“داعش” يتراجع وتنحصر سيطرته .. خسر 80% من الأراضي التي سيطر عليها في العراق

“داعش” يتراجع وتنحصر سيطرته .. خسر 80% من الأراضي التي سيطر عليها في العراق

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

حقق العالم إنجازاً جديداً في التصدي لإرهاب تنظيم “داعش” المتشدد، أو هكذا يبدو الأمر، وأظهرت خريطة نشرتها عدة مصادر إعلامية تراجع سيطرة “داعش” على الأرض، وأثبتت أن التنظيم فقد حوالي ثلثي الأراضي التي سيطر عليها منذ أوائل عام 2015, الفترة التي شهدت ذروة نشاطه.

وساهمت خسارة “داعش” في مدينة “الموصل” العراقية, التي أعلن خلافته من خلالها منذ ثلاث سنوات، في تسريع وتيرة التراجع على كافة المستويات وخاصة في سوريا.

عملية إسبانيا رد فعل التنظيم.. 

يرى الخبراء أن العملية الإرهابية التي شهدتها إسبانيا منذ أيام, وتبناها التنظيم, ما هي إلا ردة فعل ضد الغرب، واستبعدوا أن تكون فعلة “الذئاب المنفردة” الذين اعتنقوا الأفكار المتطرفة من خلال الإنترنت.

“داعش” محاصر في الرقة..

تمكن التحالف الدولي, الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة “داعش”, بالتنسيق مع الأكراد, من محاصرة ميليشيات “داعش” في مدينة “الرقة” السورية, التي تعتبر المعقل الأساسي للتنظيم في شمال غربي سوريا، كما يعانون من تضييق النظام السوري مدعوماً من القوات الروسية في “دير الزور”.

وبخلاف منطقة “الحويجة” شرقي مدينة “كركوك” العراقية، يعاني التنظيم من العمليات العسكرية ضده في عدة مناطق صحراوية يسيطر عليها وتقع قريبة من “تدمر” والمناطق الواقعة على الحدود مع سوريا والأردن ومرتفعات الجولان, التي تحتلها إسرائيل.

تضاؤل حلم “الخلافة”..

تساهم هذه النجاحات في تضاؤل حلم “الخلافة” شيئاً فشيئاً, إذ تقلصت نسبة سيطرة “داعش” في العراق بنسبة 80%, وفي سوريا بنسبة 60%، كما انحصرت مساحة الأراضي التي يسيطر عليها إلى 36200 كلم فقط، وفقاً لمركز أبحاث الجغرافية المكانية “كونفليكت مونيتور” التابع لمنظمة الخبراء (IHS Markit) الدولية.

وكان التنظيم قد تمكن من السيطرة على أراضي بلغت مساحتها 90800 كلم في العراق وسوريا، حكم هذه المناطق بالحديد والنار، ونهب ثرواتها، وخطط من خلالها لعمليات إرهابية جديدة تبث الرعب في الدول التي تشارك في محاربته.

“الرقة” هي الجبهة الأكثر نشاطاً ضد الجهاديين..

تعد مدينة “الرقة” السورية هي الجبهة الأكثر نشاطاً ضد الجهاديين، بعدما كانت مركزاً لحملة “داعش” لنشر الرعب والإرهاب في العالم، بينما تقبع تحت الحصار منذ حزيران/يونيو الماضي، من قبل “قوات سوريا الديموقراطية”، وهو تحالف كردي عربي يحصل على الدعم اللوجيستي والمادي من الولايات المتحدة، كما انتشرت وحدات حماية الشعب في نصف مركز الرقة.

التنظيم يجبر الشباب على الانضمام له..

يتقدم الجيش السوري, مدعوماً بأتباعه من الميليشيات الشيعية تجاه “دير الزور”، بينما يسعى التنظيم إلى إجبار الشباب, الذين تتراوح أعمارهم ما بين 20 و30 عاماً على الانضمام إلى صفوفه، ووجه دعوة لهؤلاء الشباب بتسجيل اسماءهم للمشاركة في الحرب ضد قوات النظام.   

حملة جوية في “تلعفر”..

عقب نجاح القوات العراقية في استعادة الموصل، أطلقت هذا الأسبوع حملة جوية على مدينة “تلعفر” شمال غربي العراق وتقع على بُعد 80 كلم من مدينة الموصل، وهي تعتبر أحد معاقل التنظيم، وتعتزم القوات بدء حملة عسكرية أخرى على الأرض خلال أيام، وفقاً لمصادر بوزارة الدفاع.

سوريا تفتتح “معرض دمشق الدولي”..

في العاصمة السورية “دمشق” احتفل نظام “بشار” بافتتاح “معرض دمشق الدولي”, بعد 5 سنوات من الغياب بسبب الحرب، وتحاول المؤسسات الدولية لعب دور في عملية إعادة الإعمار التي سوف تبدأ بعد انتهاء الصراع الذي تعتبره حكومة “بشار الأسد” في فصله قبل الأخير.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة