وكالات- كتابات:
ما تزال “إيران” والاحتلال الإسرائيلي تتبادلان التهديدات بشأن الرد على الهجمات الصاروخية والقصف المتبادل بين البلدين، وتُهدد كل منهما الأخرى بردٍ قاس وقوي.
وقالت القناة (14) الإسرائيلية؛ إن المؤشرات تزداد بشأن احتمال تنفيذ “إيران” هجومًا قريبًا على “إسرائيل”، وربما في يوم الانتخابات الأميركية.
وأضافت القناة (14)، نقلاً عن مصدر سياسي، أن رد “إسرائيل”: “سيكون قاسيًا وحاسمًا” على أي هجوم إيراني.
وأشارت القناة الصهيونية؛ إلى أن السلطات المعنية في الكيان الإسرائيلي تدرس إمكانية القيام: بـ”هجوم استباقي” ضد “إيران” أو انتظار الانتخابات الأميركية.
وفي “طهران”، هدد قائد القوات الجوية الإيرانية؛ “حميد واحدي”، بأن: “أي خطأ يرتكبه العدو (إسرائيل) سيجعله يندم”.
وقال “واحدي”: “إننا ننصح أعداء الإسلام والنظام المقدس للجمهورية الإسلامية؛ ألا يرتكبوا خطأ يندمون عليه”، بحسّب ما ذكرت وكالة (مهر) الإيرانية للأنباء.
وأضاف “واحدي”: “القوات الجوية مستعدة دائمًا للدفاع عن البلاد في كافة النواحي ونبذل حتى آخر قطرة من دمائنا دفاعًا عن الوطن”.
وكانت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأميركية؛ نقلت عن مسؤولين إيرانيين وعرب، إن “طهران” حذرت من أنها تخطط لشن هجوم “قوي ومعقد” على الكيان الإسرائيلي، ردًا على الهجوم الإسرائيلي الأخير عليها، الذي نجم عنه مقتل (04) جنود إيرانيين ومدني.
وكان (الحرس الثوري) الإيراني أكد على حتمية تنفيذ عملية (الوعد الصادق-3) ضد “إسرائيل”.
من جهته؛ قال وزير الخارجية الإيراني؛ “عباس عراقجي”، إن: “عملية (الوعد الصادق-2) كانت عملية دفاعية بالكامل ضد إسرائيل، استنادًا إلى حق الدفاع المشروع والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.
وأكد “عراقجي”، في مقابلة مع القناة (الأولى) الإيرانية: “لقد كررت رسالة موجهة إلى الكيان الصهيوني عدة مرات؛ خلال زياراتي الإقليمية، وهذه الرسالة هي أن لا تختبروا إرادتنا، إذ أننا تجاوزنا الاختبار بنجاح”، حسّب وكالة الأنباء الإيرانية؛ (إرنا).
وأضاف أن الهجوم الإسرائيلي يوم السادس والعشرين من تشرين أول/أكتوبر الماضي: “كان هجومًا أعطى لنا مرة أخرى الحق في الرد عليه من باب الدفاع، وإن كيفية وتوقيت الرد يعتمد على قرار البلاد وسيتم تنفيذه بشكلٍ مناسب وفقًا للظروف الزمنية”.
وتابع “عراقجي” أن بلاده: “لن تتخذ قرارات انفعالية، وكلما أصابتنا ضربة نختار الرد المناسب بتفكير ذكي وحكيم”، مشيرًا إلى أن ذلك تم في عملية (الوعد الصادق-1)؛ وكذلك في عملية (الوعد الصادق-2).