيم.” ولفت ايضا الى ان تنظيم داعش قدم مغريات عدة لكسب النساء من اوروبا، وأهتم كثيرا لتقديم المال للفتيات الراغبات بالانضمام ضمن مقاتليه .
وحول انتماء البعض من النساء العراقيات لمقاتلي داعش، قال شوقي ان “داعش اجبر الفتيات العراقيات للانتماء ضمن مقاتليه بعد اسره لعدد كبير من الكورديات الازيديات”. موضحا بأن “العدد الاكبر من النساء المنتميات لداعش من القاصرات او لا يملكن المورد المادي ” .
وجدد احمد شوقي تأكيده على ان “ضم النساء في العراق اعتمد على الترهيب اكثر من كونه ترغيبا والدليل هروب العديد من النساء من صفوفه، مما دفعهم الى جلب نساء من اوروبا والتغرير بهن.”
وتعد وسائل الاتصال الاجتماعي وابرزها “تويتر” المورد الرئيس لكسب الفتيات الاجنبيات من الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا وبريطانيا والمانيا .
معهد الحوار الاستراتيجي البريطاني ذكر في دراسة اعدت مطلع 2015 ان 550 امرأة غربية انضمت لتنظيم داعش من بين ثلاثة الاف مقاتل اوروبي .وبحسب تقارير اعلامية فأن 110 على الأقل من النساء الشابات المتعاطفات مع تنظيم “الدولة الاسلامية” داعش سافرن من ألمانيا إلى مناطق النزاع في سوريا والعراق.
ووفقا لتقرير صدر عن المركز الدولي لدراسات التطرف التابع للكلية الملكية في لندن، تتراوح أعمار معظم النساء اللواتي انضممن لتنظيم “داعش” بين 16 و 24 عاما، والكثير منهن يحمل شهادة جامعية، ويقدر عدد الذين انضموا لداعش في سوريا، من دول أوروبية بثلاثة آلاف شخص، معظمهم التحقوا بتنظيم “داعش”، ويعتقد أن ما يقارب 10 بالمئة منهم من النساء.
بدورها ، اعلنت النائبة عن دولة القانون انتصار الغريباوي ان “انضمام النساء الاجنبيات لداعش جاء بسبب بعدهن عن واقع التنظيم وواقع العراق وبرامج داعش الارهابية البعيدة عن الانسانية والدموية، اما قلة انضمام النساء العراقيات للتنظيم بسبب معرفتهن بواقع التنظيم واجرامه واستباحته للاعراض والدماء”.
وتابعت الغريباوي “لا تزال الصورة بالنسبة للنساء الغربيات ضبابية وغير متكاملة حول التنظيم لذا ندعو المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان والامم المتحدة لنشر الوعي بين الفتيات القاصرات التي يلجأ التنظيم اليهن والكشف عن الصورة الواضحة للتنظيم”.
اكدت الغريباوي ان “نسبة انضمام النساء للتنظيم قليلة الا من تبنى افكار هذا التنظيم من ازواجهن او ابائهن، فحينها تجبر تلك النساء للانضمام له”.
ومن جانبه، افاد القيادي في الحزب الاسلامي في مدينة الموصل، يونس الطائي، ان “انضمام النساء الغربيات لداعش سببه الرواتب الضخمة التي يدفعها التنظيم لهن ولعوائلهن”.
واكد  الطائي ان “النساء الغربيات يلقين معاملة حسنة جدا من التنظيم من دفع رواتب ضخمة وهذا يزيد من دخلهن مما يدفعهن الى طلب المزيد من النساء والتغرير بهن” مشيرا الى ان “رواتبهن تختلف عن المتطوعين من ابناء العراق وهذه تجارة رابحة بالنسبة لهن”.
وذكر الطائي ان “النساء في العراق تابعات لازواجهن وابائهن، والذين يرفض معظمهم فكر وتصرفات التنظيم الذي يهتك الاعراض ويطلق ويزوج بشكل بعيد عن الدين الحقيقي، مما يسبب رفض تلك النساء لافكار داعش والانضمام له” مبينا ان “النساء العراقيات هن اكثر المتذمرات من التنظيم وذلك لتعامله السيء معهن”.
وتعد مدينة الموصل (400 كيلومتر شمال العاصمة بغداد) احد معاقل تنظيم داعش في العراق والتي سيطر عليها في العاشر من حزيران 2014 . وتم التوافد الى المدينة مقاتلين اجانب من دول اوروبية واسيوية عدة .

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة