خاص : ترجمة – بوسي محمد :
سلط المخرج الأرجنتيني، “خوان فييرا”، الضوء على حياة الأزواج في مرحلة خريف العمر، عبر أحدث أفلامه (حب غير متوقع).
يحقق الفيلم للممثلة العالمية، “مرسيدس موران”، والممثل، “ريكاردو دارين”، نجاحًا كبيرًا في شباك التذاكر، وهو ثاني فيلم للمخرج، “فييرا”، يتصدر شباك الإيرادات بعد فيلمه (El Angel).
شارك الفيلم خارج المسابقة الرسمية في “مهرجان القاهرة السينمائي الدولي” بدورته الأربعين، برئاسة السيناريست المصري، “محمد حفظي”.
خرج “فييرا” بفيلمه، الذي تولى إخراجه وكتابته من الإطار النمطي للأفلام الأخرى، التي تعرض حياة الأزواج، إذ تحرى في التحديات التي تواجههم في مرحلة خريف العمر وكيفية التغلب عليها بشكل عقلاني.
في حوار خاص، كشف “فييرا”، لمجلة (فارايتي) الأميركية عن قصة الفيلم، والتحديات التي واجهها أثناء التحضير له.. وإلى نص الحوار…
الزواج قطعة أثرية محدودة !
“فارايتي” : يستمر “ماركوس”، الذي يجسده، “ريكاردو دارين”، و”آنا”، التي تجسدها، “مرسيدس موران”، في إخطار أصدقائهم بأنهم لا يعرفون حقيقة سبب انشقاقهم.. ما هو رأيك في فصلهم ؟
“فييرا” : أعتقد أن الإجابة الصحيحة هي أن أقول إن الفصل لا علاقة له بكونهم زوجان سعداء أم تعساء، بل هو بسبب احتياجات وجودية لا يستطيع أي منهما توافرها للطرف الآخر. الزواج هو قطعة أثرية حساسة ومحدودة؛ عندما يتعلق الأمر بالإجابة على الأسئلة التي يقدمها كل عضو من الزوجين لأنفسهم.
الحياة بسيطة لا يوقفها الطلاق..
“فارايتي” : بعد انفصال “ماركوس” و”آنا”.. ظن البعض أنه سوف يرى فيلم درامي، لكن المشاهد تفاجأ بالكوميديا.. هل تعمدت ذلك ؟
“فييرا” : بالفعل.. أردت أن أوضح أن الحياة بسيطة، ولا تقف عن حد الطلاق، فالفصل الثاني من الفيلم كان مُشبع بالمواقف الكوميدية ، حيث تدير سلسلة من المواقف وعمليات البحث النموذجية لفئتين منفصلتين من هذا العمر.
كوميديا من الحياة..
“فارايتي” : الكوميديا في أفلامك غير مفتعلة وصادقة.. هل تعتمد على كوميديا الموقف ؟
“فييرا” : حياتنا أشبه بكوميديا الموقف.. نحن لا نفتعل أو نبتذل في أقوالنا ولا أفعالنا لإضحاك الآخرين، وإنما الموقف هو الذي يفرض نفسه هنا، وأنا واقعي في أفلامي.
قبول “مرسيدس” و”ريكاردو” بالفيلم ححلم بالنسبة لي..
“فارايتي” : نجومك البارزين الأوائل من أعظم الممثلين في “الأرجنتين”، هل وجدت صعوبة في إقناعهم بالفيلم ؟
“فييرا” : منذ البداية.. كنت أفكر في “مرسيدس موران” و”ريكاردو دارين”؛ كأبطال للفيلم، ولا أرى لأي منهما بديل، قبولهم كان في الحقيقة مجرد حلم بالنسبة لي. لما يتمتعان به من قدرة عالية في الإرتجال بجانب موهبتهم الفنية التي لا يختلف عليها أثنان. العمل معهم كان لطيفًا للغاية، كل شيء كان في وئام. هما على حد سواء.
“فارايتي” : هل كان هناك تدخل منهم في النص ؟
“فييرا” : خرجوا عن النص أكثر من مرة أثناء التصوير، وخروجهم في الحقيقة كان في محله، واقتراحاتهم كانت تعجبني كثيرًا، وتحمسهم ساعد على إنجاز العمل.
“فارايتي” : ما المدة التي استغرقها الفيلم للخروج إلى النور ؟
“فييرا” : مراحل تطوير سيناريو الفيلم أخذت 4 سنوات، حيث كان قد توقف 6 شهور بعد كتابة النسخة الأولى التي أخذت عامان. وتحمس أبطاله للقصة كان دافعًا لسرعة إنجازه في المراحل التالية.
تعد خطرًا على استقرار الأسرة..
“فارايتي” : ما سر التطرق للقضايا الاجتماعية في أفلامك ؟
“فييرا” : أحداث الفيلم تلامس الحياة الواقعية، وبطبعي أميل لهذه النوعية من القضايا، لأنها هامة وتُشكل خطرًا كبيرًا على استقرار العائلة. لذا رفضت إسناد العمل لمخرج آخر. رغم يقيني أن المخرج عندما يكون الكاتب سيعرف كيفية إيصال رسالته للمشاهد جيدًا.
“فارايتي” : كيف تلقيت خبر مشاركة الفيلم في الدورة الأربعين من “مهرجان القاهرة السينمائي” ؟
“فييرا” : سعيد بعرض الفيلم في “مهرجان القاهرة”.. “مصر” بلد ساحرة، وتقدر قيمة الفن.
“فارايتي” : بعد نجاح (حب غير متوقع).. ماذا عن مشاريعك الفنية المقبلة ؟
“فييرا” : هناك مشروع في مرحلة التطوير، لا أريد الإفصاح عن أي تفاصيل عنه في الوقت الحالي، ولكن ما أقوله سيتناول قضية أخطر من (حب غير متوقع).
