شن مسلحو تنظيم “داعش” الإرهابي، فجر الأحد، هجوماً وصف بانه الأعنف من نوعه منذ شهور، للسيطرة على قرية تقع ضمن الحدود الإدارية لقضاء “طوزخرماتو” شرقي محافظة صلاح الدين (شمال).
وقال النقيب “سعد محمد” من قيادة عمليات صلاح الدين، إن العشرات من عناصر تنظيم “داعش” قد شنوا عند الساعة الثانية فجر اليوم الأحد هجوماً واسعاً للسيطرة على “قرية حليوة” غرب قضاء طوزخرماتو، وهي منطقة تتولى قوات “البيشمركة” حراستها وفيها العديد من المقار العسكرية.
وأضاف “محمد” أن معارك عنيفة اندلعت بين عناصر التنظيم الذين هاجموا، باستخدام الاسلحة المتوسطة وقذائف “الهاون” والصواريخ، مدخل القرية ومقراً عسكرياً تابع للواء “116” بقوات البيشمركة. ولفت إلى أن “البيشمركة تمكنت من صد الهجوم الذي قتل فيه أحد عناصرها وأصيب 5 آخرين، فيما قتل أكثر من 10 مسلحين من داعش”.
وقضاء “طوزخرماتو” يضم خليطاً من “التركمان والعرب والاكراد”، ويتبع إدارياً لمحافظة صلاح الدين وتتولى قوات من الشرطة والحشد الشعبي والحشد التركماني وقوات البيشمركة إدارته امنياً وفقاً لاتفاق مسبق تم ابرامه العام الماضي.
وكانت قوات “البيشمركة” قد استعادت السيطرة على قرية حليوة غرب قضاء طوزخرماتو في تشرين اول/أكتوبر من عام 2014، بعد ان فرض تنظيم “داعش” سيطرته عليها عقب هجماته بعد منتصف عام 2014.