سيطر تنظيم الدولة الاسلامية (داعش)، اليوم الأحد، على مساحات جديدة خلال مواجهات مع القوات الأمنية العراقية الدعومة من الحشد الشعبي في قضاء بيجي، الذي يضم أكبر مصفاة للنفط في البلاد، شمال محافظة صلاح الدين.
وقال النقيب في الجيش العراقي، غزوان الجبوري، إن “التنظيم أحكم سيطرته على منطقة تلة أبو جراء بعد سيطرته عليها أمس، والتي تعد حلقة الوصل بين المدينة والمصفاة”.
وأشار أن “التنظيم استهدف اليوم قرية البو طعمة (جنوب بيجي) بنحو 10 قذائف هاون، وأدى القصف الى إصابة 4 مدنيين على الأقل بجروح”. وأضاف أن “عناصر الدولة الاسلامية يهاجمون أيضا الحي العصري ومنطقة الحريجية (وسط بيجي)”، مبينا أن “القتال مستمر في الحيين”.
وقالت خلية الإعلام الحربي في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، اليوم، إن “القوات الأمنية صدت تعرضاً الدولة الاسلامية بعدد من العجلات المفخخة في قضاء بيجي، وأن المعارك لا تزال جارية في المنطقة”، ولم يعط البيان مزيدا من التفاصيل.
من جانبه؛ حمّل الحشد الشعبي، غرفة العمليات المشتركة (بين قوات الدفاع والداخلية)، المسؤولية في تدفق مسلحي تنظيم “الدولة الاسلامية” باتجاه قضاء بيجي، وقال إن الطيران “لم يستجب لنداءات قصف أرتال تنظيم الدولة الاسلامية القادمة من الموصل إلى بيجي”.
وقال جواد الطليباوي، القيادي إنهم حصلوا على “معلومات عن تحرك أرتال تنظيم الدولة الاسلامية من مدينة الموصل إلى قضاء الشرقاط ومنها إلى قضاء بيجي، وقد سلمت المعلومات بصورة مباشرة إلى غرفة العمليات المشتركة في بغداد، لكن للأسف لم يقم الطيران سواء العراقي أو الأجنبي بدوره في منع وصول التعزيزات الى بيجي”.
وأضاف الطليباوي أن “أرتال تنظيم الدولة الاسلامية احتاجت ساعتين للوصول من الموصل إلى بيجي، وكان من السهولة ضرب الأرتال بدقة ومنع وصولها الى قضاء بيجي”.
وتشهد بيجي عميات كر وفر بين الجانبين، لما تمثله من بعد إستراتيجي متمثل بالمصفاة النفطية، والمنشأة الصناعية داخلها، إضافة إلى انفتاح المدينة على محافظات كركوك ونينوى والأنبار.
وشن تنظيم “الدولة الاسلامية” في الأيام الماضية هجمات على بيجي، التي تضم أحد أكبر مصافي النفط العراقي، ضمن سلسلة هجمات منذ تسعة أشهر شنها التنظيم على المدينة. وقال مسؤول محلي في بيجي، إن “عمليات سلب ونهب تجري في مناطق جنوب بيجي بقرى الحجاج والبو طعمة منذ يوم أمس″.
ولفت أن العديد من المنازل “سرقت بشكل كامل خلال الساعات الماضية، وحتى معامل مثل معمل إسفلت الحضر قد سرقت معداتها المقدرة بمليون دولار”، ولم يتهم المسؤول جهة معينة بعمليات السرقة لكنه أشار أن “المنطقة تخضع لسيطرة الحشد الشعبي”.