داعش يستخدم ألغاماً “شديدة الخطورة والحساسية” بالمناطق المحررة

داعش يستخدم ألغاماً “شديدة الخطورة والحساسية” بالمناطق المحررة

اتهمت منظمة بريطانية متخصصة بمكافحة الألغام، اليوم الخميس، (داعش) باستعمال ألغام جديدة شديدة الحساسية والخطورة، لم تستعمل منذ التوقيع على اتفاقية حظر الألغام الأرضية قبل عشرين عاماً، في المناطق المحررة بالعراق وسوريا، وفي حين بينت أن تلك الألغام تسببت بتفاقم عدد الضحايا خلال المدة الماضية، أكدت أنها عالجت أكثر من 11 ألف لغم منها بالمناطق المحررة مؤخرا، ورفعت تسعة آلاف لغم آخر خلال الأشهر الستة الماضية.
وقالت منظمة مكافحة الألغام البريطانية الاستشارية، ماينز ادفايزري غروب MAG ، في تقرير لها اليوم، إن هنالك “تهديدات طارئة جديدة من ألغام أرضية منتشرة على نطاق واسع في المناطق التي يحتلها داعش في العراق وسوريا لم يشهد مثلها منذ عقود”، مشيرة إلى أن “عدد القتلى والجرحى نتيجة انفجار تلك الألغام ارتفع خلال المدة الأخيرة” .
وذكرت منظمة MAG  ، أنها “عالجت أكثر من 11 ألف لغم أرضي جديد مزروع في مناطق متعددة في العراق وسوريا منذ الشروع بهذه المهمة الطارئة في المناطق التي تم تحريرها مؤخرا من تنظيم داعش”، مبينة أنها تمكنها من “رفع تسعة آلاف لغم أرضي وتدميره خلال الأشهر الستة الماضية فقط” .
وعدت المنظمة، أن “الإجراءات العاجلة التي اتخذت لرفع تلك الألغام وتدميرها وتوفير المزيد من الموارد للاستجابة لهذه الحالة الطارئة، أسهمت في حماية الكثير من الأرواح التي كانت ستتعرض لخطر الموت فضلاً عن تعذر وصول امدادات المساعدات الانسانية للمناطق  المحررة”.
وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة، جين كوكنغ، إن هنالك “حالة طارئة لانتشار الألغام الأرضية في العراق وسوريا على نطاق واسع لم نر مثيلاً لها منذ التوقيع على اتفاقية حظر الألغام الأرضية قبل عشرين عاماً”، مبينة أن “الطريقة الوحشية التي تم من خلالها زرع تلك الألغام عبر الأراضي في العراق وسوريا، لا يمكن تصورها، إذ أنها حساسة جداً بحيث تنفجر لو وطأتها قدم طفل صغير، كما أنها قوية في الوقت نفسه بحيث تستطيع إعطاب دبابة .”
وأضافت كوكنغ، أن “منظمة MAG تعمل على حماية المدنيين وتدعم جهود المساعدات الإنسانية من خلال تكثيف عملياتنا الفنية في إزالة الألغام”، مؤكدة أن “المنظمة سترسل المزيد من الفرق الميدانية بأسرع وقت ممكن .”
يذكر أن الألغام والمفخخات، تعد من العوامل الأساس في استراتيجية (داعش) لمواجهة القوات الأمنية، أو عرقلة تقدمها، وإلحاق أكبر أذى ممكن بالمدنيين الأبرياء في المناطق التي يحتلها، أو لمنعهم من مغادرتها خلاصاً من إرهابه.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة