داعش يخترق قاعدة عسكرية بتكريت ويوقع عشرات القتلى والجرحى 

  داعش يخترق قاعدة عسكرية بتكريت ويوقع عشرات القتلى والجرحى 

كتب براء الشمري : قتل نحو 20 من عناصر الأمن العراقي، وأصيب ما لا يقل عن 30 آخرين في حصيلة أولية لهجمات انتحارية نفذت بواسطة أحزمة ناسفة داخل قاعدة عسكرية محصنة جنوبي تكريت، بعد أن تمكّن داعش من اختراقها صباح الاحد.
وقالت مصادر في الأمن العراقي في تكريت إن “سبعة انتحاريين تمكنوا من الدخول إلى القاعدة خلال القيام بالتعداد الصباحي للجنود والمتدربين داخل المعسكر، وقاموا بداية الأمر بإطلاق النار من أسلحة يحملونها على كل من صادفوه أمامهم، قبل أن تنفذ ذخيرتهم ويفجروا أنفسهم في مناطق ومرافق مختلفة داخل القاعدة”، مبينا أن “من بين القتلى ثلاثة ضباط كبار”.
وأضاف المصدر أن” تنظيم “داعش” توغل في المناطق المحيطة بالقاعدة العسكرية” ، لافتا إلى “وجود طيران عراقي مكثف في سماء المنطقة لمنع توغل تنظيم “داعش” في المناطق المحيطة بالقاعدة العسكرية”. ويحاول “داعش” شن هجمات جديدة لتوسيع جبهته، ولنقل معركة الرمادي بمحافظة الأنبار إلى محافظة صلاح الدين، مستغلاً الحدود المشتركة والصحراء الواسعة بين المحافظتين.
وجدد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، اليوم الأحد، هجماته على سدة سامراء بمحافظة صلاح الدين، في محاولة لتمديد جبهته لتشمل المناطق الواقعة بين محافظتي الأنبار وصلاح الدين. وقال مصدر أمني محلي إن “التنظيم واصل هجومه صباح اليوم بعد صد قوات الجيش ومليشيا الحشد الشعبي محاولة عناصره السيطرة على السدة الليلة الماضية”، مبيناً خلال حديثه لـ”العربي الجديد”، أن القوات المشتركة تمكنت من قتل أكثر من 20 عنصراً من التنظيم.
وأشار المصدر، إلى مقتل وإصابة عدد من عناصر القوات العراقية بعد معارك عنيفة مع التنظيم، لافتاً إلى وصول تعزيزات عسكرية كبيرة، وطائرات مقاتلة ومروحية إلى المنطقة لتعزيز محيط مدينة سامراء.
 وقد حذر الخبير العسكري محمد السلامي، من احتمال عودة “داعش” إلى المدن المحررة في محافظة صلاح الدين، مؤكدا خلال حديثه أن إخفاق القوات العراقية في مسك الأرض وتأمين المناطق المحررة وسيطرة تشكيلات”الحشد الشعبي” على بعض المناطق ومنع أهلها من العودة إليها، أمور أدت إلى تذمر السكان المحليين وعدم تعاونهم مع القوات الأمنية”.
وأشار السلامي إلى “استغلال التنظيم الفجوة الموجودة بين الأهالي من جهة، والقوات العراقية والمليشيات من جهة أخرى، للظهور مجددا في بعض المدن والقرى التي فقدها في وقت سابق” مضيفا أن “التنظيم يسير وفقا لخطط محكمة واستراتيجيات عسكرية، ويحاول نقل المعركة من محافظة الأنبار إلى محافظة صلاح الدين”.
 
ومن جهتها كشفت وزارة الدفاع العراقية اليوم عن صد هجومين كبيرين لتنظيم “داعش” في الرمادي الاول تم بثلاثين مفخخة و15 انتحاريا والثاني بسبعة انتحاريين تم قتلهم جميعا.
وقالت وزارة الدفاع العراقية اليوم ردا على تقارير بعدم سيطرة قواتها على مدينة الرمادي عاصمة محافظة الانبار الغربية ان القوات العراقية قادرة على فرض هيمنتها وسيطرتها المطلقة على مختلف المناطق التي تم تحريرها من سيطرة تنظيم “داعش”.. واشار المتحدث الرسمي باسم الوزارة نصير نوري في بيان صحافي اطلعت على نصه “أيلاف” الى انه في محاولةٍ يائسة للتغطية على الهزائم المنكرة التي لحقت بها وتحت وقع الضغط الكبير الذي تعرضت له على يد أبناء الجيش من الفرق  العاشرة والثامنة والسادسة عشرة، في مدينة الرمادي المحررة وفي مسعى بائس أشرت دلالاته الواضحة عمق الانكسار فقد “قامت العصابات الداعشية الإرهابية في الساعة الواحدة من ظهر يوم الجمعة الماضي بعمل تعرضي واسع النطاق وبسيارات مختلفة الأنواع والأحجام بلغ عددها ثلاثين سيارةً ملغمةً وأعداداً من الانتحاريين قدروا بخمسة عشر انتحارياً استهدفت عقد تواجد الجيش والحشد الشعبي في قاطع المحور الشمالي لمدينة الرمادي وبامتداد خمسة وعشرين كيلومتراً إضافة إلى المقرات الخلفية للفرقة العاشرة البطلة باتجاه منطقة ناظم الثرثار .
واضاف تشكيلات الجيش تمكنت “من التصدي لهذا التعرض الداعشي البائس في معركة أنموذجية اشترك فيها أبطال طيران الجيش وصقور القوة الجوية العراقية وبدعم واضح من قبل طيران التحالف الدولي ما أوقع بالدواعش خسائر فادحة أسفرت عن تدمير 20 عجلة ملغمة وتفكيك ثلاث منها وتعقب اثنتين أخرتين، فيما لاذت خمس منها بالفرار حيث ولازالت المفارزالعسكرية قيد المتابعة لها فضلاً عن مقتل خمسة وثلاثين داعشياً بمن فيهم الانتحاريون المهاجمون.”.
واضاف انه في الساعة الرابعة من صباح امس السبت حاول سبعة انتحاريين لتنظيم “داعش” التقرب من مقر قيادة فرقة التدخل السريع الأولى لاستهداف مقر القيادة وقد تم استدراجهم من قبل منتسبي مقر القيادة إلى مناطق قتلٍ محددة وقتلهم جميعاً. واشار ايضا الى تعرض احد الخطوط الدفاعية في منطقة الثرثار التابعة إلى لواء المشاة 59 قيادة عمليات بغداد الى هجوم تم وخلال ساعات محدودة من استعادة المناطق التي تسلل إليها عناصر التنظيم وأويقاع خسائر فادحة به أجبرته على ترك المواضع وآلياته وجثث قتلاه.
وكانت القوات العراقية اعلنت الاسبوع الماضي سيطرتها على مركز مدينة الرمادي ومجمعه الحكومي اضافة الى تطهير العديد من مناطق المدينة التي سيطر عليها التنظيم في ايار (مايو) الماضي.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة