كشف مصدر أمني مسؤول في صلاح الدين، اليوم السبت، عن محاصرة تنظيم (داعش) 200 عنصر من القوات المشتركة في مصفى بيجي شمالي تكريت (170كم شمال بغداد)، مؤكدا سيطرة التنظيم على 90% من المصفى، وفيما حذر من وقوع مجزرة بحقهم، لفت إلى محاصرة المسلحين لقوة تدعى (أحمد جفات) بالقرب من المصفى.
وقال المصدر في حديث إلى (المدى برس)، إن “تنظيم (داعش) يحاصر نحو 200 عنصر أمني من الشرطة الاتحادية والفرقة الذهبية بينهم جرحى في منطقة دار الضيافة وسط مصفى بيجي (40 كم شمالي تكريت) منذ ثمانية أيام”، مبينا أن “التنظيم يقوم بمهاجمتهم بقذائف الهاون والسيارات والدبابات المفخخة”.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن أسمه، أن “التنظيم يسيطر على 90% من مصفى بيجي ولم تتبق سوى الجهة الشمالية تحت سيطرة القوات الأمنية”، محذرا من حدوث مجزرة جديدة في حال نجح عناصر داعش” في خرق صد الدفاعات و الوصول إلى الجنود المحاصرين”.
ولفت المصدر إلى أن “الجنود المحاصرين لا يستطيعون مغادرة مكانهم لعدم وجود فرقة هندسية تعالج العبوات الناسفة التي زرعها التنظيم في الطرق”، داعيا “القائد العام للقوات المسلحة إلى إرسال قوات أمنية لفك الحصار عنهم بأسرع وقت”.
وأشار المصدر إلى أن “طريق الإمداد الذي قطعه التنظيم عن المصفى في منطقة تل البو جراد لا يتجاوز طوله كيلومتراً واحداً”، معرباً عن “استغرابه كيف لا تستطيع القوات الأمنية من إعادة فتحه”.
وأوضح أن “قوة أمنية تدعى قوة أحمد جفات تم إرسالها لفك الحصار عن الجنود في منطقة تل البو جراد و تم محاصرتها من قبل “داعش” ويبلغ عددهم 45 مقاتلاً”، مبينا أن “التنظيم “أسر 12 جندياً من تلك القوة ولا نعلم بمصيرهم لغاية الآن”.
وكان مصدر في الشرطة الاتحادية في محافظة صلاح الدين، كشف الخميس (30 نيسان2015)، أن تنظيم (داعش) قطع الامدادات العسكرية عن القوات المتمركزة في مصفى بيجي، شمالي تكريت، وأشار إلى أن الاسناد الجوي لم يصل حتى الآن بالرغم من مرور نحو 24 ساعة على طلبه، وفيما اكد وجود نزاع بين قوات عمليات صلاح الدين والشرطة الاتحادية داخل المصفى بشأن اصدار الاوامر، حذر من سقوط المصفى في حالة استمرار الاوضاع على حالها.
وكان مجلس محافظة صلاح الدين أكد، الاربعاء (29 نيسان 2015)، أن مصفى بيجي والمناطق الشمالية والجنوبية للقضاء بحاجة لتعزيزات للتغلب على خروق تنظيم (داعش)، فيما أكد أن 50% من مصفى بيجي يتعرض لمخاطر التنظيم.
وكانت وزارة الدفاع، أكدت في (15 نيسان 2015)، أن “الخرق” الأمني الذي قام به (داعش) داخل مصفى بيجي، شمالي صلاح الدين،(170 كم شمال العاصمة بغداد)، لا يتجاوز الـ 300 متر، مبينة أن القوات الأمنية تحاصر مسلحيه المتسللين، وتواصل عمليات الاستطلاع البصري والالكتروني لتحديد أماكن اختبائهم تمهيداً للقضاء عليهم.
وتناقلت وسائل إعلامية أخباراً عن تدهور الوضع في قضاء بيجي، وتوغل تنظيم (داعش) داخل مصفاه، وسيطرته على 40 % منه، بعد قيام التنظيم بإحراق النفط الأسود وإطارات السيارات لمنع طيران التحالف من قصف أهدافه، مبينة أن التنظيم هاجم القوات الأمنية بعدد من السيارات المفخخة.